ذهب لمواجهة المسيئين له بثقة وجرأة.. وامتلك شجاعة الاعتذار
لازال التراشق الاعلامي السعودي يحضر بقوة في القنوات القطرية والاماراتية بعد خروج المنتخب السعودي من البطولة بنقاط ثلاث امام اليمن والعودة برا الى الدمام والظهور بمظهر مخجل امام المتابع الخليجي.
وكان آخر ذلك التراشق ماحدث بين فهد الهريفي اللاعب الدولي السابق المتواجد مع قناة دبي الاماراتية والاعلامي صالح الحمادي الذي ظهر مع قناة الدوري والكأس القطرية.
وتأتي بداية القصة عندما ظهر الحمادي خلال برنامج (سبورت نت) وتم مناقشة موضوع دخوله لأرضية مباراة السعودية والكويت والسلام على ناصر الشمراني اثناء دخوله الشوط الثاني والذي أجاب بأن لديه بطاقة تخوله للدخول وان الامر عادي لكنه رد على انتقاد الهريفي بطريقة شخصية مذكرا فيها الهريفي بتاريخه الرياضي وكم مرة ابعد عن المنتخب بل انه وصف مشاركة الهريفي مع المنتخب بكأس العالم بالواسطة وان المدرب الهولندي ليوبنهاكر ضحية عودة الهريفي للمنتخب. وزاد الحمادي بإطلاق تهديدات وتنبيه للهريفي وانه يملك دلائل وملفات سيكشفها ان لم يرتدع ويتوقف وسنستعرض صفحاتك نقطة نقطة، تاريخ تاريخ، مباراة مباراة !!
الهريفي لم يكتف بالردود السابقة التي وجهها الى منتقدوه بشكل شخصي بل ظهر بشكل قوي في برنامج المجلس في الدوري والكأس متطرقا الى كل النقاط التي تناولها الحمادي ورد عليه مؤكدا ان انتقاده من الاساس كان للمصلحة العامة ومذكرا بأن تاريخه ابيض ناصع ولم يسبق له تناول الحشيش او الشراب بل وزاد الهريفي انه يشكر قناة الكأس التي منحت له الفرصة للرد بعد ان اغلقت القناة الرياضية ابوابها امام الهريفي وفتحت المجال للحمادي للنيل يوميا من الموسيقار السعودي.
الهريفي زاد في رده المطول بالقول ان الحمادي يحتمي خلف ظهر جعله يرفع الصوت رغم ضعف حجته وان ما قام به خلال المباراة ودخول الملعب امر خاطئ يجب انتقاده.
ورغم ان الهريفي يصارع اكثر من اعلامي - انا واخوي على ولد عمي- محاولين الاستنقاص من اسمه ومكانته الا انه يذهب لمواجهتهم بشراشة وقوة واستطاعته كسب جولة الرأي الجماهيري الرياضي السعودي لثقته وجرأته وامتلاكه الشجاعة في الاعتذار عكس الاخرين, وكان آخرها انتقاده لريكارد واعتباره اننا (بدو) لا نفهم في كرة القدم والتي اشعلت الجانب الاخر واعتبروها زلة كبيرة في حق الهريفي الذي ظهر بعد ساعات قليلة وقدم اعتذاره لجميع من اعتبر الكلمة اساءة له، مؤكدا انه من نفس (البدو) الذين يفتخر بهم.
المستغرب في كل هذا الهجوم والتراشق الاعلامي ان فهد الهريفي لاعب دولي سابق ومن حقه انتقاد اي لاعب لسجله المشرف الذي يخوله انتقاد المدرب الهولندي ريكارد وقائد المنتخب السعودي ياسر القحطاني في طريقة استدعائه وتمجيد من هو مميز مثلما حصل مع ياسر ايضا بعد الهدف الذي سجل في شباك اليمن واعتباره تميز في تلك المباراة والذي اغضب الجانب الاخر دون وجه حق الا انه في الاخير استطاع جذب المشاهد بقوة لامتلاكه شجاعة الاعتذار التي غابت عن الاخرين لسنوات طويلة.