تحليل : التبديلات الكارثية أسقطت لايبزيج أمام بايرن ميونيخ

حقق فريق بايرن ميونيخ، فوزًا مثيرًا على مضيفه لايبزيج، بنتيجة 5-4، في المباراة التي جمعتهما اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة الـ33 من عمر البوندسليجا.

وشهدت المباراة أحداثًا مثيرة ، إذ حول الفريق البافاري تأخره من نتيجة 4-2 إلى الفوز بـ5 أهداف مقابل 4، حيث نجح بايرن في تحقيق هذه الريمونتادا في 11 دقيقة فقط.

وتفوق لايبزيج، بشكل واضح على الفريق البافاري، في استغلال الفرص ، واللعب بتوازن معظم فترات اللقاء باستثناء الربع ساعة الأخير.

وبدأ لايبزيج، المباراة بخطة 4-4-2، وسط تفاهم وانسجام رائع بين الجناحين الهجومين ورأسي حربة الفريق، والذي أسفر عن تسجيل وصيف البوندسليجا لأربعة أهدف أمام بطل الدوري الألماني، في المقابل بدأ بايرن ميونيخ بخطة 4-5-1 والتي تتحول إلى 4-3-3 في حالة الهجوم.

لايبزيج يفضح الدفاع الكارثي للبايرن

نجح لايبزيج في استغلال دفاع بايرن ميونيخ البطيء، وغير المنسجم، نتيجة تواجد قلب دفاع وحيد وهو جيروم بواتينج وسط 3 أظهرة.

واضطر أنشيلوتي للدفع بدافيد ألابا في مركز قلب الدفاع بجوار بواتينج؛ نظرًا لغياب ماتس هوميلز وخافي مارتينيز، للإصابة، وما زاد الأمر صعوبة هو التقدم المستمر لأظهرة البايرن والسيئة دفاعيًا مع اعتماد لايبزيج الذي يملك مهاجمين سريعين للغاية، على المرتدات.

بالنظر إلى خطة لايبزيج اليوم، نجد أنه هاجم بـ4 لاعبين، وهم تيمو فيرنير، ويوسف بولسن (المهاجمين) مع إيميل فورسبيرج ومارسيل سابيتسر (الأجنحة)، وفي خطة كالتي اتبعها الفريق المضيف اليوم، كان بايرن في حاجة إلى تقدم مدروس ومحدود من الأظهرة، إلا أن العكس هو ما حدث تمامًا.

غياب المساندة الدفاعية من وسط بايرن

مع تشافي ألونسو البطيء، وجوشوا كيمتش، الذي يمتلك نزعة هجومية، وجد دفاع بايرن ميونيخ غير المتماسك، نفسه يعاني أكثر أمام اختراقات لايبزيج التي جاءت من كل حد وصوب معظم فترات المباراة.

ومثل ألونسو، نقطة ضعف حيث ظهر في 3 لقطات تسببت بثلاثة أهداف للايبزيج، أولها في الدقيقة الثانية عندما فشل في التغطية ومنع سابيتسر من تسجيل الهدف الأول، واللقطة الثانية كانت تسببه في ضربة جزاء جاء منها الهدف الثاني للفريق المضيف.

وأخيرًا الكرة التي ارتطمت في ساقه قبل أن تغير اتجاهها لتدخل مرمى بايرن ميونيخ معلنة الهدف الثالث للايبزيج.

وفشل كيميتش في قطع الكرات، وتقديم المساندة الدفاعية مع الوضع في الاعتبار عدم رجوع أجنحة بايرن لتقديم المساندة الدفاعية، ويمكننا استثناء فرانك ريبيري من ذلك ولكنه خرج مصابًا مع نهاية الشوط الأول.

تدخل ناجح لأنشيلوتي وآخر كارثي لهازنهاتل

عالج أنشيلوتي، أخطائه قدر الإمكان بسحب تشابي ألونسو، والدفع بأرتورو فيدال، وإخراج كيميتش وإدخال توماس مولر، مع إعادة تياجو ألكانتارا من مركز الوسط المهاجم إلى الوسط بجوار الدولي التشيلي، وكانت لهذه التغييرات مفعولها على أرض الملعب.

في المقابل سحب هازنهاتل، الثلاثي الهجومي المتألق، بعدما سجلوا أهداف المباراة وهم مارسيل سابيتسر وبولسن وفيرنير في الدقائق (69، و76 و80) على الترتيب، ليمنح بايرن ميونيخ الفرصة للعودة في الربع الساعة الأخير من عمر اللقاء.

وأدخل هازنهاتل بيننو شميتز، المدافع بدلا من سابيتسر، قبل أن يغير مهاجم بمهاجم بسحب بولسن والدفع بدافي سيلك، الذي لم يقدم أي جديد، إلا أن نقطة التحول كانت استبدال فيرنير الذي سجل هدفين، وإدخال راني خضيرة لاعب الوسط لتتحول الخطة، إلى هدف تأمين النتيجة.

تألق روبن

كان تألق روبن حاسمًا اليوم، حيث صنع الفارق فالجناح الهولندي لم يكل أو يمل من محاولة اختراق دفاع لايبزيج، كلما كانت الكرة في قدمه حيث ساهم في الهدف الثالث بتسديد الكرة التي ارتطمت بالعارضة لترتد وتجد رأس ليفاندوفسكي.

كما أظهر صاحب الـ33 عامًا مجهودًا بدنيًا في الدقيقة 95 بعدما ركض من نصف الملعب مراوغًا مدافعي لايبزيج قبل أن يضع الكرة في الشباك.

فيما كان لمهارة ألابا في تسديد الضربات الثابتة مفعولها، حيث أحرز هدف التعادل في الدقيقة 91 رغم أنه ظهر بشكل سيء بعدما لعب في مركز غير مركزه.