متحف العين العالمي

متحف العين









العين : لمى خصيروف ..
عنوان حضارة أي بلد هو تاريخها وبقدر ما يحفظ هذا التاريخ ويعرض بقدر ما تترسخ أهمية البلد ويزداد فخر شعبه. وفي دولة الإمارات حرصت القيادات الحكيمة التي توالت على حكم الدولة على الاعتناء بالتراث وتقوية بنيانه ليكون مرجعاً لأجيال العالم الحديث.بدأت البعثة الدنماركية عام 1959 أول أعمال التنقيب في إمارة أبو ظبي وذلك بإذن من المغفور له صاحب السمو الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان حاكم إمارة أبو ظبي آنذاك. كانت أعمال التنقيب تتمركز في جزيرة أم النار القريبة من أبو ظبي ثم اكتشفت المدافن الحجرية إذذاك انتقلت البعثة إليالمنطقة الشرقية من مدينة العين. استمرت الأعمال لثلاث سنوات متتالية ولكن توقفت لمدة موسم واحد قبل أن تواصل البعثة نشاطها بعد عام 1964. وقد شكلت هذه البداية بما تم العثور عليه من اكتشافات اللبنة الأولى في إرساء أساسات متحف العين كما نعرفه اليوم.كانت مدينة أبو ظبي آنذاك تفتقر إلى هذا النوع من المؤسسات الذي من شأنه أن يوثق حياة أهالي منطقة الجزيرة العربية وحضارتهم ويغني ثقافة الدارسين والمهتمين. وبناء على ذلك أصدر صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات عام 1969 قراراً بتأسيس المتحف الوطني في مدينة أبو ظبي أولاً ثم وبعد عدة سنوات ومع تزايد أعمال الحفريات وحجم الاكتشافات الأثرية المتمركزة حول مدينة العين أصدر رئيس الدولة توجيهاته إلى إدارة الآثار لنقل المتحف إلى مدينة العين وتحديداً في موقع الحصن الشرقي أو ما يسمى بحصن سلطان الذي يعود تاريخه إلى 1328. وببذل الجهود الحثيثة والمتسارعة تم بناء متحف جديد ومتمتع بكل المواصفات الحديثة والمطلوبة ليتم افتتاحه في عام .1971













بدأ المتحف بقاعتين فقط ثم أضيفت لهما قاعتين أخريين في 1975 بسبب توسع أعمال الحفريات ليس في منطقة العين فقط بل في كافة الإمارات الأخرى مثل دبي والشارقة أم القيوين ورأس الخيمة. ويقسم المتحف إلى عدة أقسام * قسم التراث أو القسم الإجتماعي الذي يعرض للحياة التقليدية لسكان دولة الإمارات. * قسم الآثار الذي يعرض للمقتنيات واللقى الأثرية التي تم العثور عليها في أنحاء الدولة. * قسم الهدايا الذي يعرض للهدايا المقدمة لرئيس الدولة من رؤساء وشخصيات عالمية معروفة. * قسم المختبر الذي يُعنى بالمقتنيات ويحافظ عليها من عوامل البيئة. * قسم المكتبة التي تؤمن بما تضمه من كتب ومراجع ووثائق مصدراً هاماً للدارسين والمهتمين. * قسم المخازن الذي تُحفظ فيه المقتنيات الفائضة. هذا بالإضافة لقسم خاص بالصور التي توثق لحظات هامة في تاريخ دولة الإمارات وقسم صغير للمسكوكات الأثرية القديمة. وفي جوار المتحف نجد قلعة سلطان. قسم التراث أو مايسمى الإثنوغرافي. وهو مخصص لعرض أساليب حياة الإماراتيين التقليدية وطرق عيشهم ووسائل رزقهم قبل اكتشاف النفط. ويمكن تقسيمه لعدة أقسام يخصص كل منها لمرحلة معينة في حياة المواطن الإماراتي. المنزل وأدواته وفيه نجد معروضات عن حياة الصغر، فنرى المهد الذي كان يعلق في بيت الشعر أو البيوت الطينية القديمة وبعض أدوات الطبخ كدلال القهوة وقدور الطبخ والرحى والهاون والجرار الفخارية.






