فيها جروحي اتحركت

قمت من سبات لم انمه من انطوائي
قمت من خذلان لم اتعهده بين اشيائي

انظر الى جوار مرقدي وانا انظر بحزن
انظر كم وقت سعيد كان وجهي مازن

قمت لعملي وأنا لست بمزاج العادة
هذا لأني تربعت دوما على الريادة

نعم إنها فتاة غير كل البنات هذا أكيد
سلبت كل جمال وتقول هل من مزيد

أحببتها من كل قلبي بعد لقاء واحد فقط
تزوجتها بعد تعارف وهي على حبي بقت

احببتها اهديتها عشتقها أعليتها كل حين
حتى أتى ذلك اليوم قبل أن أقبل الجبين

أرسلتها لتأخذ علاجها من مخزن الأدوية
بغرفة المحاليل من دولاب تلك الأغطية

أخذت حبتين من ذلك الدواء الخاص بها
لم تكن تعلم أن الحبوب أنا من وضعتها

تلك الحبوب ليست حبوبها بل حبوب أخرى
حبوب لمحاليل جديدة لقتل أكباد الجرذان

مع حالتها الصعبة وحاجتها للعلاج تدهورت
وبسرعة شعرت بدوار ثم علي اتصلت

أتيت بسرعة لأنني عرفت أنها أكلت الحبوب
الحبوب التي تقتل الأكباد و جلبت الشحوب

كانت حبوب وضعتها بنفس علبة الدواء لزوجتي
ولكنها أخرى وفي مكان آخر هو مكان حاجتي

لكن الحاجة جعلتها تتصل وتطلب إن كان عندي
من علاجها فأرسلتها إلى خطوة للموت عندي

اتيت لشقتي بمنزلي بالجبيل وأنا كالمجنون
أتيت لها وقد سبقني سابق الأماني والمنون

بكيت كثيرًا وأنا انوح كالأحمق ولا أعلم مابي
ياربي تعين على جروحي التي تحركت يا ربي

حججت عنها وأنا أبكي فسألني كثير ولم أجب
ابتعد عني البعض وقتها ظنا منهم أني اجدب

انظر الى جوار مرقدي وانا انظر بحرقة وحزن
انظر كم وقت سعيد وبهي وكان وجهي مازن

رأفت بي أمي رحمة الله على قلبها الأبيض الرق
وقت ضيقتي و عاملني الجميع من اهلي برفق

كم كان حالي سعيد و بهيج وثراي مبهج
و كم حزين حالي و إلى كل سوء اعرج

احمد الله من قلبي على كل حال وبلاء
وأسأله الأجر من قلبي وان يرحم نجلاء **