مدونتي..(غابة عشق2)..

حبيبتي فلتنسي كل ما بيننا..تناسي كل تلك الوعود الجميلة والاحلام الوردية ولوحات الحب والعشق التي رسمناها سويا...لم اعد احبك بل لم اعد اقوى على حبك..هنا ننتهي...!!!!

اعدت قراءة ما كتب في مدونتي سريعا...فاكتشتفت وجود لغة ركيكة ومفردات من ماركة (شخبط شخابيط) فشعرت بالانزعاج قليلا وقلت لنفسي كبف تسمح لنفسك بكتابة مثل هذه الهرطقات...ولكني سرعان ما تذكرت ان هذه ا(الشخابيط) تعبر عن ذاتي...وعن جزء لا يتجزا من مشاعري ادركت حينها يا صديقي انه لا يوجد مفردة على وجه الارض تستطيع ان توصل للاخرين واقع ما تشعر به فما يصل الى القارئ شيئ يسير فقط..فلا تكترث اكتب وشخبط وخربش فالمشكلة لا تكمن هنا..المشكلة هي حين تتوقف فمن لا يستطيع ان يعبر عن ذاته حتى بالخربشات سجين يا صديقي سجين..............!!!!!!!!!

اكبر قهر في هذه الحياة...انك تشوف غيرك يشتكي وينوح وهو في نعمة تتمنى لو عندك ربعها..ياناس قولوا الحمد لله بالشكر تزيد وتدوم النعم...اكتب هذه الكلمات بعد ان رايت طالب جامعي يشتكي ويكثر الشكوى هو لا يعلم ان امنية حياتي ان اكون جامعي ولكن ظروف الحياة منعتني..

لا يوجد اي جميل في الفقر....برايي انا اعظم مصيبة بعد مصيبة الدين هي الفقر...المشكلة اغلب من يتكلمون عن جمالية الفقر هم فقط منظرين ولكن لو بات ليلة جوعان ولا يملك قوته وقوت عياله للعن الفقر صباح مساء...

في قديم الزمان كانت قسوة القلب وتبلد المشاعر شيئ مذموم ومستقبح لان زمنهم غلفه الحب وزينته البساطة..اما في يومنا هذا فقساوة القلب هبة ربانية وبلادة المشاعر ميزة..انه الزمن الذي اصبح فيه الحب يباع ويشترى بارخص الاثمان

الانفتاح منهج اسلامي بحت..الاسلام يدعونا الى الانفتاح والاطلاع على الثقافات ومرونة الدين الاسلامي ليناسب جميع الازمنة والعصور تعتبر بحد ذاتها انفتاح....يعني انا مسلم اذا انا منفتح على الاخر ومطلع على الثقافات..هذا هو الاسلام وهذا هو المسلم

قال لي صديق عزيز اتذكر يوم ان قلت لنا انك كنت تضع قليلا من الماء في فناء البيت لتشرب منه الطيور؟؟ قلت له نعم..فقال لي منذ ذلك اليوم لم يفرغ ذلك الاناء في بيتي...يا اخواان لا تستهن بالكلام الحسن مهما قل والله ثم والله ثم والله ان اجمل شعور هو عندما تشعر انك كنت سبب في نشر خير...او ان كلماتك او افعالك كان لها اثر ايجابي على الاخرين

عندما رايتك بعد غياب قلت في نفسي هل هذا هو صاحبي..لم اعرفك يا صديقي اين ذاك الرجل المتفاؤل الجميل الذي كان يبتسم حتى في احلك الظروف...عفوا لقد رايت فيك جسدا بلا روح...وقلبا خاليا من اي ذرة امل..وشفاها لا تقوى على الابتسامة

هذه الكلمات قالها لي احد اقاربي بعد ان التقينا بعد غياب طويل

كل ما ابعد الانسان عن ربه يحس بفراغ عجيب...هذا دليل ان نفس الانسان وعواطفه يبقى فيها نقص ما يكمله الا ذكر الله والقرب منه...اسال الله ان يقربنا اليه ويحببنا بالاعمال التي تقربنا اليه

تتعجب من اهتمام البعض الشديد بك في زمن يتخلى فيه الاخ عن اخوه لذلك من الطبيعي ان تقابل باالاستغراب كل من يقابلك بالاهتمام والمحبة...هذي فلسلفة قديمة نستطيع تفسيرها بجملة (ولاد الحرام مخلوش لاولاد الحلال حاجة)..