02-26-2013, 07:48 PM
|
|
دموع العشاق يا نصر
خسر النصر الجمعة كأس ولي العهد فملأت جماهيره النادي الأحد فماذا نسمي هذ ... ؟... أسأل بعد أن هزمني المشهد وأبكى المبتسم دائما مصطفى الآغا ... !.... قرأت الحالة تأملتها ثم عدت إلى دموع الصغير سنا تركي بن فيصل وقلت الكبارإن خسروا بطولة فلن يخسروا حبهم وعشقهم وتاريخا يحاكي جزيرة وشمس ووصية كتبها الرمز النصراوي من خلال قصيدة هي مع النصر في حزنه وفرحه ...!.... النصر إن خسر بطولة كسب هذا الحب الذي أبكى الآغا وحملني إلى ترديد الوصية من خلال حنجرة طلال مداح ...... يا للهول منظر فيه من المعاني والوفاء والخيال ما يجعل عباراتنا أقل بكثير من أن تصف بعضا منه ...... المنظر أشبه برواية مختارة شخوصها وبطلها من أحبك يا نصر والله أحبك لكنها كتبت هكذا دونما كلفة أو تكلف ...!.... بين البطل والوصيف شارع في أوله إشارة صفراء وآخره سهم يؤدي إلى الشمس هل فهمتم شيء ...؟.... من هول الصورة وجمال المنظر ضاعت لغتي وأصبحت أتأمل دون أن أعرف دموع رسمت الملحمة وأخرى بكت لها ...... تركي ومصطفى هما حجر الزاوية في مشهد واقعي خيل لمن لا يعرفون جمهور الشمس أنه صورة لعالم غير واقعي ...... بهذه الرسالة وجه جمهور النصر رسالة جميلة لمعنى كيف تعشق ...... أحيانا نحاول أن نصف حدث أو ننصفه ونجد أنفسنا جزءا منه (ما هيك يا مصطفى) ...!.... السؤال الذي طرح من عمق الحدث كيف بل وكيف وكيف سيرد زملاء حسين عبدالغني على تلك الرسالة الكبير جدا ؟...... وأقول إنها رساله لأن واقعها لا يمكن أن يكون إلا كذلك ...... سمعت وشاهدت وقرأت تفاعلا من اللاعبين لكن تأكيد هذا التفاعل تحدده وتجسده النتائج على أرض الملعب ...... فهذا الجمهور أنصف عشقه للنصر وينتظر أن ينصفه اللاعبون ...... سألت الصديق طلال الرشيد عن ما رأى فقال ما حدث لوحة وفاء ولوحة عشق إنها القصيدة التي لم يكتبها شاعر ...... شعرت بالزهو وأنا أسمع علي الزين يقول ما قال عن جمهور النصر وكذلك عبدالرحمن محمد الذي قال في لحظة إعجاب لا يحدث هذا إلا في السعودية ...... هم يحبون الرياضة وكرة القدم لكن حبهم صنع في النصر ...!... خسر النصر بطولة لكنه كسب حضارة عشاق تصغر أمامهم أكبر البطولات ...... قلت إن التاريخ في كرة القدم تكتبه الانتصارات وأزيد اليوم أن في النصر جمهور كتب التاريخ في عز حزنه ...!.... لو كان الحظ رجلا لقتله النصراويون .. هكذا قال الهدهد وبقية التفاصيل أتركها لصديقي النصراوي ياسر الشيخي ...!.
بقلم الكاتب احمد الشمراني |
|