يبدأ يوم الاثنين سباق التحدي الكبير في الهند بانطلاقة دوري السوبر للمحترفين، ويكمن التحدي في منافسة لعبة كرة القدم للعبة الكريكت الاشهر في الهند وتحقيق الاهداف المنشودة بجعل الهند قوة كبرى في صناعة كرة القدم كما صنعتها اليابان من قبل.
ويعتمد منظمي دوري المحترفين على النجوم العالمية التي تركت اللعب في المستطيل الاخضر أمثال الفرنسي روبيرت بيرز الذي اعتزل منذ ثلاثة سنوات ولكنه عاد مجدداً عبر بوابة فريق جوا والسويدي فريدريك ليونبيرج بصحبة الفرنسي بلال أنيلكا في مومباي سيتي والنجم الايطالي الشهير اليساندرو ديل بييرو لاعب فريق دلهي يدناموز مع مزيج من الشبان المحترفين من مختلف الدول العالمية من امريكا اللاتينية وافريقيا وأوروبا وآسيا بالإضافة إلى اللاعبين الهنود.
دوري السوبر الهندي لا يشبه تماماً الأفلام الهندية التي عرفت بطول المدة والدراما التقليدية، بل يأتي بشكل مثير سريع حيث أن المدة تقع في ثلاثة أشهر فقط حيث يبدأ الصراع على كأس الدوري في يوم 12 أكتوبر ويستمر بلعب مباريات يومية خلال أشهر (أكتوبر، نوفمبر، ديسمبر) وسيكون هناك نصف نهائي مقسم إلى قسمين على أن يتأهل الفائزين لنهائي يوم 20 ديسمبر ليتوج أول بطل لدوري محترفين لكرة القدم في الهند.
حداثة الأندية
المثير بالأمر في دوري المحترفين هو حداثة الأندية حيث أنها تأسست عام 2014 وتم عمل تصاميم احترافية حديثة لشعارات الأندية، كما تمت التسمية حسب المدن مثل نادي مومباي سيتي وبون سيتي وبعضها للولايات مثل كيرلا بلاستيرز.
الأبرز هو وجود نادي اتلتيكو دي كولكاتا الذي اقتبس من نادي أتلتيكو مدريد التسمية والالوان للشعار والقمصان وتشكيلة اللاعبين حيث يضم ستة لاعبين اسبان أبرزهم المخضرم لويس جارسيا لاعب اتلتيكو مدريد وليفربول سابقاً، والمدرب الإسباني انطونيو لوبيز هاباس، بون سيتي لا يبتعد كثيراً عن الاقتباسات حيث ان مالكه هو الممثل هيرثيك روشان الذي يعتبر مستثمر في نادي فيورنتينا الايطالي بنسبة 15 % فكما كان حال نادي اتلتيكو دي كولكاتا في انه هندي اسباني فيعتبر نادي بون سيتي هندي إيطالي اذ يمتلك في صفوفه اربعة لاعبين ايطاليين اشهرهم المخضرم برونو شيرللو، والفريق بقيادة طاقم فني إيطالي يرأسه المدرب فرانكو كومبالو .
استثمار نجوم الكريكت والسينما
على الرغم من أن هدف منظمي دوري السوبر الهندي هو أن تصبح كرة القدم اللعبة الشعبية الاولى إلا أن هذا الامر لا يثير الغيرة لدى بعض لاعبي الكريكت السابقين، حيث سعى بعض النجوم السابقين لتملك أندية تنافس في دوري السوبر الهندي لكرة القدم مثل النجم تندولكر صاحب الـ 41 سنة، والذي تقاسم ملكية نادي كيرلا بلاستيرز مع المستثمر الهندي بيرساد بوتلوري، واللاعب ماهيندرا سي دوهي الذي تقاسم هو الآخر شراكة نادي تشيناين مع الممثل الشهير أبهيشيك باتشان، وكذلك اللاعب فيرات كولي الذي يتقاسم شراكة نادي جوا مع ثلاثة مستثمرين آخرين.
الممثل هيرثيك روشان يمتلك بالفعل نادي بون سيتي وهو المستثمر في نادي فيورنتينا الايطالي كما ذكرنا، فيما يمتلك الممثل جون ابراهام نادي شيلونج ليونج الهندي سابقاً، والآن يمتلك ويستثمر في نادي نورث ايست يونايتد، أما الممثل رانبير كابور فهو يستثمر في نادي مومباي سيتي.
نجوم للتطوير ام لفت الانتباه؟
الكثير ينتظر بداية الدوري الهندي لكي يتم الحكم عليه هل تم استقطاب النجوم الكبار الذين انتهت حياتهم الكروية من اجل لفت الانتباه ام من أجل التطوير، وبقراءة سريعة سنرى أن الأمر لم يكن فقط لنجوم المستطيل الاخضر بل حتى على صعيد المدربين ففريق جوا بقيادة النجم بيريز مدربه هو البرازيلي الشهير زيكو، ونادي تشيناين بقيادة الايطالي ماركو ماتيرازي كمدير فني، أما نادي كيرلا بلاسترز فإن مدير الفريق هو حارس مرماه الانجليزي الشهير ديفيد جيمس صاحب الـ 44 سنة وكما نلحظ ان الهدف مشترك في لفت انتباه وتطوير لعبة من خلال مزج الخبرة في الادارة والتدريب واللعب مع لاعبي الشباب من الهند ومن الدول المجاورة كبنغلاديش وافغانستان ومن دول اوروبية مثل اسبانيا وإيطاليا وانجلترا، وهذا يتجلى لنا في إعلان منظمي الدوري أن المهمة الرسمية من هذا الدوري هي: "أن تصبح الهند من القوى الهامة في صناعة كرة القدم والتأهل لنهائيات كأس العالم 2026.
تدشين كأس الدوري
تم في الخامس من شهر أكتوبر الحالي، تدشين كأس الدوري الهندي والذي تم تصميمه وتصنيعه بأيدي هندية من قبل رئيسة التطوير لكرة القدم السيدة امباني والتي قالت: "أردنا إعطاء بطولة الدوري الشكل الذي تستحق من حيث التصميم والحجم."
التدشين حضره نجوم الدوري الهندي الايطالي اليساندرو ديل بييرو والفرنسيين روبرت بيرز وديفيد تريزيجيه ومايكل سيلفستري والسويدي فريدريك ليونبيرج ونجوم آخرين.