|
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا |
بقلم : |
قريبا |
|
|
|
المنتدى الإسلامي يحتوي المنتدى الإسلامي عن مذهب اهل السنة والجماعة .. وبكل القضايا الاسلامي .. مقالات اسلامي .. مواضيع اسلاميه .. احاديث نبويه .. احاديث قدسية .. ادعية مختاره |
|
|
|
01-31-2012, 02:58 PM | #11 |
عضو ملكي
|
نماذج من الورع:
لاشك أن أولى النماذج ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك الحديث المشهور في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم وجد تمرة في الطريق فقال:"لولا أخاف أن تكون تمر الصدقة لأكلتها". وتضور صلى الله عليه وسلم ليلة فقيل له في ذلك فقال:"إني وجدت تمرة مسقوطة فأكلتها، فأخشى أن تكون تمر الصدقة" . ومن ذلك ماروته عائشة رضي الله عنها عن أبي بكر - رضي الله عنه - حين كان له غلام يأتيه بالخراج، فكان يسأله عن هذا الطعام الذي يأتي به فلم يسأله ذات يوم فقال ما بالك لم تسألني فسأله أخبره أنه كان تكهَّن في الجاهلية ولم يحسن الكهانة فجاء وتقاضى هذا. فتقيأ أبو بكر رضي الله عنه ما في بطنه، مع أن هذا الأمر لا يلزمه والطعام ليس حراماً؛ لأنه أكله وهو لم يعلم بتحريمه وهو معذور كل العذر في ذلك، ولكن هذا من ورعه رضي الله عنه. ومرَّ عبادة بن الصامت رضي الله عنه بقرية دُمَّر فأمر غلاماً أن يقطع له سواكاً من صفصاف على نهر بردى فمضى ليفعل ثم قال له ارجع فإنه إلا يكون بثمن فإنه ييبس فيعود حطباً بثمن. وسقط من كهمس دينار ففتش عنه فلقيه، ثم لم يأخذه قال لعله غيره. ويروي الحسن بن عرفة عن ابن المبارك قال: استعرت قلماً بأرض الشام فذهبت على أن أرده فلما قدمت مرو نظرت فإذا هو معي، فرجعت إلى الشام حتى رددته على صاحبه. وكان علي بن الفضيل بن عياض ووالده من الورعين الزهاد وكان الابن قد توفي في حياة والده وكان والده يتحدث عن ورعه وزهده، كانت له شاة أكلت شيئاً يسيراً من علف أمير فما شرب لها لبناً بعد، وسقط منه عدة دنانير فجاء بنخال ليطلبها فقال عقبة فوجدتها ثم فكرت فقلت ليس في الدنيا غير دنانيرك فقلت للنخال: هي في ذمتك وذهبت وتركته. وروى ابن أبي الدنيا في الورع عن أن امرأة من الصالحات أتاها نعي زوجها وهي تعجن فرفعت يدها من العجين وقالت:"هذا طعام قد صار لنا فيه شريك"؛ لأن هذا الطعام قد صار للورثة، وأخرى أتاها نعي زوجها والسراج يتقد وقالت هذا زيت قد صار لنا فيه شريك. هذه بعض النماذج من ورع السلف والأمثلة على ذلك كثيرة، وحين تقرأ في أي كتاب من كتب التراجم لا تخطئك مثل هذا المواقف وغيرها عن سلف الأمة رضوان الله عليهم. الصحوة والورع : تحدثنا حول قضايا للتأصيل الورع وبعض القواعد المهمة فيه، ثم نعود بعد ذلك إلى الحديث إلى الصحوة وحاجتها إلى الورع، وهي تتمثل في أمور: الأمر الأول: أن نكون قدوة في الورع: فنحن أولاً نحتاج إلى الورع في الجانب الشخصي والسلوك عند الناس؛ فنحن قدوة أمامهم بدءاً بالورع الواجب مما أوجبه الله سبحانه وتعالى من فعل الواجبات وترك المحرمات ولعلنا نتساءل معشر الإخوة الكرام نتساءل بأسى فعلاً وحُزن أين نماذج العباد الصالحين الأخيار الأتقياء التي كنا نسمع عنها في حياة السلف ؟ أين صور العبادة والإقبال على الله سبحانه وتعالى والزهد والورع والخوف من الله عز وجل وصلاح القلوب ؟ أين تلك الأحوال التي سُقنا بعضها والتي نسمع عنها من أخبار السلف؟ ما بالنا حينما نسمعها نشكك فيها أو في نسيتها أو نبحث عن المعاذير؟ لأننا لم ترق نفوسنا أصلاً لإدراك هذه المعاني. هانحن نرى جيل الصحوة المبارك وقد ملأ الآفاق وانتشر بحمد الله وعلا صوته، فهل نرى في جيلنا العباد والزهاد والورعين؟ نحن لا نحكم على الناس ، ولا شك أن هذا الجيل فيه خير كثير والحمد لله لكننا نفتقد هذا الجانب كثيراً في سلوكنا ونحن أحوج ما نكون إلى دعوة الناس بأعمالنا وسلوكنا؛ فالمقالة التي يقولها المرء قد تحرك القلوب وتؤثر في النفوس، وقد تسطَّر وتتداولها الأجيال، لكنها لا ترقى إلى موقف وحدث يروى، فيترك أثراً عظيماً في النفوس أبعد بكثير من آثار هذه الكلمة المجردة، لماذا لا نسعى أن نتمثل هذه النماذج في أنفسنا؟ فندعو الناس بأعمالنا وأحوالنا قبل أن ندعوهم بأقوالنا وأن نكون ممن إذا رُؤوا ذكر الله عز وجل. الأمر الثاني: تربية الجيل على الورع: ثمة سؤال له أهميته يفرض نفسه: مامدى اعتنائنا بهذه الأمور في تربيتنا لجيل الصحوة؟ وأين موقعها من أهدافنا وبرامجنا التربوية؟ إن هذا الجيل المقبل اليوم على التدين من الشباب والفتيات ينظر الناس إليه بعين الأمل، وينتظرون منه الكثير، وفي المقابل ينظرون إليه بنظرة المشفق الخائف عليه من ألا يواصل الطرق؛ فهو جيل يعاني في ظل هذا الواقع من أزمات ومن مشكلات، يعاني من تفتح أبواب الفساد والمعصية أمامه، ومن ثم فهو أحوج ما يكون إلى أن يربى على الورع والتقوى، من خلال اختيار المربين الذي يعيشون هذه المعاني، ومن خلال الاعتناء بتناول هذه الموضوعات فيما يقدم للشباب من برامج تربوية. إنه جيل محاط بفتن الشهوات وفتن الشبهات، ومحاط بوسائل تصده عن سبيل الله عز وجل وتفتنه، إن هؤلاء وأولئك لو تربوا على الورع والإيمان والتقوى والصلاح لسمت نفوسهم ولاستطاعوا بإذن الله عز وجل وتوفيقه اجتياز هذا البلاء وهذا الامتحان. وكم نرى اليوم ممن تنكب الطريق وممن يزيغ يمنة ويسرة، ولو عنينا بتربية الإيمان والتقوى والورع في النفوس لكان ذلك بإذن الله سبحانه وتعالى وتوفيقه حاجزاً وسدًّا مانعاً من مقارنة هذا الفساد والانحراف لكان مانعاً بإذن الله عز وجل من ضياع هذه الناشئة. الأمر الثالث: الورع عن ترك الدعوة: من العجائب أن ترى من الناس من يسكت ويقعد عن الدعوة؛ فيتورع عن الحديث إلى الناس وعن نشر علم أتاه الله إياه، لا يتورع من أن يكون ممن قال الله سبحانه وتعالى فيهم: إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون * إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فمن الذي يتورع من أن يكون من أهل هذه الآية؟ إنه يتورع من أن يقول ما لا يفعل، أو يعرفه الناس ويشيروا إليه بالصلاح، لكنه ينسى من أن يكون ممن يلعنهم الله ويعلنهم اللاعنون، وممن يكتم ما أنزل الله من البينات والهدى، أو أن يلجمه الله بلجام من نار يوم القيامة، كما قال :"من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار" . فكما أننا ينبغي أن نتورع في كلامنا ومنطقنا فلا يتحدث المرء إلا بما يعلم ولا يقول إلا ما يحسن ولا يدعو إلا بعلم، فيجب أن نتورع عن كتمان العلم. لقد أخذ الله الميثاق على الذين أوتوا الكتاب أن يبينوه للناس وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لنبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً فبئس ما يشترون ومن هم أهل العلم؟ إن أهل العلم هم كل من آتاه الله علماً في مسألة من المسائل فمن علم أمراً من شرع الله عز وجل وتقينه فهو من أهل العلم في هذه الميدان ويصدق عليه قول الله عز وجل: إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون. وكان بيان الحق مما بايع عليه النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، كما في حديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - :"بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر المنشط والمكره، وعلى أثره علينا، وعلى أن لا ننازع الأمر أهله، وعلى أن نقول بالحق حيث كنا لا تأذنا في الله لومة لائم". إذن فالقعود عن المشاركة في الأعمال الدعوية وعن إنكار المنكرات وعن تعليم ما يحتاجه الناس هو إخلال بالورع الواجب، وهو مجلبة لاستحقاق لعنة الله سبحانه وتعالى ولعنه اللاعنين، وهذا من كيد الشيطان ببعض المتدينين والعابدين. الأمر الرابع: الورع عن القول على الله بغير علم: وكما أن المسلم يجب أن يتورع عن كتمان العلم وترك بيانه، فعليه أن يتورع من أن ينطبق عليه قول الله تعالى: وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون أو قوله عز وجل:ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كان عنه مسؤولاً ،وعليه أن يعلم أنه مسؤول أمام الله عز وجل عن كل كلمة يقولها، فيبذل جهده ووسعه في البحث عن الحق والله سبحانه وتعالى يغفر له، بل هو مأجور على اجتهاده. وحينما تريد أن تقول كلمة تنقل عنك أو تريد أن تنكر منكراً أو تأمر بمعروف فعليك أن تسأل نفسك هل هذا مما يرضاه الله ويرضاه رسوله صلى الله عليه وسلم؟ هل هذا مما أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم؟ هل هذا من الحق الذي لا مرية فيه؟ أم أن ثمة مداخل فعليه أن يتورع ويعلم أنه موقِّعٌ عن رب العالمين. الأمر الخامس: التورع في الأنشطة الدعوية والتربوية: يقع بعض المربين في مخالفات شرعية ظاهرة واضحة، وكثيراً ما ننسى الضوابط الشرعية المهمة في مثل هذه الميادين، فمن ذلك أن نتصور أن المربي ينبغي أن يعلم من أحوال من يربيه أموراً كثيرة، فيعطي نفسه صلاحيات واسعة تتيح له تجاوز كثير من الضوابط الشرعية. إن الأصل أن أعراض الناس محفوظة لا يجوز الحديث عنها، ولا ذمهم ولا غيبتهم، وحين تأتي حاجة تتيح ذلك فإنها ينبغي أن تكون محصورة في هذه الدائرة، فأحياناً يغفل المرء عن هذا فيتوسع في مثل هذه الميادين، وتتحول الحاجة