|
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
الرايه الصفراء |
نطالب بإبعاد كرستيانو رونالدو عن النصر
بقلم : الرايه الصفراء |
قريبا |
|
|
|
المنتدى الإسلامي يحتوي المنتدى الإسلامي عن مذهب اهل السنة والجماعة .. وبكل القضايا الاسلامي .. مقالات اسلامي .. مواضيع اسلاميه .. احاديث نبويه .. احاديث قدسية .. ادعية مختاره |
|
|
|
02-23-2012, 04:57 PM | #21 |
وفـي مـــــاســـي
|
إذا كان الكذب ينجي فالصدق أنجى
الصدق مرآة النفس النزيهة، فالصادق يكشف عن نزاهة نفسه، فليس فيه أي التواء أو اعوجاج بل هو مستقيم استقامة البان عطر الزهرة الفواحة، نيّرٌ كالمصباح المتلألئ. وليس بين الصدق والكذب إلا أن الصدق ملكة بعد الجهد، والكذب استرسال عفوي لا يحتاج إلى أكثر من ترك النفس وهواها. والصدق أشرف الصفات المرضية، ورئيس الفضائل النفسية، وما ورد في مدحه وعظيم فائدته من الآيات والأخبار مما لا يمكن إحصاؤه. والصدق سجية كريمة تدل على سلامة الفطرة للمتصف بها، وثـقته بنفسه وبعده عن التكلف والتصنع، وقد اعتبر الإسلام الصدق أساس كل الخير وأن الإسلام يؤكد على الصدق أكبر تأكيد ويحث الناس على ملازمته ولو كان مظنة لإضرار يسير. وقد رصد حشداً كبيراً من المدح والثناء الجميل على الصادقين، حيث يقول سبحانه وتعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه..)، ويقول عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)، ويقول جل وعلا: (لكن البر من آمن بالله واليوم الآخر... أولئك الذين صدقوا...)، وقال الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله الأطهار: (ما يزال الرجل يصدق ويتحرى عن الصدق حتى يكتبه الله من الصادقين). ومن علامات الصدق كتمان المصائب والطاعات جميعاً وكراهية اطلاع الخلق عليها. وقد روى: ان الله تعالى أوحى إلى موسى (عليه السلام): أني إذا أحببت عبداً ابتليته ببلايا لا تقوى لها الجبال لأنظر كيف صدقه، فإن وجدته صابراً اتخذته ولياً وحبيباً، وإن وجدته جزوعاً يشكوني إلى خلقي خذلته ولم أبال. وعن الرسول صلى الله عليه وعلى آله الطيبن: (عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وأن البر يهدي إلى الجنة)، وقد سمع صلى الله عليه وعلى آله الطيبن أحد الآباء يقول لإبنه سأعطيك كذا وكذا، فقال له الرسول هل تنوي أن تعطيه؟ قال الرجل لا، قال له الرسول صلى الله عليه وآله: إما أن تعطيه وإما أن أتصدقه، فإن الله نهى عن الكذب، وهو القائل (ص) (الصدق أنجى). ومن فوائد الصدق راحة الظمير وطمأنينة النفس، ولا ريب أن في الصدق نجاة من المكروه فقد حكى أن هارباً لجأ إلى أحد الصالحين وقال له أخفيني عن طالبي، فقال له نم هنا وألقى عليه حزمة من الخوص، فلما جاء طالبوه وسألوا عنه قال لهم ها هو ذا تحت الخوص فظنوا أنه يسخر منهم فتركوه ونجا ببركة صدق هذا العبد الصادق. والصدق فضيلة قلما تتوفر في إنسان إلا ورفعته إلى أوج السعادة النفسية وذروة الكمال الذاتي ومنتهى مراقي الإنسانية، وأن الناس جبلوا على الإقتداء والتأسي، فإذا رأو شخصاً تقياً ورعاً صادقاً انتهجوا مناهجه واقتفوا أثره. وعن أمير المؤمنين علي (عليه السلام): (لسان العاقل وراء قلبه وقلب الأحمق وراء لسانه)، يعني أن العاقل يعلم الصدق والكذب أولاً ويتفكر فيما يقول ثم يقول ما هو الحق وما هو الصدق، والأحمق يتكلم ويقول من غير تأمل وتفكر فيتكلم بالكذب والباطل كثيراً. وعن أبي عبد الله (عليه السلام): يا فضيل إن الصادق أول من يصدقه الله عز وجل، يعلم أنه صادق، وتصدقه نفسه تعلم أنه