|
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
النصر-الوطن |
عضو جديد
بقلم : النصر-الوطن |
قريبا |
|
|
|
|
|
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
موجز لتاريخ الحضارمة في إمارة وحكم بعض الاقطار العربية
السكون والصدف وكندة.. أشهر القبائل الحضرمية التي سكنت مصر وتولت فيها القضاء هو عنوان الكتاب الذي أصدرته مؤخراً وزارة شؤون المغتربين وألفه المؤرخ الحضرمي المعروف محمد عبدالقادر بامطرف المتوفى في حضرموت عام 1988م عن عمر ناهز الثامنة والسبعين عاماً. ويعد محمد عبدالقادر بامطرف علما من أعلام اليمن، نشأ وتربى في حضرموت، ودرس في المكلا وعدن والخرطوم ولندن،وتزود بالعلم والمعرفة من خلال رحلاته إلى أكثر من 15 بلداً عربياً وأجنبياً، واصدر 12 مؤلفاً وكتب عشر مسرحيات وعدداً من القصص القصيرة وله العديد من الدراسات الأدبية والتاريخية. يتناول المؤلف في كتابه جانباً مهماً من جوانب تاريخ الهجرة الحضرميه ومراحلها وآثارها جمع فيه بسياق تاريخي متميز مراحل وتواريخ هجرة أبناء حضرموت على وجه الخصوص . ويذكر المؤلف جوانب مضيئة في تلك الهجرات حيث يؤكد بأن بعض أبناء حضرموت تبوؤوا مكانة مرموقة في جوانب شتى علمية وتجارية ومهنية، كما اتصفوا بصفات حميدة كالأمانة والإخلاص والتعاون والتفاني في العمل. المؤلف: محمد عبد القادر بامطرف - عرض: أحمد الجبلي ويشير إلى أنه قد تربى في كنف الحضارم شخصيات بارزة من أبناء تلك المهاجر اشهرها الرئيس الإندونيسي الراحل أحمد سوكارنو، ونائب رئيس جمهورية تنزانيا الأسبق الشيخ عبيد كرومي. في هذه الحلقة نواصل ما ذكره المؤلف عن القبائل الحضرمية التي هاجرت قديماً واستوطنت بعض البلدان العربية.. حيث يشير إلى ان الكثيرين منهم سكنوا الشام ومنهم من كندة الحارث بن معاوية بن زمعة الكندي من تابعي الشام، وعرزب الكندي وعروس بن عميرة الكندي. ومنهم أيضا نفير بن مالك الحضرمي والد جبير وعبدالله بن ناسج الحضرمي، وعمرو بن عبدالله الحضرمي، وبسر بن عبدالله الحضرمي، وكثير بن مرة الحضرمي وكلهم نزلوا حمص بسوريا وكان عمرو بن عبدالله الحضرمي من بين الذين قدموا حمص مع أبي عبيدة. ومن قبيلة السكون سكن الشام صالح بن شريح السكوني كاتب أبي عبيدة، وسلمة بن نفيل والحصين بن نمير السكوني التجيبي الذي استخلفه مسلم بن عقبة بعد وقعة الحرة على العسكر، فهاجم بهم مكة وحاصر ابن الزبير وابنه يزيد بن الحصين السكوني الحمصي، ولاه سليمان بن عبدالملك حمص ومثله عمر بن عبدالعزيز، كما ولي حمص بعده ابنه معاوية بن يزيد بن حصين، ومنهم عاصم بن حميد السكوني الحمصي، ونهيك بن خريم السكوني أحد الصحابة اليمنيين الذين نزلوا حمص. وممن نزل الشام لقيط بن أرطأة السكوني وسعد بن تميم السكوني، وقد كان أهل حضرموت يوم فتح حمص، السمط بن الأسود بن علي بن معاوية الكندي والأشعث بن مئناس علي السكوني. الهجرة إلى مصر أما عن الحضارم الذين سكنوا مصر فيقول المؤلف ان أكثرهم كانوا من