بإمكانك أن تصمم عقلك على أن تكون سعيداً , وستكون الحياة أكثر مكافأة لك إن فعلت ذلك , فالسعادة حالة عقلية أنت من ينشئها ويتحكم فيها..
من الجميل أن ننتظر السعادة أن تحين , ولكن الأجمل أن نعمل في كيفية صناعتها ؟ لا تنتظر السعادة حتى تكون الأمور مناسبة , ولا تدع خطوب هذه الحياة الصعبة أن تعترض طريقك , فيمكنك أن تكون سعيداً إذا قررت ذلك , فكل ابن آدم يعمل بعقلية تميزهُ في عملية نشؤه للسعادة والتعاسة داخل طور عقلي داخلي ينشأ تحت تأثير العوامل التي تقوم عليها الأحداث التي نواجهها في حاضرنا ونتذكرها في ماضينا ونأمل ونطلب الله في حدوث أحسنها في مستقبلنا القريب بإذن الله وحده..
تنبع الحياة من نهر السعادة , ونهر السعادة هو ذلك المفهوم الذي يقوم على خيار العمل المنجز والمنتج من خلال وقائع الحياة وكيفية إداراتها واحترام مفاهيمها والقرارات التي نقوم بها هي خير دليل على ذلك..
لنضع هذا المثال حول رجلٌ كان يتوقع ويدعوا الله سبحانه جل جلاله إلى ما هو خير لنفسه وعمله وكان لا يقبل إلا بالأفضل , فكانت معايير حياته دائماً ناجحة في أسس تقلباتها , وكنتُ أعتبر هذا المثل من أهم تلك المعايير الشخصية التي لا يقلق بشأنها من لا يستطيع أن يغير من مسار هذا الحياة , فهي مقدره وميسره من الواحد الأحد , ولكنًّ أمثال هذا الرجل كانوا يواجهنها بسعادة وابتسامة على المحيى تمني لهُ ولغيره الأفضل حتى وإن كان قريباً من السقوط يعاود الوقوف مجدداً مراراً وتكراراً بساعدي الطموح والأمل والهدف الذي يغير منه طريقه لإثبات أن الواقع مهما كان اليما فإن هناك مصباح للسعادة الذي ينيرهُ بنفسه..
الخطة المركزة التي تعمل وفق أهداف حياتية هي نقطة مهمة في صناعة السعادة ورؤية واضحة لإتجاه معين لتلك الخطة التي تنسجم مع العمل المراد إنجازه , فـ لو أننا مضينا في هذه الحياة بدون خطط عملية لتوقف حالنا في يومهِ الأول لنكسة قد تصيبنا أو لحزن قد يعرقل أهدافنا , فنصب جم أحزاننا في واعٍ لا قاعدة بهِ لتحفظه مما نخسرهُ ولا نستجمعه..
يقول أحد العلماء النفسيين أن دائماً هناك محاولة لـلإبتسامة بقدر الإمكان كلما حان وقتها , وأن اليأس خيار للضحك , وأن الضحك يملئ الشدقين بالإيجابية المفعمة بالسعادة , ولكننا لا نخفي بأن للغضب أوقات وكما نعلم بأن الحليم من يملك نفسه عند الغضب , ولكننا أيضاً بشر لا نتحكم في غضبنا ولا حلمنا ومهما كانت مصعبات هذا الأمر فإننا مسايرين لأمورنا الحياتية ليوم فان لا ينبغي أن نخسره بأسباب تتعدد وبسعادة تتردد..
قرأتُ في إحدى المواضيع الرائعة للأخت •√ مشاعر مبُعثرهـ√• أن الجمل الإيجابية نصنعها نحن بطريقتنا , فأحببتُ حقاً أن أكتب هذا الموضوع بشكل مبسط عن بعض النقاط التي تهمنا في عمل مصنع خاص بنا ينتج أهدفنا أحلامنا آمالنا سعادتنا التي نصنعها بأنفسنا وبأيدينا
< فـ لتطيب حياتنا بسعادة ونجاح وجمالية تفوق كل الوصوف..
رؤية كاتب
لنؤمن بأن السعادة تُصنع إذا أُرتبطت بعمل ما يرضاه الله وما ينبغي على كل مؤمن أن يسلكهُ في حياته ودينه وعمله..
إبتسموا فنحن نمتلك مصنع السعادة .. طاب رمضانكم قريبين إلى الله ..