عبده برناوي .. صلابة غير كافية !!

ادرك ان النصر تأهل للنهائي يوم الجمعة القادم وانه لا مجال لانتقاد اللاعبين ووضعهم تحت الضغط, فلديهم ما يكفيهم جراء كل تلك السنين العجاف التي غابت فيها البطولات وصعود المنصات . على ان ثغرة خطيرة في اداء متوسطي الدفاع لابد من الآتيان عليها من باب التنبيه والتحذير حتى لا نخسر بطولة طال انتظارها بسبب غلطة سخيفة يرتكبها احد اللاعبين الغير ملمين بألف باء المهام الدفاعية .

يطرب كثير من جمهور النصر لترديد اسم عبده برناوي كمدافع صلب, وهذه " الصلابة " تحتاج الى ايضاح لأن المسألة تتعلق بكرة قدم الحاجة فيها لأعمال العقل اهم من العضلات والانبراشات كما في رياضة المصارعة . ليلة الامس رأينا سيطرة نصراوية على بداية المباراة لم يعكرها ويهز الثقة في جداوها لدى اللاعبين سوى الهف الفتحاوي الذي سجله دوريس المواجه لعبدالله العنزي مع غياب تام لعبده برناوي المكلف بمراقبة مهاجم الفتح ويالها من مراقبة ومتابعة .

خوزيه التون يستلم الكرة في منتصف الملعب ويتجه لمرمانا يرمق بعينيه تحركات زميله دوريس حتى يجعله في انفرادة تامة بالمرمى النصراوي وتمعن النظر داخل منطقة جزاء النصر فتجد دوريس وبرناوي ولكن للأسف بينهما مسافة كبيرة وحينها تتسأل من يفترض به مراقبة من ؟ ومن يجب عليه الالتصاق بالاعب الآخر ؟ يفترض ان التون صاحب التمريرات الدقيقة يبحث عن دوريس ليناوله الكرة فهو في النهاية زميله في الفريق واذا اراد برناوي ان يمنع الهدف فعليه ان يراقب دوريس كظله ويقف حائلآ بين دوريس والكرة القادمة من القدم اليسرى لالتون . هكذا هو برناوي وعقليته الغير ملمة بابجديات المهام الدفاعية فهو يظن ان الحصول على الكرة بتمركزه هو حيث يريد وليس بحسب تحركات المهاجم الخصم . على احد في الجهاز التدريبي النصراوي ان يقنعه ان الخطورة مرتبطة بحصول المهاجم على الكرة دون مراقبة ومتابعة من المدافعين وان لاعبي وسط الخصم لا يمررون الكرة مرة لزميلهم المهاجم واخرى لمدافع الخصم بل هم دائمآ يبحثون عن زميلهم المهاجم وانه لا فرصة لبرناوي لافساد الهجمة الا بالتواجد ملاصقآ لمهاجم الخصم حتى يتمكن من ابعاد الكرة قبل وصولها للمهاجم .

بالأمس فقدنا السيطرة على المباراة من خطأ دفاعي واحد ادخلنا بقية المباراة تحت ضغط رهيب وجعل اعصابنا مشدودة لأن لاعبآ واحدآ لا يعرف كيف يؤدي دوره الدفاعي, ولأن الحلم النصراوي بالعودة للبطولات لا يحتمل تلك الاخطاء ادعو من يهمه امر الحظوظ النصراوية في الكأس للجلوس مع اللاعبين واحدآ واحدآ والتبيان لهم في كيفية اداء مهامهم على اكمل وجه وخصوصآ لاعبي العمق الدفاعي الذين تكون اخطاءهم قاصمة ولا يمكن اصلاحها او تعويضها بسهولة .