إلى قاعدة عامة، وننسى أن أعراض المؤمنين أعراض محفوظة، وأن الحديث عنهم في غَيْبَتهم داخل في قول الله سبحانه وتعالى :ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه والتطلع على دقائق أمور الناس وخفاياهم أمر حرمه الله عز وجل فقال: و لا تجسسوا ، وأخبر صلى الله عليه وسلم أنه مأمور بأن يعامل الناس على ظاهرهم فقال:"إني لم أؤمر أن أنقب عن بطون الناس" وتوعد صلى الله عليه وسلم من تتبع عورات الناس بقوله: "من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته حتى يفضحه الله ولو في جوف بيته" ، وهذا نص عام يخاطب كل الناس، ومن يتولى أمراً أو مسؤولية لا يعفيه ذلك من هذا الخطاب. وقد أشار النبي إلى هذا المعنى في نهيه أن يطرق الرجل أهله ليلاً، وعلل ذلك بقوله : لئلا يتخونهم يطلب عثراتهم، مع أن مسؤولية الزوج عن زوجته أولى من مسؤولية هذا العلم عن طالبه . وقال صلى الله عليه وسلم:" غيرتان يحبهما الله ورسوله، وغيرتان يبغضهما الله ورسوله، فالغيرة التي يجبها الله ورسوله الغيرة في ريبة، والغيرة التي يبغضها الله ورسوله الغيرة في غير ريبة". |
|
01-31-2012, 06:09 PM | #12 |
وفـي مـــــاســـي
|
قمة الورع والزهد.............قصص التابعين رحمهم الله
عمر ابن عبد العزيز
(( فلما تلقى عمر بن عبد العزيز خبر توليته (للخلافة)، انصدع قلبه من البكاء، وهو في الصف الأول، فأقامه العلماء على المنبر وهو يرتجف، ويرتعد، وأوقفوه أمام الناس، فأتى ليتحدث فما استطاع أن يتكلم من البكاء، قال لهم: بيعتكم بأعناقكم، لا أريد خلافتكم، فبكى الناس وقالوا: لا نريد إلا أنت، فاندفع يتحدث، فذكر الموت، وذكر لقاء الله، وذكر مصارع الغابرين، حتى بكى من بالمسجد. يقول رجاء بن حيوة: والله لقد كنت أنظر إلى جدران مسجد بني أمية ونحن نبكي، هل تبكي معنا !! ثم نزل، فقربوا له المَراكب والموكب كما كان يفعل بسلفه، قال: لا، إنما أنا رجل من المسلمين، غير أني أكثر المسلمين حِملاً وعبئاً ومسئولية أمام الله، قربوا لي بغلتي فحسب، فركب بغلته، وانطلق إلى البيت، فنزل من قصره، وتصدق بأثاثه ومتاعه على فقراء المسلمين. نزل عمر بن عبد العزيز في غرفة في دمشق أمام الناس؛ ليكون قريبًا من المساكين والفقراء والأرامل، ثم استدعى زوجته فاطمة، بنت الخلفاء، أخت الخلفاء، زوجة الخليفة، فقال لها: يا فاطمة، إني قد وليت أمر أمة محمد عليه الصلاة والسلام – وتعلمون أن الخارطة التي كان يحكمها عمر، تمتد من السند شرقًا إلى الرباط غربًا، ومن تركستان شمالاً، إلى جنوب أفريقيا جنوبًا – قال: فإن كنت تريدين الله والدار الآخرة، فسلّمي حُليّك وذهبك إلى بيت المال، وإن كنت تريدين الدنيا، فتعالي أمتعك متاعاً حسنًا، واذهبي إلى بيت أبيك، قالت: لا والله، الحياة حياتُك، والموت موتُك، وسلّمت متاعها وحليّها وذهبها، فرفَعَه إلى ميزانية المسلمين. ونام القيلولة في اليوم الأول، فأتاه ابنه الصالح عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز، فقال: يا أبتاه، تنام وقد وليت أمر أمة محمد، فيهم الفقير والجائع والمسكين والأرملة، كلهم يسألونك يوم القيامة، فبكى عمر واستيقظ. وتوفي ابنه هذا قبل أن يكمل العشرين. عاش عمر – رضي الله عنه – عيشة الفقراء، كان يأتدم خبز الشعير في الزيت، وربما أفطر في الصباح بحفنة من الزبيب، ويقول لأطفاله: هذا خير من نار جهنم. أتى إلى بيت المال يزوره، فشم رائحة طيب، فسدّ أنفه، قالوا: مالك؟ قال: أخشى أن يسألني الله – عز وجل – يوم القيامة لم شممت طيب المسلمين في بيت المال. إلى هذه الدرجة، إلى هذا المستوى، إلى هذا العُمق. دخل عليه أضياف في الليل، فانطفأ السراج في غرفته، فقام يصلحه، فقالوا: يا أمير المؤمنين: اجلس قال: لا، فأصلح السراج، وعاد مكانه، وقال: قمت وأنا عمر بن عبد العزيز، وجلست وأنا عمر بن عبد العزيز. قالوا لامرأته فاطمة بعد أن توفي: نسألك بالله، أن تصِفي عمر؟ قالت: والله ما كان ينام الليل، والله لقد اقتربت منه ليلة فوجدته يبكي وينتفض، كما ينتفض العصفور بلَّله القطْر، قلت: مالك يا أمير المؤمنين؟ قال: مالي !! توليت أمر أمة محمد، وفيهم الضعيف المجهد، والفقير المنكوب، والمسكين الجائع، والأرملة، ثم لا أبكي، سوف يسألني الله يوم القيامة عنهم جميعاً، فكيف أُجيب ؟!)) للشيخ عائض القرني |
|
02-01-2012, 02:47 PM | #13 |
عضو ملكي
|
فينبغي أن نراجع أنفسنا في أعمالنا الدعوية وفي جهودنا ووسائلنا وبرامجنا، هل هي تنضبط بالضوابط الشرعية أم لا؟ ويجب أن نعرف أن الداعية والمربي غير معفى من النصوص الشرعية، وأنه مخاطب بها شأنه شأن سائر الناس.