ونرى كذلك المجوهرات الفضية والذهبية التقليدية المستعمل بعضها حتى اليوم كالأقراط والقلائد والأساور والألبسة والمنسوجات المستعملة آنذاك. ويمكن كذلك مشاهدة تمثال لعروس تقليدية بلباسها وصندوق جهازها الذي يُعرف بـ«باش تخت». ونجد كذلك المندوس الذي تحفظ فيه الملابس وكان يصنع من الخشب ويعد من أهم الأثاث في المنزل الخليجي. و «السحارة» وهوصندوق تحفظ فيه أدوات الزينة والمصوغات والمكاحل والمباخر والعطور. المدرسة ووسائلها لم يكن دور المسجد مقتصراً على العبادة فحسب بل كان له وظيفة تعليمية قبل تشييد المدارس (الأمر الذي تم في بداية الستينيات) إذ كان الصغار يتجمعون فيه لتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن وذلك باستعمال ألواح للتدريس كانت تصنع من عظام البقر ويُكتب عليها باستعمال حبر كان يصنع من جذوع شجر السمر. ويمكن أن نجد ضمن هذه المجموعة بعض المصاحف المنسوخة بكل اتقان وفن بالإضافة لأدوات الكتابة كالريش والمحابر. قسم الزراعة وأدواتها ومن أهم ما يميز هذا الجناح هو وجود البئر الحقيقية في قلب المتحف والتي يبلغ عمقها حوالى 15متراً ولكنها جافة حالياً. وكانت هذه البئر في خدمة السكان الذين عاشوا حول هذه المنطقة. وبالإضافة للأدوات الزراعية التقليدية كالمحراث اليدوي وهنالك قسم يعرض بعض المنتجات الزراعية من الأعشاب الشعبية التي كانت تستعمل للعلاج كالزعتر وجوزة الطيب والصمغ والحبة السوداء وغيرها.






