عريس المساء ..كحيلان .. والجماهير تعد حتى الرقم 9

ضربت الجماهير النصراوية أروع أمثلة الوفاء مساء الأمس عندما قدمت (تيفو) خاص بصانع أفراحها الأمير فيصل بن تركي رئيس النادي الحالم بأن تعود كتيبة العالمي لسابق عهدها على يديه، حيث حمل الأخير لواء عودة النادي العريق على كاهله منذ تسلمه سدة الرئاسة قبل 5أعوام، وكان أول الحصاد بطولة كأس ولي العهد الأسبوع الماضي والذي كانت فرحته مضاعفة عندما أذاق الجار اللدود مرارة الهزيمة الثانية في الموسم وخسارة الكأس.

الرئيس الحالم أخطأ كثيراً في استقطاب الأجانب، فركز على اللاعبين المحليين ليقينه التام بأنهم النواة الحقيقية لأي بطل، وكان له ما أراد حيث ألحق (نور جدة) ومفتاحها بالأسطورة عبدالغني، وجلب الجيزاوي والراهب والمر وقنبلة الموسم يحيى الشهري، ولم يكتف بذلك بل حرص على إبقاء فرقة الرعب أعواماً أخرى بالتجديد للرباعي السهلاوي الهداف، والعنزي حامي العرين، والصخرة هوساوي، والمايسترو غالب، والظهير المنطلق الغامدي في قادم الساعات.

أندية كثيرة انكشف حالها عقب انسحاب الراعي الاستراتيجي من رعايتها، إلا أن النصر وبقيادة كحيلان بقي في المقدمة وظهر المعدن الأصيل، وظل (الكاش) هو الرابح في زمن يذل فيه من لا يدفع!

من محاسن الرئيس البطولي.. اختلافه التام عن سابقيه، فهو يخشى كثيراً على اسم ناديه، ويريده معتزاً شامخاً على الدوام، ويتجلى ذلك كثيراً عند اقتراب أي فترة تسجيل؛ أولى أو ثانية، فالنصر أولاً.. والفضائح والعقوبات ممنوعة!

كاريزما الفرح

لم يخيب المتصدر أمس ظنون جماهيره وشارك أفراده جنون الفرح من خلال معزوفة غابت كثيراً منذ لقاء الأهلي، حيث استماحت الجماهير العاشقة العذر لقائد الفرقة الموسيقية كارينو، والذي اختار التدوير مفتاحاً للذهب.

وفضل الاورجوياني الإبقاء على اللاعبين الذين شاركوا أمام الهلال كأساسيين، باستثناء الشهري الذي جاور نور ورسما لوحات إبداعية من خلال المثلثات والمربعات في وسط الملعب، وبالتالي إتخام ثنائي الهجوم بـ (كور) أهداف، ووضح على ثنائي الوسط الهجومي ارتياحهما التام لطريقة اللعب، بعد قناعة طالت كثيراً بضرورة اللعب بثلاثة محاور والاكتفاء بأحد الصناع خلف المهاجمين وهو ما أفقد الشكل الهجومي للفريق.

أثبت السهلاوي أفضليته على رباعي الهجوم، من خلال تسيده القائمة التهديفية الصفراء إضافة إلى ظهوره في أصعب الأوقات، ولفت إلى الأنظار استمرار إبداع القائد الذي لم يذق طعم الراحة، واستثني من تدوير كارينو لعلمه التام بأنه رئة الفريق وأيقونة الفوز، وبصم على ذلك من خلال مجهود الأمس وصناعته للهدف الرابع والأجمل.

الرقم 9

لم تنس جماهير الشمس الفريق الجار، عندما رددت من العدد 1 حتى 9، في إشارة لتوسيع الفارق بعد هزيمة الهلال من الشباب أمس الأول، محتفلين بأول انتصارات المنعطف الأخير من الدوري المثير.

ويحسب للجماهير العاشقة حسن ترتيبها وتنسيقها لتصميم (التيفو) حيث أدهشت جميع المتابعين والنقاد، بل وصل الأمر إلى انتظار مباريات النصر حتى يرون إبداعاتهم وفكرتهم الجديدة التي يتم الاتفاق عليها قبل المباراة بأيام جاء ذلك في تقرير لصحيفة " الرياضي ".