وقد يظن بعضهم أن في هذا الأمر مصلحة شرعية، ولو كان كذلك لأجازه النبي صلى الله عليه وسلم للزوج ولاستجاز أن يستمع لمن يخبره عن أصحابه، فقد قال صلى الله عليه وسلم:"لا أحب أن يبلغني أحد عن أحد شيئاً". إن الواجب على الداعية أن يتعامل مع الظاهر، والظاهر مرآة للباطن في الغالب؛ فما يسره الإنسان لابد أن يظهر على جوارحه. وصورة ثانية من الإخلال بالورع الشرعي الواجب ما نراه الآن من كثير من الدعاة على مستوى العالم الإسلامي من أعمال وتصرفات وتجاوزات فيها مجاوزة لحدود الله عز وجل، كالتحالف مع الأحزاب العلمية، بل وجد من الدعاة من يثني على الاشتراكيين ويثني على الشيوعيين، أو الترخص في كثير من الأحكام الشرعية كالاختلاط وسفر المرأة دون محرم، وغير ذلك. ويجب أن نتساءل هل نحن نراجع برامجنا ووسائلنا وفق الضوابط الشرعية ابتداء ؟ أم أننا نذهب لتسويغها بعد أن نعملها؟ ففرق بين صورتين: الأولى: أن نتخذ القرار، ثم نذهب للبحث عما يسوغه ويبرره، والثانية: أن نأتي متجردين لله عز وجل ونبحث ورائدنا هو الحق. إن أي إنسان صاحب هوى يستطيع أن يصرف النصوص الشرعية كما يشاء، فإذا قررت أمراً ثم ذهبت بعد ذلك تبحث له عن مسوغ شرعي فسوف تجد ألف شبهة وشبهة، كما يقول أحد علماء السوء :أعطوني أي قانون من القوانين المترجمة عن الفرنسية والإيطالية فأخرجها لكم على الفقه الحنفي أو على الفقه المالكي. ومن ذلك أن يكون التأصيل الشرعي قضية لاحقة، إنما جاء إسكاتاً لأولئك الذين تساءلوا: ما مدى الانضباط الشرعي في هذا العمل؟ وما مدى اتفاقه مع الضوابط الشرعية والمنهج الشرعي؟ نسأل الله الهداية والسداد والصلاح نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الورع ويجعلنا وإياكم من المتورعين الصالحين إنه سميع مجيب. |
|
02-01-2012, 02:49 PM | #15 |
عضو ملكي
|
أجمل ما قيل عن الورع عند العرب:
" أن الورع هو الكف عن المحارم والتحرج منه" وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم الورع في كلمة واحدة فقال: ((من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه)) و قال ابن القيم عن الورع " ترك مايُخشى ضرره في الآخرة " الورع مراتب يقول الراغب : " إنه ينقسم إلى ثلاثة أقسام : * واجب : وهو في ترك المحارم *ومندوب : وهو في ترك الشبهات ، * وفضل : وهو في ترك بعض المباحات" وأعلى درجة هو الورع عن كل ما ليس لله تعالى . و من الورع كذلك تناول المباح بنية التقرب إلى الله تعالى .. كالأكل بنية التقوي للعبادة ,و النوم بنية الاستيقاظ لقيام الليل , و تربية الأولاد و النفقة عليهم و القيام على أمورهم بنية إنشاء جيل مسلم تتقوى به الأمة , و هكذا .. و في هذه الحالة لا يجوز التورّع عن هذه الأمور في حين أن التورع عن مباح قد يشغلك عن الله تعالى فهذا جائز . بم يتحقق الورع يتحقق الورع بمعاني عظيمة تتجلى في الإيمان ، والتدين ,والخوف من الله والمراقبة له والحياء منه, والرغبة والشوق إليه . من شروط الورع العلم و لا أجد في هذا الباب أحسن من قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " تمام الورع أن يعلم الإنسان خير الخيرين وشر الشرين، ويعلم أن الشريعة مبناها على تحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها وإلا فمن لم يوازن ما في الفعل والترك من المصلحة الشرعية والمفسدة الشرعية فقد يدع الواجبات ويفعل المحرمات ويرى ذلك من الورع" و قال رحمه الله "فالجهل إذاً يجعل بعض الناس يتركون واجبات بزعم الورع-، ويدع الجمعة والجماعة خلف الأئمة الذين فيهم بدعة- غير مكفّرة- أو فجور ويرى ذلك من الورع، ويمتنع عن قبول شهادة العباد وأخذ علم العالم لما في صاحبه من بدعة خفية، ويرى ترك قبول سماع هذا الحق الذي يجب سماعه من الورع". ثمار الورع *الورع جزاؤه النجاة من العذاب في الآخرة و الطمأنينة في الدنيا *الورع يطهر دنس القلب ونجاساته . *الورع يورث العبد صدقا و تواضعا و حياء و عفة و أمانة و زهدا . * تعويض العبد عما ترك ورعا بالأفضل .قال عليه الصلاة والسلام -: ( إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا أبدلك الله به ما هو خير منه ) *و خلاصة الثمار أن الورع ملاك الدين. قال عليه الصلاة والسلام : ( خير دينكم الورع ) رواه البزار والطبراني والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ضعف الورع و انعكاساته حينما يضعف الورع في القلوب تنتشر المنكرات منها ..الطمع و الاستطالة في أعراض الناس . فقد جاء في حديث عائشة في قصة الإفك قولها عن زينب بنت جحش أنها قالت : يا رسول الله أحمي سمعي وبصري، ما علمت إلا خيراً ، تقول عائشةً: (وهي التي كانت تساميني من أزواج رسول الله فعصمها الله بالورع). و من أجمل ما قيل في الورع قال الأوزاعي: ( كنا نمزح ونضحك فلما صرنا يُقتدى بنا خشيت أن لا يسعنا التبسُّم). وهذا الورع يُتَعَلَّم ، كما قال الضحّاك بن عثمان رحمه الله : (أدركت الناس وهم يتعلمون الورع وهم اليوم يتعلمون الكلام) |
|
02-01-2012, 02:51 PM | #16 |
عضو ملكي
|
إنكم تغفلون عن أفضل العبادات