الصدف وقبيلة حضرموت والسكون والمهرة وبعض من كندة، وقد كان لتجيب من السكون والمهرة من قضاعة والصدف بمصر خطط عندما اختطت مدينة الفسطاط. ويشير إلى ان من الهجرة الذين لهم صحبة ووفاة على النبي صلى الله عليه وسلم ونزل مصر وسكنها برح بن عسكل «وقيل عسكر بالراء» بن دثار بن كرع المهري وفي هذا يقول المقريزي: عندما كان المسلمون أمام الإسكندرية خرج طرف من الروم من باب حصن الإسكندرية فحملوا على الناس فقتلوا رجلاً من المهرة وجتزوا رأسه مضوا فجعل المهرة يتغضبون يقولون لاندفنه الاّبرأسة فقال عمرو بن العاص «كأنكم تتغضبون على من ببالي بغضبكم فاحملوا على القمم إذا خرجوا واقتلوا منهم رجلاً ثم ارموا برأسه يرمونكم برأس صاحبكم» فخرجت الروم اليهم فقتل من الروم رجل من بطارقتهم فإجتزوا رأسه ورموا به الروم فرمت الروم براس المهري. فقال عمرو بن العاص: دونكم الآن فادفنوا صاحبكم. ومن القبائل التي سكنت مصر كثير من الصدف ولهم فيها خطة في الفسطاط ومنازل في الفيوم وغيرها، ومنهم مالك بن ناعمة الصدفي، جاحل أبو مسلم الصدفي، بن ماجد الصدفي، يزيد بن xxxx الصدفي، شريك بن سمي، وربيعه بن جبيس بن عرفطة الصدفي، وهو أحد الذين أرسلهم عمرو بن العاص للبحث عن الفيوم، وعبد الله بن مرزوق الصدفي. ومن قبل قبائل السكون تجيب ولهم أيضا خطة بالفسطاط تلي خطة المهرة، ومنهم مقسم بن بجرة بن حارثة بن قتيرة التجيبي، مالك بن هدم بن أبي الحارث بن بداء التجيبي وعمار بن سعد التجيبي وعامر بن عمرو بن حذاقة التجيبي وقيس بن سمي بن الأزهر التجيبي. ومنهم أيضاً قيسبة بن كلثوم التجيبي أحد ملوك العرب وأشرافها في الجاهلية من بني سوم من تجيب من السكون. وهنا يقول المقريزي: سار قيسبة من الشام إلى مصر مع عمرو بن العاص فدخلها في مائة راحلة وخمسين عبداً وثلاثين فرساً، فلما اجمع المسلمون مع عمرو بن العاص على حصار الحصن، نظر قيسبة بن كلثوم فرأى جنانا تقرب من الحصن، فخرج إليها في أهله وعبيده فنزل وضرب فيها فسطاطه، وأقام فيها طول حصارهم الحصن حتى فتحه الله عليهم، ثم خرج مع عمرو بن العاص إلى الإسكندرية وعاد إلى منزله هذا فنزله، واختط عمرو بن العاص داره مقابل تلك الجنان التي نزلها قيسبة، وتشاور المسلمون أين يكون المسجد الجامع؟ فرأوا ان يكون منزل قيسبة، فسأله عمر فيه، وقال: أنا اختط لك يا أبا عبد الرحمن حيث أجبت، فقال قيسبة: لقد علمتم يا معشر المسلمين أني حزت هذا المنزل وملكته، وأني أتصدق به على المسلمين، وارتحل فنزل مع قومه بني سوم واختط فيهم، فبنى المسجد في سنة 21 من الهجرة، وفي ذلك يقول أبو قبان: وقيسبة الخير ابن كلثوم داره أباح حماه للصلاة وسلما وكل مصل في فنان صلاته تعارف أهل المصر ما قلت فأعلما وقال أبو مصعب قيسبة بن سلمة الشاعر في قصيدته التي امتدح بها عبد الرحمن بن قيسبة: وأبوك سلم داره وأباحها لجباه قوم ركع وسجود ويؤكد المؤلف ان من نزل بمصر من قبيلة حضرموت كثيرون ومنهم ربيعة بن عيدان، ربيعه بن زرعة الحضرمي