لاعبوا النصر .. واستيعاب المرحلة

كل المؤشرات تدل على اننا امام نصر مختلف لم نشاهد مثيل له منذ ربع قرن, فلاول مرة ينتقل الحديث من نقص العناصر الاساسية الى ضرورة مشاركة نجوم الدكة المتخمة وحيرة المدرب في اختيار التشكيلة الاساسية . نعم اجادت الادارة ايما اجادة في انتداباتها المحلية والاجنبية ولم يعد لانظارنا الا تفحص العمل الفني التدريبي والتجاوب الذهني والبدني للاعبين حتى نقطف ثمار الصبر النصراوي الذي طال امده .

اقولها بلا تردد ان اماني كارينيو ومطالبه تحققت بالكامل خصوصآ في يحى الشهري وايلتون وايفرتون , لقد اصبحنا موعودين مع استمرار المدرب للموسم الثاني واستقرار منهجه التدريبي بأن نرى تطورآ حتميآ ليس فقط في المستويات والنتائج بل ايضآ في الطموحات والتطلعات . هانحن نخرج بثلاثة عشر نقطة من خمسة عشر وهناك من امتعض من النقطتين المسلوبتين وحق له, وكذا لعبنا اربعمائة وخمسين دقيقة ولم يلج مرمانا الا هدف واحد وقد ابدى رئس النادي ومدربه الحسرة على التهاون في تلقي ذاك الهدف اليتيم وحق للاثنين ان يمتعضا, الم تلاحظوا اننا نفوز بالهدفين والثلاثة واكثر جمهورنا غير مقتنع بالنتيجة وكان يمني النفس بزيادة الغلة التهديفية وحق لهم خصوصآ بعد ان رأينا بقاءنا في المركز الثاني بسبب الفارق التهديفي .

ربما شعر بعض اللاعبين بعد نهاية مباراة الاهلي والهلال بوخز من ضمير او اضاءة من وعي وصحوة تفكير تجاه الاحساس باهمية المرحلة التي يعيشها النصراويون وضرورة ارتقاء اللاعبين لجدارة اللعب امام جمهور لم يعد يقبل بغير الفوز المتتالي والقبض على صدارة لايمكن الفكاك والتخلي عنها . ربما استوعب من سمح لهدف النهضة ان يلج بمرارة البقاء في المركز الثاني بسبب تهاونه, ومن سنحت له فرصة هجومية لم ينفذها بشكل صحيح وحرمتنا من هدف صحيح بأن ذاك الهدف لو تحقق لكنا نعتلي الآن صدارة الترتيب . انها يا سادة مرحلة من وعي وادراك لاهمية النصر الذي يمثلون والجمهور الذي له ينتمون والفانلة التي يرتدون . كل لاعب وكل خانة لها من الاهمية ما جعل الادارة تصرف عليها الملايين, وكل هجمة لنا قد يتحقق منها هدف يجلب صدارة او فوز, وكل مرتدة على مرمانا قد تفرض تعادل او تجلب خسارة, لم يعد من مجال للضرب بعرض الحائط لأماني الجماهير بالتقصير في تنفيذ المهام او متابعة اللعب لآخر دقيقة, وقبل ذلك اللعب بتركيز منذ الثانية الاولى لصافرة البداية .

شخصيآ, لا اعلم من المنوط به العمل على توعية اللاعبين ان كان سالم العثمان او السيد كارينيو, ولكن الاهم ان يحصل كل لاعب على توعية وافهام كامل وشامل وبشكل مستمر ومتوالي لضرورة الحضور البدني والذهني والفني لكل اللاعبين والجلوس معهم افرادآ ومجتمعين للتأكد بأن هدف الحصول على البطولة حاضرآ في كل الاذهان وان المطلوب فرديآ من كل لاعب وجماعيآ من كامل الفريق هو امر مستوعب وواضح لا مجال للتهاون فيه .