عندما تكون فريقاً مميزاً، تجد الجميع لا يرضى إلا بالكمال
لا شك أن لقاء نادينا النصر بشقيقه نادي الخليج أوجد نوعا من الإمتعاض لدى (بعض) الجماهير النصراويه و ذلك بعد متابعتي لردود افعال تلكم الجماهير بعد هذا اللقاء... نعم (نصرنا)الآن عاد إلى قمته الفنيه ومستواه المعروف عنه منذ منتصف الموسم قبل الماضي. وفي الموسم الماضي خطف بطولتين عن جداره غصبا عن كل مشكك وواهم. ولكن عندما يصل الإنسان (أي إنسان) إلي درجة عالية من الروعه دائما ما تتوقع من محبيه أن يكون الأفضل دائما، هذه هي العلاقه الأن بين النصر و محبيه... عشاق النصر الآن يريدون من نصرهم و في كل لقاء كروي أن يُمتع و يكون الأفضل ولكن في عالم كرة القدم هذا الأمر فيه الشئ الكثير من الصعوبة.
بالأمس لم يكن لقاء النصر بشقيقه الخليج سهلا كما كان يعتقد البعض، أو كما توقع أغلب النصراوين بأن اللقاء سوف يكون نزهة لنا و سوف نسحق الخليج بكثير من الأهداف، وهذا برأي كان فيه نوعا من مراهقة (الرأي) وربما كان سلبيا على لاعبينا في محصلة الأمر وصادماً لنا أيضا... (علّ هذا يكون درسا لنا في قادم الأيام)
و الآن لأعود إلى اللقاء بين نادينا و الخليج، هناك من يقول بأن عامل الأجواء و الرطوبه أثّرت على مجمل أداء الفريق، وأنا أقول (ربما) ولكن ليس بالضروره... وهناك من يقول بأن المدرب كانيدا لعب بمهاجم واحد أمام فريق متكتل دفاعيا و مطرود منه لاعبا في الدقيقه الـ 46 من الشوط الأول، و أقول له نعم ربما أنت على صواب ولكن ليس بالضرورة. و هناك آخرين يلومون اللآعبين على تواضع أدائهم و قد أتفق معهم على هذه النقطة بالتحديد.
عندما إبتدأ اللقاء ومنذ الدقيقة الأولى شاهدت وأحسست بتراخي غريب على جميع لاعبين النصر ولا أستثني أحدا لقد إبتدأ لاعبوا النصر اللقاء و كأنهم للتو إستيقذوا من النوم. و بعد الدقيقه الثلاثين تقريبا سمعت كانيدا يصرخ على اللاعبين لكي يتقدموا و يهاجموا و كان منفعلا لأبعد حد من الأداء البارد لللاعبين وأنا هنا لا ألومه إطلاقا. وربما كان هذا البطئ في اللعب هو أحد أهم أسباب عدم ظهور النصر بمظهره المرعب الذي تعودنا عليه... ماحصل هو حالة خاصة تمرعلى لاعب كرة القدم وهم في نهاية الأمر بشر و ليسوا بآلآت.
و السبب الآخر برأي الذي أدى لهذا النتجية المتواضعه هو التكتل المحُكم من قبل لاعبين الخليج في ملعبهم حتى أنني بدأت أقوم بتعداد لاعبي الخليج ظنًا منّي بأنهم أكثر من 11 لاعب ربما 15 لاعب، إذا و في هذه الظروف يصعب على أي فريق مقابل أن يسجل، هذا هو منطق كرة القدم.
وفي الختام ما أريد أن أقوله بأن لاعبينا الأبطال حصدوا ما هو المهم هنا وهي الثلاث نقاط و نشكرهم عليها و لكن نريدهم مرعبين للخصوم دائما كما عودونا. فكما بلغوا قرابة حد الكمال من قبل، لذلك تجد جماهيرهم تطالبهم بالمزيد
|