هل تحب أن تكون من جلساء الله يوم القيامة؟ بلى إنك لتحب ذلك، إنه لمقام عظيم، ولكن أنى لنا أن نصل إلى هذه المكانة السامية.. وهل من اليسير أن نرتقي هذه القمة؟! الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه أضاء لك المشعل ورفعه عاليا للناظرين فقال: جلساء الله غدا أهل الورع والزهد.. الورع الذي يطهر القلب من الأدران، ويصفي النفس من الزبد.. الورع الذي قال فيه النبي : "كن ورعا تكن أعبد الناس". وقال: "فضل العلم أحب إليّ من فضل العبادة، وخير دينكم الورع" . وقالت عائشة : إنكم لتغفلون عن أفضل العبادة .. الورع. وسئل الحسن: ما تقول في الورع؟ قال: ذاك رأس الأمر كله. وقال عيسى عليه السلام: "لو صليتم حتى تصيروا مثل الحنايا، وصمتم حتى تكونوا أمثال الأوتاد، وجرى من أعينكم الدمع أمثال الأنهار، ما أدركتم ما عند الله إلا بورع صادق.. فما هو الورع إذًا؟ قالوا : الورع أخذ الحلال الصرف، وترك كل ما فيه شبهة. قال الفضيل : "من عرف ما يدخل جوفه كتب عند الله صديقا". وقال سهل التستري: "من أكل الحلال أطاع الله شاء أم أبى، ومن أكل الحرام عصى الله شاء أم أبى". وقال يونس بن عبيد: الورع.. الخروج من كل شبهة، ومحاسبة النفس كل طرفة عين. قال الصحابة : كنا ندع سبعين بابا من الحلال مخافة أن نقع في باب من الحرام. والورع ظاهر وباطن: فالظاهر: ألا تتحرك إلا إلى الله، والباطن ألا تدخل قلبك سواه. |
|
02-03-2012, 05:06 PM | #17 |
عضو ملكي
|
لا عقل كالتدبير ولا ورع كالكف ولا حسب كحسن الخلق
حدثنا عبد الله بن محمد بن رمح حدثنا عبد الله بن وهب عن الماضي بن محمد عن علي بن سليمان عن القاسم بن محمد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عقل كالتدبير ولا ورع كالكف ولا حسب كحسن الخلق قَوْله ( لَا عَقْل كَالتَّدْبِيرِ ) أَيْ لَا عَقْل كَعَقْلِ التَّدْبِير أَيْ كَعَقْلٍ يُدَبِّر فِي عَوَاقِب الْأُمُور وَفِي الْمَصَالِح مِنْ الْمَفَاسِد ( كَالْكَفِّ ) أَيْ إِتْيَان الْمَأْمُورَات مِنْ الْوَرَع كَالْكَفِّ عَنْ الْمَنْهِيَّات لِتَكَافُؤِ الْأَمْرَيْنِ ( وَلَا حَسَب ) أَيْ لَا شَرَف لِلنَّفْسِ مِثْل الشَّرَف الْحَاصِل بِحُسْنِ الْخُلُق وَفِي الزَّوَائِد فِي إِسْنَاده الْقَاسِم اِبْن مُحَمَّد الْمِصْرِيّ وَهُوَ ضَعِيف . قَوْله ( لَا عَقْل كَالتَّدْبِيرِ ) أَيْ لَا عَقْل كَعَقْلِ التَّدْبِير أَيْ كَعَقْلٍ يُدَبِّر فِي عَوَاقِب الْأُمُور وَفِي الْمَصَالِح مِنْ الْمَفَاسِد ( كَالْكَفِّ ) أَيْ إِتْيَان الْمَأْمُورَات مِنْ الْوَرَع كَالْكَفِّ عَنْ الْمَنْهِيَّات لِتَكَافُؤِ الْأَمْرَيْنِ ( وَلَا حَسَب ) أَيْ لَا شَرَف لِلنَّفْسِ مِثْل الشَّرَف الْحَاصِل بِحُسْنِ الْخُلُق وَفِي الزَّوَائِد فِي إِسْنَاده الْقَاسِم اِبْن مُحَمَّد الْمِصْرِيّ وَهُوَ ضَعِيف . |
|
02-03-2012, 05:07 PM | #18 |
عضو ملكي
|
الورع واهمية في حياتنا الحمدُ لله فاطرِ الأرض والسموات . عالم الأسرار والخفيات . المطلع على الضمائر والنيات . أحاط بكل شيء علماً ، ووسع كل شيء رحمة وحلماً . وقهر كل مخلوق عزة وحكماً ، يعلم ما بين أيديهم وما خلفَهم ولا يحيطون به علماً . لا تدركه الأبصار ، ولا تغيره الدهور والأعصار ، ولا تتوهّمه الظنون والأفكار . وكل شيء عنده بمقدار ، أتقن كلَّ ما صنعه وأحكمه ، وأحصى كلَّ شيء وقدره وخلق الإنسان وعلّمه ....وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة من عرف الحق والتزامه . وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل من صدع بالحق وأسمعه ، اللهم صل على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه وسائر من نصره وكرمه . وسلم تسليماً كثيراً أما بعــــــد : - عبـــــــاد الله :- وأخرَّج الشيخان البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اشترى رجلٌ من رجل عقاراً، فوجد الذي اشترى العقار في عقاره جَرَّة فيها ذهب، فقال الذي اشترى العقار للبائع: خذ ذهبك، أنا اشتريت منك الأرض، ولم أشتر الذهب؛ وقال الذي باع له الأرض: إنما بعتُك الأرض وما فيها؛ فتحاكما إلى رجل، فقال الذي تحاكما إليه: ألكما ولد؟ قال أحدُهما: نعم؛ وقال الآخر: لي جارية ـ أي بنت؛ قال: أنكحا الغلام الجارية، وأنفقا على أنفسهما منه؛ فانصرفا"... إن من يقرأ هذا الحديث لا يدري بأيهما يعجب أكثر من البائع، أم من المشتري، أم الحكم؟ فكل واحد منهم أشد عجباً ... أي خلق هذا الذي يضبط النفوس ويوجه السلوك ويولد القناعات .. إنه خلـــق الورع الذي به تزكوا النفوس وبه يرتقي العبد في مراتب الإيمان ودرجاته وبه ينال العبد محبة الله ومحبة خلقه وبه تعم السعادة حياة الأفراد و المجتمعات وبه يعرف الحق من الباطل والخير من الشر والحلال من الحرام ... والورع يعني أداء الإنسان للوجبات وترك المحرمات والبعد الشبهات خوفاً وتعبداً لرب الأرض والسموات الذي وصف عباده فقال ( إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ) (المؤمنون: 57/61) ... لقد كان صلى الله عليه وسلم يغرس خلق الورع في نفوس أصحابه لأن به تستقيم الحياة فعن النعمان بن البشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الحلال بيْن والحرام بيْن، وبينهما أمور مشتبهات، لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب " (متفق عليه) ... وكان صلى الله عليه وسلم يحث أصحابه على الورع حتى يكون خلقاً وسلوكاً يمارس في واقع الحياة وتظهر ثمرته على الفرد والمجتمع والأمة فقال صلى الله عليه وسلم ( يا أبا هريرة ! كن ورعا تكن من أعبد الناس ، وارض بما قسم الله لك تكن من أغنى الناس ، وأحب للمسلمين والمؤمنين ما تحب لنفسك وأهل بيتك ، واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك تكن مؤمنا ، وجاور من جاورت بإحسان تكن مسلما ، وإياك وكثرة الضحك ؛ فإن كثرة الضحك فساد القلب ) (صحيح الجامع / 7833) .. وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « فضل العلم خير من فضل العبادة وخير دينكم الورع »( صحيح الترغيب والترهيب" 3308 للألباني) .. وقال معاوية بن قرة : دخلت على الحسن البصري وهو متكئ على سريره، فقلت: يا أبا سعيد: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: الصلاة في جوف الليل والناس نيام. قلت: فأي الصوم أفضل؟ قال: في يوم صائف. قلت: فأي الرقاب أفضل؟ قال أنفسها عند أهلها وأغلاها ثمناً. قلت: فما تقول في الـــــورع؟ قال: ذاك رأس الأمر كله .. عبــــــــاد الله :- إذا غاب الورع من حياتنا فإن الإنسان لا يُبالي من أينَ أتَت دنياه، وبأيّ طريقٍ وصَلَت لُقمتُه، وعلى أيّ حال كانت مُتعته، وعلى أيّ محرّمٍ كانت شهوتُه وإذا غاب الورع من حياتنا ساءت أخلاق الناس فلا ترى إلا غشاً وخداعاً في المعاملات وظلماً وعدواناً وهضماً للحقوق والواجبات وتعدياً على الأعراض والنفوس والممتلكات ... إننا إننا بحاجة إلى خلق الورع لتقوى الروابط وتزيد الألفة بين أبناء المجتمع ويحفظ كل واحد منا ود صاحبه وأخيه .. إن الأمم لا تسود إلا بقيم وإن الحياة لا يبنيها إلا العظماء عند يحملون غاياتٍ عظيمة و أخلاقٍ نبيلة ولهذا سادت أمتنا وانتشر فضلها وخيرها في آفاق الدنيا وما زالت مآثر رجال الإسلام ونساءه وشبابه تذكر إلى اليوم وإن أبواب الجنة لا يطرقها إلا أصحاب الأخلاق العظيمة مهما كانت حاجتهم وكيفما كانت ظروفهم .. عن عبدالله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله قالوا الله ورسوله أعلم قال أول من يدخل الجنة من خلق الله الفقراء والمهاجرون الذين تسد بهم الثغور ويتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء فيقول الله عز وجل لمن يشاء من ملائكته ائتوهم فحيوهم فتقول الملائكة نحن سكان سمائك وخيرتك من خلقك أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء فنسلم عليهم قال إنهم كانوا عبادا يعبدوني لا يشركون بي شيئا وتسد بهم الثغور ويتقى بهم المكاره ويموت أحدهم حاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء قال فتأتيهم الملائكة عند ذلك فيدخلون عليهم من كل باب { سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار } ( رواه أحمد 10/77 و إسناده صحيح ) ..... قدم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه مسك وعنبر من البحرين، فقال عمر: والله لوددت أني أجد امرأة حسنة، تزن لي هذا الطيب حتى أفرقه بين المسلمين .. فقالت له امرأته عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل: أنا جيدة الوزن، فهلم أزن لك .. قال: لا. قالت: ولم؟! قال: إني أخشى أن تأخذيه هكذا - وأدخل أصابعه في صدغيه - وتمسحين عنقك، فأصيب فضلاً عن المسلمين (أ حمد بن حنبل: الورع ص37)ي ورع هذا وأي عظمة هذه ؟ إن الـــورع هو أن تجد الخير والحق والمعروف فتلتزمه والشر والباطل والحرام فتجتنبه طاعة لله وخوفاً من عقابه وطمعاً في جنته يقول أبو هريرة رضي الله عنه: جلساء الله غدا أهل الورع والزهد.. جاءت أخت بشر الحافي، إلى الأمام أحمد بن حنبل و قالت : إنا نغزل على سطوحنا فتمر بنا مشاعل الظاهرية ( وهي أضواء بيت جيرانهم )ويقع الشعاع علينا ، أيجوز لنا الغزل في شعاعها ؟ فقال أحمد : من أنت عافاك الله تعالى ؟ فقالت : أخت بشر الحافي : فبكى أحمد، وقال : من بيتكم يخرج الورع الصادق ، لا تغزلي في شعاعها... الورع يسير لمن يسره الله عليه، يقول سفيان الثوري: ما رأيت أسهل من الورع! ما حاك في نفسك فاتركه .. وعن النواس بن سمعان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس" (رواه مسلم) و يقول صلى الله عليه وسلم : (البر ما سكنت إليه النفس واطمأن إليه القلب, والإثم ما لم تسكن إليه النفس ولم يطمئن إليه القلب وإن أفتاك المفتون )( صحيح الجامع: 2881) . عبـــــاد الله :- فإذا كان الورع بهذه الأهمية في حياة المسلم فإنه في وقت الأزمات والفتن والمشاكل والصراعات أكثر اهمية لأن الورع يحرس صاحبه ويمنعه عن الوقوع في المحرمات أو التقصير والتفريط في أداء الواجبات وهو طوق للنجاة في الدنيا والآخرة به تحفظ الأعراض والدماء والأموال وهو سبب لبذل المعروف وقناعة النفس وسخاء اليد وبه تحفظ اللسان عن القيل والقال والغيبة والنميمة وإثارت الفتن وتأجيج الصراعان .. وبالورع يختفي الجشع والطمع والإحتكار بين الناس .. فلنزكي نفوسنا بهذا الخلق العظيم ونجعله سلوكاً في حياتنا نحفظ مجتمعنا وأخوتنا فاللهم املأ قلوبَنا بتقواك، واجعلنا نخشَاك كأنّا نراك، وبارِك لنا في القرآن والسنّة، وانفعنا بما فيهما من الآيات والحكمة، قلت قولي هَذا، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه. الخطــــبة الثانــية : - عبــــــــاد الله :- إن خلق الورع يكتسب بمراقبة الله والاستعداد للقائه والخوف منه ويتزين به العبد ويعيشه واقعاً في الحياة إذا غض بصره وسمعه عن الحرام وحفظ لسانه عن الغيبة والنميمة والسخرية بالآخرين وأن يكون مطعمه ومشربه وملبسه من الحلال وقام بالفرائض وتزود بالنوافل وأن يتفقه المرء في دينه فيعلم الحلال والحرام والواجب من المسنون والمصلحة من المفسدة ... ولنحذر من سوء عقوبة ترك الورع والتخلق به في الدنيا ويا لها من عقوبة فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: يٰأَيُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ ٱلطَّيّبَـٰتِ وَٱعْمَلُواْ صَـٰلِحاً إِنّى بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ [المؤمنون:51]. وقال: يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُلُواْ مِن طَيّبَاتِ مَا رَزَقْنَـٰكُمْ وَٱشْكُرُواْ للَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ [البقرة:172]. ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام و ملبسه حرام وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك؟ ) (رواه مسلم/ 1015) ولنملئ قلوبنا بحب الله والخوف منه ولنتذكر لقاءه يوم لا ينفع إلا العمل الصالح والحق والخير بين الناس ..عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : جاء رجلان من الأنصار يختصمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواريث بينهما قد درست ليس بينهما بينة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنكم تختصمون إلي ، وإنما أنا بشر ، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض ، وإنما أقضي لكم على نحو مما أسمع منكم ، فمن قضيت له من أخيه شيئا ؛ فلا يأخذه ؛ فإنما أقطع له قطعة من النار يأتي بها يوم القيامة ]( الصحيحة للألباني / 455 ) فارتعب الرجلان وخافا لأن هناك يومٌ آخر لا مفر منه ولأن المطلع على ما في الضمائر هو الله الذي لا تخفى عليه خافية ( . فبكى الرجلان ، وقال كل واحد منهما : حقي لأخي ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما إذا قلتما ؛ فاذهبا فاقتسما ؛ ثم توخيا الحق ، ثم استهما ، ثم ليحلل كل واحد منكما صاحبه )اللهم ردنا إليك رداً جميلاً ولا تفتنا في ديننا ولا دنيانا هذا وقد أمركم ربكم فقال قولاً كريماً: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56]. اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الراشدين: أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وعن الصحابة أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وجودك وإحسانك يا أرحم الراحمين 16/9/2011م |
|
02-03-2012, 05:10 PM | #19 |
عضو ملكي
|
فضل الورع والحث عليه: - قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ[المؤمنون: 51]. قال السعدي: (هذا أمر منه تعالى لرسله بأكل الطيبات، التي هي الرزق الطيب الحلال، وشكر الله، بالعمل الصالح، الذي به يصلح القلب والبدن، والدنيا والآخرة. ويخبرهم أنه بما يعملون عليم، فكل عمل عملوه، وكل سعي اكتسبوه، فإن الله يعلمه، وسيجازيهم عليه أتم الجزاء وأفضله، فدل هذا على أن الرسل كلهم، متفقون على إباحة الطيبات من المآكل، وتحريم الخبائث منها) . - وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة، وخير دينكم الورع)) . قال المناوي: (لأن الورع دائم المراقبة للحق مستديم الحذر أن يمزج باطلا بحق كما قال الحبر كان عمر كالطير الحذر والمراقبة توزن بالمشاهدة ودوام الحذر يعقب النجاة والظفر) . - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا هريرة كن ورعاً تكن أعبد الناس)) . (أي داوم عليه في جميع الحالات حتى يصير طبعا لك فتكون أعبد الناس لدوام مراقبتك واشتغالك بأفضل العبادات بظاهرك وباطنك بإيثار حقك على حظك وهذا كمال العبودية ولهذا قال الحسن: ملاك الدين الورع وقد رجع ابن المبارك من خراسان إلى الشام في رد قلم استعاره منها وأبو يزيد إلى همدان لرد نملة وجدها في قرطم اشتراه وقال: غريبة عن وطنها وابن أدهم من القدس للبصرة لرد تمرة فانظر إلى قوة ورع هؤلاء وتشبه بهم إن أردت السعادة) . - وعن الحسن بن علي- رضي الله عنهما- قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة، وإن الكذب ريبة)) . قال ابن حجر: (قوله يريبك بفتح أوله ويجوز الضم يقال رابه يريبه بالفتح وأرابه يريبه بالضم ريبة وهي الشك والتردد والمعنى إذا شككت في شيء فدعه، وترك ما يشك فيه أصل عظيم في الورع ... قال الخطابي كل ما شككت فيه فالورع اجتنابه) . - وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((اشترى رجل من رجل عقارا له، فوجد الرجل الذي اشترى العقار في عقاره جرة فيها ذهب. فقال له الذي اشترى العقار: خذ ذهبك مني، إنما اشتريت منك الأرض ولم أبتع منك الذهب. وقال الذي له الأرض: إنما بعتك الأرض وما فيها، فتحاكما إلى رجل، فقال الذي تحاكما إليه: ألكما ولد؟ قال: أحدهما: لي غلام. وقال الآخر: لي جارية. قال: أنكحوا الغلام الجارية، وأنفقوا على أنفسهما منه، وتصدقا)) . - وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما: قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((الحلال بين، والحرام بين، وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى المشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا إن حمى الله في أرضه محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب)) . قال ابن رجب: (هذا الحديث حديث عظيم؛ وهو أحد الأحاديث التي مدار الدين عليها وقد قيل: إنه ثلث العلم أو ربعه... ومعنى الحديث: أن الله أنزل كتابه وبين فيه حلاله وحرامه وبين النبي صلى الله عليه وسلم لأمته ما خفي من دلالة الكتاب على التحليل والتحريم، فصرح بتحريم أشياء غير مصرح بها في الكتاب وإن كانت عامتها مستنبطة من الكتاب وراجعة إليه فصار الحلال والحرام على قسمين: أحدهما: ما هو واضح لا خفاء به على عموم الأمة؛ لاستفاضته بينهم وانتشاره فيهم ولا يكاد إلا على من نشأ ببادية بعيدة عن دار الإسلام؛ فهذا هو الحلال البين والحرام البين . ومنه: ما تحليله وتحريمه لعينه كالطيبات من المطاعم والمشارب والملابس والمناكح والخبائث من ذلك كله ومنه: ما تحليله وتحريمه من جهة كسبه كالبيع والنكاح والهبة والهدية وكالربا والقمار والزنا والسرقة والغصب والخيانة وغير ذلك . القسم الثاني: ما لم ينتشر تحريمه وتحليله في عموم الأمة؛ لخفاء دلالة النص عليه ووقوع تنازع العلماء فيه ونحو ذلك، فيشتبه على كثير من الناس هل هو من الحلال أو من الحرام ؟ وأما خواص أهل العلم الراسخون فيه فلا يشتبه عليهم؛ بل عندهم من العلم الذي اختصوا به عن أكثر الناس ما يستدلون به على حل ذلك أو حرمته، فهؤلاء لا يكون ذلك مشتبها عليهم لوضوح حكمه عندهم. أما من لم يصل إلى ما وصلوا إليه فهو مشتبه عليه؛ فهذا الذي اشتبه عليه إن اتقى ما اشتبه عليه حله وحرمه واجتنبه فقد استبرأ لدينه وعرضه، بمعنى أنه طلب لهما البراءة مما يشينهما، وهذا معنى الحديث الآخر: ((دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)) . وهذا هو الورع، وبه يحصل كمال التقوى) . |
