روح عبدالله العنزي.
-
بسم الله.
لأن الوفاء يربط بالعشق كثيراَ، دعوني أحكى عن من عشق ثم ضحى ووفى،حارس صغير بعمره كبير بأدائه نبغت نجوميته منذ صغره أبدع و أمتع كانت بدايته بعمر” التاسعة عشر”،كانت هذه البداية متعثرة ومحبطة ولو تعرض لها لاعب أخر لربما أنتهى مشواره في الملاعب قبل أن يبدأ.
- هل تتذكرون مباراة الشباب والنصر حينما ظهر الحارس الصغير بالسن والكبير بالنجومية والعطاء (عبدالله العنزي)، في تلك المباراة تسبب في ضياعها بخطأ غير مقصود على فريقه، بكى داخل الملعب بحرقة وبألم، ولكنها كانت ترجمة حقيقية لمقولة ( رب ضارة نافعة) وكانت نقطة التحول والبداية المشرقة وخيرة له ولنا حيث قدمت لنا نجم كبير ومبدع جديد بـسماء “النصر” ثم بسماء “المنتخب”.
- في العام المنصرم رأينا كيف لعب مباراتين تحت تأثير (البنج)،ضحى بصحته وقاوم أصابته من أجل ناديه و عشقه لشعاره،أقصد مباراة الفتح ومباراة الشعلة وكيف تحامل على أصابته لكي لا يحرم فريقه منه،ورغم آلامه في مباراة الشعلة إلا أنهٌ قدم مباراة جميلة.
- أي روح تملك يا عبدالله العنزي؟ رأيناه كيف يقبل شعار النادي و كيف يرفع التحية للجمهور،ومن منّا لم يشهد معنى الوفاء عندما وقف مع قائد فريقه “حسين عبدالغني” حينما ظلم ومع إبراهيم غالب كذلك _ كأنه يرسل رسالة للجميع بأن مهما ظلمتوا فريقي أو رفاقي سأكون معهم وسنكون يد واحده، لأن عشق “النصر” جمعنا ومن يعشق لا يعرف سوى التضحية و الوفاء.
- ياالله على أخـلاق ووفاء (عبدالله)،ظلموه و حاربوه و من منتخب بلاده حرموه، وكان رده “أنا بأخلاقي وسموي أرتفع عن التفاهات، وردي سيكون بإبداعي بحمايتي لعرين النصر وهو بوابتي للمنتخب مهما طال العناد ومهما طالت الحرب.
- نقطة أخر السطر:عبدالله العنزي أعتبر العام المنصرم من أفضل الحراس بالمملكة فلم يدخل شباكه سوى 7 أهداف خلال 14 مباراة رسمية ،وبمشاركه فعالة مع فريقه النصر في الدوري السعودي بعد أن لعب 1260 دقيقه كما أستطاع أن يحافظ على شباكه لمدة 479 دقيقة .
-
|