سرائر سري ترجمان سريرتي

بسم الله الرجمن الرحيم

عند الاغريق توجد جزيرة اسمها
ديلوسي قد حرم فيها الموت والولادة
فلايولد بها طفل ولايموت بها شيخ
فالذين يولدون كالذين يموتون
يذهبون الي جزيرة اخري
والطريق وعرة ولا احد
يستطيع الوصول اليها
فهل كانوا يتكلمون عنا
هل معني ديلوسي (النصر)
كان الهة الاغريق
يتحولون الي نباتات وحيوانات
وكانوا يفعلون ذالك بسبب
الالم والملل من الحياة الابديه
اللتي ليس بها مرض او موت
وكانوا يحسدون البشر علي
ذالك لانهم يستمتعون بلذت الموت
والحياة
وكما صورت لنا الليلة الخامسة
عشر من كتاب الف ليلة وليله
نجد العفريت اللذي تحول الي
اسد حتي يقتل بنت الملك
ولاكن بنت الملك كانت اقوي
من العفريت
فقد انتزعت شعره من راسها
وتحولت الشعرة الي سيف فضربت
العفريت وانشطر الي نصفين
وانقلب احد النصفين عقربا
فتحولت الاميرة الي افعي
وتحولت العقرب الي صقر
وتحولت الاميرة الي نسر
وتحول الصقر الي قط
وتحولت الاميرة الي ذئب
وتحول القط الي رمانة حمراء
وتحولت الاميرة الي ديك
ولتهمت الحبوب الي حبة
واحدة هربت الي البحيرة
وتحولت الاميرة الي حوت
ولتهمت الحبة الاخيرة
ولاكن الحبة تحولت الي نار
في صدر الاميرة فتحولت الاميرة
الي نار هي وحترقت الاميرة واحترق العفريت
وتحولوا جميعهم الي كومة من الرماد
هذة القصه فيها كل صور الدمار
والخراب واشكال الموت
والنهايه انه ليس هناك غالب
ولا مغلوب
بل النهاية
دماااااااااااااااااااااااااااااار

الاغريق هم عباقرة العذاب
انظرو ا ماذا فعلوا بالفتي سيزيف
فقد كان محكوما عليه ان يدفع حجرا
الي اعلي الجبل ومن ثم يتدحرج الحجر الي اسفل
ويعود مرة اخري الي نفس المهمة
ويقوم سيزيف بدفعة مرة اخري الي مالانهاية
وكان يفعل ذالك بمنتهي الهمة والحماس
كان لهذ العذاب نهاية
والحقيقه بانه عذاب بلا نهاية
والهة الاغريق كانو يريدون سيزيف ان يتعب او يمل
من العمل الابدي الغير مجدي والامنتهي
والياس المطلق
ولاكن كان سيزيف يغيظ الاله
فلاهو تعب كما ارادو ولاهم مل كما يشاءو
ولاهو قد احس بالعبث والضياع واللامعني اللذي فرضوه
عليه فهو لانه كان يعمل بجد وقيمه وهدف

يجب أن يكون شعارنا

تحيرت والرحمن لاشك في امري
وحلت بي الاحزان من حيث لاادري
صاصبر حتي يعجز الصبر من صبري
واصبر حتي يقضي الله في امري
صاصبر مغلوبا بغير توجعي
كما يصبر الضمان في الزمن الحر
ومااجمل الصبر الجميل مع التقي
وماقدر المولي علي عبده يجري
سرائر سري ترجمان سريرتي
اذا كان سر السر سرك في سري
ومن قال ان الدهر فيه حلاوة
فلابد من يوما امر من المري

وفي الأخير
فك الرموز لتعي ما أعني




تقبلوا تحياتي
ومبرووك الفوز المستحق