وهو صحابي شهد فتح مصر، وسحرور بن مالك الحضرمي وهو أحد الصحابة أيضا وقد سكن مصر بعد ان شهد فتحها، ويشير إلى ان حضرموت كانت لهم مواقع معروفة سكنوها بمصر. ومن الكنديين الذين نزلوا مصر الصحابي مالك بن عتاهية الكندي وعرفة بن الحارث الكندي وكان من أشراف أهلها وهو ممن قاتلوا مع عكرمة بن أبي جهل في الردة. ويذكر الكتاب ان أهل بلاد حضرموت النازحين عنها في عهد الفتوح، ولسلالاتهم التي استوطنوها شأن، شاركوا به في فخر القبائل ذات السوابق في الإسلام من قريش والأنصار وقبائل الحجاز الأخرى. وممن كان لهم تقدم ورأي في عهد الفتوح من رجال حضرموت: الأشعث بن قيس، السمط بن الأسود وكان واليا على الشام من قبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان ابنه شرحبيل على المدائن، ومنهم وائل بن حجر سيد الأقيال من حضرموت، وشداد بن ضمعج قائد حضرموت والصدف في جيش سعد، وحصين بن نمير، معاوية بن حديج قائد السكون، وأبو سبرة قائد الجعفيين. ومن صلحائهم عدي بن عدي بن عميرة الكندي سيد أهل الجزيرة الذي وصفه ابن سعد وقال عنه انه كان ناسكا. قضاة وأمراء ويشير المؤلف إلى ان أهل حضرموت وسلالاتهم قد ولوا الإمارة والقضاء في الأقطار الأخرى ومنهم: سليمان بن عثر التجيبي الذي ولي مصر سنة 40 للهجرة، ويونس بن عطية الحضرمي سنة 84 حتى 86 للهجرة وولي بعده ابن أخيه، وصار على الشرطة عبد الرحمن بن معاوية بن حديج السكوني، وممن ولي بمصر أيضا يحيى بن ميمون الحضرمي عام 105 للهجرة ثم ولي بعده ثوبة الحميري الحضرمي عام 115هـ وبعده خير بن نعيم الحضرمي. ويذكر الأستاذ أحمد أمين ان القاضي عبدالله لهيعة الحضرمي ولي القضاء بمصر عام 155هجرية حتى 164 وعنه نقل المؤرخون كثيرا من حوادث العرب في مصر. كما يذكر الأستاذ صلاح البكري ان القاضي لهيعة بن عيسى الحضرمي ولي القضاء بمصر عام 196 للهجرة. وفي ذلك، فقد ولي على مصر من قبل هشام بن عبد الملك حفص بن الوليد بن سيف بن عبدالله الحضرمي. أما القضاء فقد تولاه بعد يحيى بن ميمون السابق ذكره من الحضارمة غوث بن سليمان الحضرمي، وفي عام 140 للهجرة ولي بدلا عنه غوث يزيد بن عبدالله بن بلال الحضرمي. ومن الذين تولوا القضاء بمصر أيضا يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي. أما الولاية العامة فوليها من سلالة حضرموت حسان بن عتاهية بن عبد الرحمن التجيبي عام 125 للهجرة بمصر. وممن كانت له ولاية بمصر من الحضرميين آخرون منهم: عبدالله بن قيس التجيبي وعبدالرحمن بن حسان، ومن الحديجيين، عبد الرحمن بن معاوية بن حديج وابنه عبد الواحد، وعبدالله بن عبد الرحمن الحديجي، وعقبة بن مسلم التجيبي. ويذكر المؤرخون ان ممن ولي القضاء بالكوفة من سلالة الحضارم اوس بن ضمحج وسلمة بن كهيل، ومطين بن عبد الله وبفلسطين، ضمضم بن عقبة وعبد السلام بن عبدالله، وبالشام، نصر بن علقمة واخوه محفوظ وعفير بن معدان وبحمص. كثير بن مرة، وجبير بن نفيرة، وببرقة خير بن سعيد بن خير، وبالقادسية