قسم الصيد والأسلحة ومن أهمها الدرع والسيوف والخناجر المنقوشة يدوياً وكذلك الرمح والقوس والنشاب والتروس والفؤوس والسكاكين وبعض المسدسات بالإضافة لبعض البنادق وأنواع مختلفة من الذخيرة وكيفية تحضيرها. أما بين أدوات الصيد فنجد المصائد والأدوات المتعلقة بالصيد بالصقور التي تتميز بها دولة الإمارات خاصة ومنطقة الخليج عامةً. ونجد أيضاً في نفس القسم الأدوات المتعلقة بالغوص وصيد اللؤلؤ وتجارته هذا النشاط المعروف والمشهور في منطقة الخليج بشكل عام. ويمكن مشاهدة خزانة صغيرة تعرض الأدوات الموسيقية التقليدية كالدف والطبل التي ماتزال مستخدمة حتى اليوم في الرقصات الشعبية كالرزيف والعيالة. قسم الآثار تتوزع معروضات هذا القسم على قاعتين مرتبة حسب تسلسلها الزمني بدايةً بالعصر الحجري مروراً بالعصور البرونزية والحديدية والهلنستية وانتهاءً بالعصر الإسلامي. وكل هذه المعروضات تقف شاهدة على عمر هذه الأرض المأهولة منذ آلاف السنين وتكيفها مع التغيرات الزمنية والبيئية. العصر الحجري تشير شواهد هذا العصر على طبيعة حياة الإنسان القديم الذي وطأ هذه الأرض واقتات على طبيعتها، ومن بينها أدوات الصيد التي كانت في مجملها من الحجر كأنصال السكاكين ورؤوس السهام. وقد اكتشفت أهم هذه الأدوات في منطقة حبشان الرملية حالياً -غرب إمارة أبوظبي- مما يدل على أن المنطقة تغيرت بحسب ظروف المناخ إذ كانت الكثبان الرملية أقل انتشاراً. العصر البرونزي ترجع هذه المكتشفات إلى الألف الرابع قبل الميلاد، ومن بينها أوانٍ فخارية مزخرفة ويبدو من نوع الفخار المستخدم أنه كان معروفاً في بلاد الرافدين مما يدل على نشاط العلاقات التجارية آنذاك بين بلاد الرافدين والخليج العربي. وكان لمادة النحاس أكبر الأثر في ازدهار هذه التجارة. ومن ذاك الزمان الغابر اكتشفت أقدم المستوطنات في الدولة ويرجع تاريخها إلى النصف الأول من الألف الثالث قبل الميلاد وعُرفت هذه المستوطنة بسبب المدافن الموجودة في منطقة هيلي والتي تعبر عن اهتمام إنسان ذاك العصر بموتاه وطرق دفنهم. وتحمل مداخل هذا المدفن زخارف نافرة لأشكال حيوانية وبشرية. وفي داخل المدافن عثر على قلائد من العقيق الأحمر وأوانٍ فخارية متنوعة منزلية وغيرها بنقوش لأشكال حيوانية كانت من سمات فخاريات العصر البرونزي. وفي قاعة أخرى تعرض مكتشفات أول موقع أثري يكتشف في دولة الإمارات عام 1958 وهو جزيرة أم النار الواقعة قرب مدينة أبو ظبي وهي تمثل الوجه الساحلي لحضارة العصر البرونزي في الألف الثالث قبل الميلاد. ومن أهم المكتشفات في مدافن أم النار مجموعة من الأسلحة البرونزية وقلائد وأدوات زينة وأوانٍ فخارية وهناك أيضاً بعض الرسومات البشرية والحيوانية. يلي أم النار مدافن القطارة التي تضم مجموعتها بعض المجوهرات منها ذهبي وبعض الأسلحة كالسيوف البرونزية والحراب والخناجر. العصر الحديدي أهم معروضات هذا القسم اكتشفت في مواقع هيلي ورميلة وبنت سعود والقصيص. وتتميز مستوطنات هذه المواقع بالاختلاف العمراني عن مثيلاتها في العصر السابق. إذ اختفت المباني الدائرية وحلت محلها مبانٍ أشبه بالوحدات السكنية. ومن الآثار المكتشفة في هذه المواقع قواقع بحرية وسهام برونزية ومواقد نار وجرار حجرية وفخارية وبعض الفؤوس والخناجر. وفي موقع القصيص تم اكتشاف هياكل عظمية ومعها حاجيات متنوعة من أدوات منزلية وأدوات زينة. العصر الهلنستي هذا العصر يؤرخ لزمن امتزاج الحضارة اليونانية بالشرقية وذلك في أعقاب احتلال الاسكندر المقدوني لمنطقة الشرق القديم وتبدأ آثار هذه المنطقة في القرن الثالث قبل الميلاد. ومن معروضات هذا الجناح بعض الأطباق الفخارية والجرار المزججة وبعض المسكوكات والدمى الطينية تم اكتشافها في مستوطنتين كبيرتين في موقع مليحة في إمارة الشارقة وموقع الدور في أم القيوين. العصر الإسلامي تشير الدراسات إلى أن منطقة جميرة بمدينة دبي كان لها أكبر الشأن في عصر صدر الإسلام إذ تتواجد فيها آثار أموية تتعلق بنشاط المنطقة التجاري. وأكبر المستوطنات السكنية التي نراها في هذا القسم تأتي من مدينة جلفار شمال رأس الخيمة والتي عثر فيها على بقايا أساور زجاجية وأوان فخارية وبعض البورسلين الصيني تعود للقرنين التاسع والعاشر الهجريين. أما في موقع قدفع في إمارة الفجيرة فقد اكتشفت كذلك بعض الأواني المنزلية والقدور الفخارية التي تعود للقرن السادس عشر الميلادي. المسكوكات يحتفظ متحف العين بخزانة تضم نماذج من المسكوكات المستعملة في العالم القديم كالمسكوكات الإغريقية والساسانية والبيزنطية والإسلامية التي تضم بينها دنانير من ذهب أو دراهم من فضة من العصور الأموية والعباسية والأيوبية والمملوكية ومسكوكات أخرى خليجية حديثة العهد نوعاً ما. قسم الصور وتضم المجموعة صور تمثل الحياة اليومية وجوانب من البيئة في مناطق مثل أبو ظبي ودبي والشارقة ومحاضر ليوا أيام الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. جناح الهدايا يضم الجناح مجموعة من التحف العالمية المهداة من رؤوساء الدول والشخصيات العالمية لمتحف العين أو لرئيس الدولة الشيخ زايد شخصياً وتشمل هبات من دول كعُمان واليمن ومصر والمغرب وتركيا واسبانيا وتايلند واليابان وغيرها الكثير. وفي مقدمة هذه الهدايا من ناحية الأهمية تلك المقدمة من الرئيس الراحل حافظ الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية والتي تشمل مجموعة قيمة من التحف الإسلامية المعدنية والفخارية والزجاجية. المختبر يُعنى هذا القسم بالحفاظ على المقتنيات من التلف بسبب العوامل الزمنية والمناخية بترميمها بأفضل الوسائل وأنجعها لإطالة عمرها أطول فترة ممكنة. كما يجري المختبر فحصاً دورياً على المواد المعروضة في المتحف بهدف تنظيفها وصيانتها والتأكد من سلامتها. المكتبة ماتزال مكتبة متحف العين متواضعة بمحتوياتها لكنها تضم كتباً ومراجع هامة عن التاريخ والآثار والتراث تفيد الباحثين والدارسين أو حتى المهتمين باكتساب مثل هذه المعلومات من طلاب أو زوار عاديين. المخازن كثرة المقتنيات وضيق مكان العرض تفرض وجود مثل هذه المخازن لإيواء الفائض عن الحاجة والذي يمكن أن يستخدم في المعارض المتنقلة والخارجية. رغم حداثة سن المتحف، إلا أن الاهتمام المتواصل للقيمين عليه جعل عدد زواره يصل إلى 40 ألف سنوياً. وإن جولة شاملة في متحف العين المتواضع -قياساً بالمتاحف العالمية المشهورة- كفيلة بتعريف الزائر على حضارة هذه الأرض المتواصلة والتي تستمر حتى اليوم بسبب حرص ورثتها وبذلهم أكبر جهد لتقديمها بأفضل صورة ونشر العلم والمعرفة لكل باحث عنهما.

10):

الله يعطيك آآلف عااافية

الله يسلمك ويعطيك الف عافيه

ثانكس خيوو تحدوه البشر يعطيك الف عافيه

الله يعطيك الف عافيه اخوي

الله يعطيج العافيه علا الرد على الموضوع

يعططَــيكـَ الفَ عــافيــهَ ..

تسلم خيو ع المعلومات عن المتحف الرائع

يعطيج اكبر عافيه ولكم تحياتي












































































































































































اخوكم العزيز:تحدوه البشر

يسلمووعلى المعلومات
لاهنت