خواطر بعد ثمان جولات أهديها إلى المسؤولين والجماهير ..

بعد مضي ثمان جولات على انطلاقة دوري " زين " أستطيع أن أعطي تصورًا خاصًا بالفريق ، وهذا التصور لا يعدو أن يكون رؤية خاصة بكاتبها قد أصيب فيها وقد لا أكون .

أولاً : الجهاز الفني :
لا شك في أن الجهاز الفني بقيادة الإيطالي " والتر زينجا " وقع في أخطاء فنية في عدة مباريات سواء أخطاء في التكتيك المتبع في المباراة ، أو في التغييرات التي يجريها أثناء اللقاء ، ومن أهمها :
1-شلُّ حركة الفريق بوضع المبدع إبراهيم غالب في الطرف ، وهذا ما أفقد الفريق توازنه في عدة مباريات ، وقتل موهبة النجم غالب بمركز لا يجيد اللعب فيه .
2-الإصرار على الإبقاء على " رازفان " مع عدم جدواه فنيًا في أكثر من مباراة ، وآخرها مباراة الرائد .

ولست مؤيدًا لإلغاء عقد المدرب رغم أخطائه ؛ لما له من إيجابيات وميزات أستطيع من خلالها التنبؤ بمستقبل ممتاز للفريق مع هذا المدرب متى أخذ فرصته والوقت الكافي لتقديم ما لديه ، وبكل صراحة ألحظ تحسنًا من مباراة لأخرى ، ومباراة الأمس كان الفريق مقنعًا من الناحية التكتيكية – بالنسبة لي – رغم ظروف النقص والإصابات .
فأرجو أن يمنح المدرب فرصة لموسم واحد على الأقل وبعدها نستطيع الحكم عليه ، وأجزم أن الفريق سيصل إلى مرحلة مرضية لمحبيه مع مرور الوقت ، فالملاحظ أن الفريق يتطور من مباراة لأخرى .

ثانيًا : اللاعبون الأجانب :
أرى أن الحكم على اللاعبين الأجانب مبكر أيضًا ، ولعلنا نعود بالذاكرة إلى أبرز لاعبين في الدوري السعودي الآن " ويليهامسون ونيفيز " فقد كانا عالة على الفريق في المباريات السبع الأول ، ثم تحسن مستواهما تدريجيًا إلى أن وصلا إلى قمة المستوى الآن ، وهذا عائد إلى صعوبة التأقلم مع الأجواء السعودية .
ولكن لا مانع من إعطاء حكم مبدئي على اللاعبين ، فـ " بيتري " أراه ضالة النصر ، ويمتلك مقومات اللاعب المحور الذي يجيد لعب الكرات الطويلة ومقومات المدافع – كما شاهدناه في مباراة الرائد سنتر - ، ومع الوقت سيصل إلى الحالة المرضية للجمهور ، وأرجو ثم أرجو ألا نفرط بهذا اللاعب .
أما " رازفان " فبكل صراحة لم يقدم أي شيء إلى الآن ، بل هو عالة على الفريق ، وآمل أن يتحسن مستواه ويتأقلم مع الفريق في أقرب وقت ، فهو اسم بارز في الكرة الرومانية .
أما " ماكين " فهو بين بين ، ليس بمستوى " بيتري " ، وليس بسوء " رازفان " ، والوقت بيننا فإن قدم ما يشفع له وإلا بحثنا عن البديل .
أما " فيقاروا " فمباراة أقول : هو ضالة النصر ، ثم في أخرى يصدمنا بمستوى سيء فنفكر في البحث عن البديل !!
إن وجدنا من هو أفضل منه فلا بأس ، وإلا " فخلك على مهبولك لا يجيك اللي أهبل منه " .

ما يهم أن الفريق بحاجة إلى لاعب هداف من طراز عالي ، ويكون بديلا لأحد الثلاثة " رازفان وماكين وفيقاروا " ، فالعقم الهجومي واضح جدا ، ولا بد من حل سريع .

ثالثًا : اللاعبون المحليون :
اسمحوا لي أن أتغنى بنجمنا الموهوب الفذ إبراهيم غالب ، فبكل صراحة لا أطرب للاعب سعودي الآن طربي للمبدع إبراهيم غالب – عيني عليك باردة يا أبو خليل - ، فتجده يتنقل بالكرة في أرجاء الملعب بأناقة ومهارة ، ويقطع كرات الخصوم بكل اقتدار ورجولية – ما شاء الله – ومتى ما وضع الأنيق في مكانه المحبوب له – محور الارتكاز – فاستمتعوا بإبداعه وأناقته .
هذا اللاعب بحق هو العلامة الفارقة في الفريق الآن ، ويأتي بعده " الديناميت " فيعجبني حماسه داخل الميدان لخدمة الفريق وإسعاد الجماهير ، ومعه النجم " محمد السهلاوي " .
أما البقية فلتسمحوا لي بأن أقول : إنهم أكثر من عاديين .
وأعتب على سعد الحاثي هذا المستوى الهزيل الذي يقدمه ، فبكل صراحة بمستواه هذا لا يستحق حتى ناديًا في الدرجة الأولى ، فيجب أن يراجع حساباته ويجتهد لاستعادة ثقة الجماهير به .
إضافة إليه لا أجدني مقتنعًا بما يقدمه ريان بلال ، فلست أراه بعيدًا عن سعد الحارثي ، فهجومنا لا يوجد به إلا السهلاوي ، ولعلنا نعضده بأجنبي متميز ، ونركن البقية بالدكة أو بالرديف حتى يستعيدوا مستوياتهم السابقة وإلا فورقة التنسيق قريبة .

رابعًا : الإدارة :
لا نشك في حماس الأمير فيصل بن تركي لخدمة النصر وجماهيره ، لكنه بحاجة إلى إعادة حساباته في تعامله مع أعضاء الشرف ، فما عمله مع المخلص عمران العمران غير مرضٍ أبدًا ، وها هو الآن يعاني أزمة مادية حادة دون أن يجد من يقف معه .
يجب أن تعود المياه إلى مجاريها مع رجالات النصر " الداعمين المخلصين " - ركزوا على هذين الشرطين وإن طبقناهما على كل من يتحدث باعتباره منقذا للنصر لتهافت أكثرهم لعدم انطباقهما عليه – وأخص بالاسم الأستاذ عمران العمران الذي قدم الكثير والكثير لناديه بإخلاص وعشق .

وأطالب بتعيين الخبير " علي كميخ " بديلا للمستقيل المخلص سلمان القريني ، فالكابتن علي كميخ هو خير من يملأ هذا الفراغ .

هذا ما في الخاطر على عجل ، ونلقاكم مع عودة العالمي للانتصارات المفقودة ،،

وجهة نظر تقدر وتحترم