تولى القضاء جبير بن القشعم جد بني الارقم من بني معاوية من كنده. كما ولي بالاندلس معاوية بن صالح بن حدير الحضرمي، وكان معاوية بن يحيى الصدفي على بيت المال بالري قبل المهدي. الحضارم في الحجاز ويعود المؤلف إلى الحديث عن الهجرات للقبائل الحضرمية ويقول انه قد نزل بالحجاز منهم كثيرون في عهد الفتوح بقيت سلالاتهم فيها ويذكر المؤرخون منهم: حصين بن الحارث بن مسلم بن قيس بن معاوية الجعفي وكثير بن الصلت بن معدي كرب بن وليعة الكندي. وقد ظل اتصال الحضارم بالحجاز منذ عهد الفتوح إلى يومنا هذا للأغراض الدينية والثقافية والتجارية. وفي الحجاز، برز إلى جانب التجار الحضارمة الكبار في التاريخ الحديث أساتذة وعلماء منهم من كانوا يتولون التدريس في الحرم المكي الشريف وأبرزهم محمد بن أبي بكر الشلي التريمي وهو من رجال القرن الحادي عشر الهجري ومؤلف كتاب «المشرع الروي»: و منهم أمين فتوى العلماء «شيخ العلماء» محمد بن سعيد بابصيل وكان في الوقت نفسه شيخاً للحضارمة، أي حلقة اتصال بينهم وبين الحكومة المحلية. وفي تقرير للحكومة البريطانية نشر عام 1930م إشارة إلى ان عدد الحضارم بالحجاز خمسة آلاف شخص جلهم من وادي دوعن، ومنهم من تجنس بالجنسية الحجازية، بيد ان سوء الأحوال الاقتصادية بالحجاز جعلت العديدين منهم، وخاصة أصحاب الحوانيت الصغيرة يغادرون البلاد ويهاجرون إلى جاوه والملايو ومصوع ومقديشو، أما كبار التجار الحضارمة فقد اعتادوا تقلد الوظائف الرسمية، أحيانا منذ عهد الأشراف، ففي عهد الشريف عبدالله عون، كان وزير المالية الشيخ عبدالله باناعمة ثم ابنه علي ثم ابنه عمر. وفي عهد الشريف حسين كان وزير ماليته أحمد باناجه، وقد سبقه إلى تقلد هذه الوظيفة أحمد باناعمة وهما حضرميان. وفي الأيام الأولى للحكم السعودي كان الحضارمة يدعون إلى مجلس الملك كمستشارين وأعضاء لجان، بيد انهم تقلدوا فيها بعد مناصب وزارية خطيرة. وطبقاً لنشرة المشيخة الحضرمية لعام 1936م فقد بلغ عدد الحضارم في الحجاز عشرة آلاف شخص أكثرهم في جدة ومكة المكرمة. آثار الهجرة على حضرموت وهكذا نزح الحضارم عن بلادهم في عهد الفتوح الأولى إلى غير رجعة، حيث أموا بلاداً أخرى رأوها اكثر خصباً وأجدى نفعاً حسب المؤلف. فغرسوا لهم هناك الأسر والزراري وتأثلوا الأموال وشاركوا إخوانهم العرب من النواحي الأخرى في خصال الفضل وكراسي الولاية والإمارة. الحنين والشوق إلى أوطانهم اليابسة وجبالهم الشاحبة، لا سيما وقد صحبوا معهم ذراريهم وأهلهم، فخطوا لهم هنا وهناك قرى واحياء إختصت بهم، وسميت بأسماء قبائلهم كما سبق ذكره، وخلفوا لهم بها أسراً وسلالات بقيت محتفظة بانتسابها إلى اصلها الحضرمي العتيد، وان صارت لا تعرف عن حضرموت فيما بعد إلا اسمها، وما تلقفوه عن الآباء والأجداد مما قصوه لهم من أيامهم وأخبارهم بوطنهم الأول حضرموت. |
|
|
|
|
|
|
|
ادارة المنتدى غير مسؤوله عن التعامل بين اﻻعضاء وجميع الردود والمواضيع تعبر عن رأي صاحبها فقط |
|
|