|
02-03-2012, 11:06 PM | #20 |
وفـي مـــــاســـي
|
الورع وأثره في دين المسلم - الشيخ صالح آل طالب
الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين ، وأشهد ألا إلا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الصادق الأمين .. صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وصحابته أجمعين. أما بعد .. أيها المسلمون : إن من عرف ربه وقدره حق قدره وعظم حرماته وشعائره وصل به التعظيم إلى الحيطة والحذر من كل ما يكون مظنة غضب الرب - جل جلاله - في الحال أو في المآل والبعد عن كل ما يمكن أن يوصل إلى الحرام أو يجر إليه .. ورحلة الانحدار تبدأ بزلةٍ واحدة ، والحريص على آخرته يجعل بينه وبين الانزلاقات وقاية تستره وتحميه ، والمكروه عقبة بين العبد والحرام .. فمن أتى المكروه تطرق إلى الحرام ، ومن استكثر من المباح تطرق إلى المكروه .. وربما جره إلى الحرام ، وقد جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - الورع في كلمة واحدة فقال : " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ".. رواه مالك والترمذي وابن ماجه بإسناد صحيح .. فهذا يعم الترك لما لا يعني من الكلام والنظر والاستماع والحركة والفكر وسائر الحركات الظاهرة والباطنة ، وفي الترمذي مرفوعا : " يا أبا هريرة كن ورعًا تكن أعبد الناس " ؛ لذا جاء : خير دينكم الورع .. وفي الوعد الصادق : (إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ )(12 الملك ) إن وصل القلب بالله في السر والخفاء الذي لا تطلع عليه العيون هو ميزان الحساسية في القلب البشري وعلامة الحياة في الضمير ، ومتى انعقدت الصلة بالله في القلب فهو مؤمنٌ صادقٌ موصول .. وإن استقرار هذه الحقيقة في النفس ينشئ لها إدراكا صحيحا للأمور ما يودعه من يقظةٍ وتقوى تناط بها الأمانة التي يحملها المؤمن في هذه الأرض أمانة التوحيد وأمانة العمل ، وذلك لا يتحقق إلا حين يستيقن القلب أنه هو وما يكمن فيه هو من خلق الذي يعلمه : (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)(14 الملك).. عندئذ يتقي المؤمن النية المكنونة والهاجس الدفين كما يتقي الحركة المنظورة والصوت الجهير لأنه يدرك أن الله يعلم السر وأخفى : (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) ( 19 غافر). هذا ، وصلوا وسلموا على خير البرية وأزكى البشرية رسول الله محمد بن عبد الله .. اللهم صلِّ وزد وبارك على عبدك ورسولك محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين . اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين ، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين ، اللهم أمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، اللهم اجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين .. اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين ، اللهم انصر من نصر الدين واخذل الطغاة والملاحدة والمفسدين . اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ، ونفس كرب المكروبين ، وفك أسر المأسورين ، واشف برحمتك مرضانا ومرضى المسلمين . اللهم وفق ولي أمرنا لما تحب وترضى وخذ به للبر والتقوى ، اللهم أصلح بطانته ، اللهم وفقه ونائبه وإخوانهم وأعوانهم لما فيه صلاح العباد والبلاد .. اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في فلسطين وفي كل مكان يا رب العالمين ، اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في فلسطين وفي كل مكان يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام . للهم أصلح أحوال المسلمين ، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان يا رب العالمين ، وردهم إليك ردًّا جميلا .. اللهم آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار .. ربنا اغفرا لنا ولوالدينا ووالديهم ولجميع المسلمين .. ربنا ظلمنا أنفسها وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين . اللهم أنت الله لا إله إلا أنت .. أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين ، اللهم أغثنا . اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا غيثًا هنيئًا مريئًا سحًّا غدقًا طبقًا مجلّلا عامًا نافعًا غير ضار تحي به البلاد وتسقي به العباد وتجعله بلاغا للحاضر والباد ، اللهم سقيا رحمة . اللهم سقيا رحمة ، اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذابٍ ولا بلاءٍ ولا هدمٍ ولا غرق . ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. __________________ ((لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)) [التوبة - 128]
|
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
(الـــــورع), 9للشيخ, د/احمدالمنصوري, جمله |
|
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
(داء... العجب) حمله 5للشيخ د/احمدالمنصوري | عبدالرحمن سالم | المنتدى الإسلامي | 19 | 08-06-2012 02:33 AM |
(العلماء..والدعاة) حمله 8 للشيخ د/احمدالمنصوري | نصـــ الوفاءــــــر | المنتدى الإسلامي | 12 | 08-06-2012 02:32 AM |
( صنائع المعروف )حمله 10 للشيخ د/احمدالمنصوري | طبعي الوفاء | المنتدى الإسلامي | 34 | 08-06-2012 02:32 AM |
الدروس المستفاده من حملات اجتياز الحواجز 2 للشيخ احمدالمنصوري ..متجدد | عاشقة نصر | المنتدى الإسلامي | 5 | 12-26-2011 08:02 PM |
حمله مدرجنا ابيض | نصراوي العيون | صــوت الــجــمــاهــيــر الــنــصــراويـــه | 4 | 09-17-2010 08:38 PM |
|
|
ادارة المنتدى غير مسؤوله عن التعامل بين اﻻعضاء وجميع الردود والمواضيع تعبر عن رأي صاحبها فقط |
|
|