نصر ما يطمن عشاق العالمي

لازال النصراويون يأملون في أن تبادر إدارة ناديهم بإصلاح الخلل والذي أفقد الفريق بريق الموسم الماضي، فبعد أن تمكن الأرجوياني كارينيو من طي صفحات الغياب بين النصر والبطولات باعتماده على رفع العامل النفسي لدى أسلحته، يبدو أن الإدارة أهملت هذا الجانب الهام وذلك بالإبقاء على المدرب الأسباني كانيدا غير المرغوب فيه من مجموعة لاعبين الى جانب شريحة كبيرة من الجماهير، وهو الأمر الذي قد يفضي الى مزيد من الضغوط على منظومة الفريق والعمل داخل النادي كون المرحلة المقبلة تحتاج إلى الإنسجام وإلى روح مختلفة كما هو حال العام الماضي برغم تحقيق فوزا صعب على الاتحاد وعدم تقديم المستوى المأمول والمتوقع وكذلك غياب العامل النفسي فقد شاهدنا نصر مفكك بأداء لا يرضي عشاقه.

وأصبح من الضروري تحقيق السبل التي تحقق استقرار الفريق وتعزز الثقة في نفوس اللاعبين والجهاز الفني، مايدعو الإدارة الى التفكير جديا في خطوتها المستقبلية وعلى رأسها تقييم الجهاز الفني وعلاقته باللاعبين ووضع الحلول المناسبة لتهيئتهم للمباريات حتى لايدفع الفريق الثمن ويبكي النصراويون على اللبن المسكوب بعد فقدان بطولاتهم، ولا سيما أن المنافسين هذه المرة أكثر عددا وأشد تركيزا وأشرس ضراوة.

ولعل المثير في الأمر أن النصر سيواجه تحديا خاصا في المعترك الآسيوي بعد الفترة الشتوية وحينها لن يكون مجديا التفريط بأي عنصر في ظل الحاجة للعب بكافة الأوراق وعلى عدة جبهات