صادق. وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنما سمي إسماعيل (عليه السلام) "صادق الوعد" لأنه وعد رجل في مكان فانتظره في ذلك المكان سنة فسماه الله عز وجل صادق الوعد. وعنه عليه السلام: قال لا تنظروا إلى طول ركوع الرجل وسجوده فإن ذلك شيء اعتاده، فلو تركه استوحش لذلك، ولكن انظرو إلى صدق حديثه وأداء أمانته. وفي الختام فعلى الإنسان أن يهتم لتحصيل هذا الفضيلة ثم إنماء ملكة الصدق حتى تأتي بأحسن الثمار وجمل الأثر، والله الموفق وهو المستعان |
|
02-23-2012, 09:02 PM | #22 |
عضو ملكي
|
أولاً : تعريف الصدق:
الصدق نقيض الكذب، وهو قول الحق ، والمطابق للواقع والحقيقة، والصادق هو المخبر بما يطابق اعتقاده، والصديق المبالغ في الصدق (لسان العرب لابن منظور ج 1ص193). قال الله تعالى : ( ليسأل الصادقين عن صدقهم )( الأحزاب: 8 ) أي ليسأل المبلغين من الرسل عن صدقهم في تبليغهم ، وتأويل سؤالهم التبكيت للذين كفروا بهم لأنّ الله تعالى يعلم أنّهم صد يقون ( الصدق وأثره في حياة الفرد والأمة، صفوت محمود ص: 13). ثانياً : الأمر بالصدق: يقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و كونوا مع الصادقين) ( التوبة : 119) ويقول الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسير الآية : " و في أقوالهم وأفعالهم و أحوالهم، الذين أقوالهم صدق، و أعمالهم و أحوالهم لاتكون صدقاً خالية من الكسل و الفتور، سالمة من المقاصد السيّئة ، مشتملة على الإخلاص و النيّة الصالحة، فـإنّ الصدق يهدي إلى البرّ ، وإنّ البرّ يهدي إلى الجنة " ( تيسير الكريم الرحمن ص: 325). و عن أبي سفيان رضي الله عنه في حديثه الطويل في قصّة هرقل، قال هرقل : فماذا يأمركم ؟ يعني النبي صلى الله عليه و سلم ، قال أبوسفيان قلت يقول : " اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئاً واتركوا ما يقول آباؤكم ، ويأمرنا بالصلاة والصدق و العفاف والصلة" ( متفق عليه). ثالثاً : فضل الصدق : يقول الله عزوجل: ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلاً، ليجزي الله الصادقين بصدقهم ) ( الأحزاب : 23-24). ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" عليكم بالصدق فإنّ الصدق إلى البر ، وإنّ البر يهدي إلى الجنة" ( متفق عليه) ويقول الإمام المراغي : " إنّه سبحانه أمر المؤمنين بشيئين : الصدق في الأقوال ، والخير في الأفعال، وبذلك يكونون قد اتقوا الله و خافوا عقابه، ثم وعدهم على ذلك بأمرين : الأول: إصلاح الأعمال إذ بتقواه يصلح العمل، والعمل يرفع صاحبه إلى أعلى العليين ويجعله يتمتع بالنعيم المقيم في الجنة خالداً فيها أبداً. الثاني : مغفرة الذنوب وستر العيوب والنجاة من العذاب العظيم " ( تفسير المراغي ج 22ص 45). رابعاً: الحثّ على الصدق: يقول المولى عزوجل: ( هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تجري من تحتها الأنهارخالدين فيها أبداً رضي الله عنهم و رضوا عنه وذلك هو الفوز العظيم).( المائدة: 119). ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " عليكم بالصدق فإنّه مع البر ، وهما في الجنة ، وإياكم والكذب فإنّه مع الفجور ، وهما في النار ، وسلوا الله اليقين والمعافاة، ولا تحاسدوا ، ولا تباغضوا ، و لا تقاطعوا ، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخواناً، كما أمركم الله " ( رواه أحمد والبخاري وابن ماجة). ويقول عليه الصلاة والسلام في حديث آخر :" وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً" ( رواه الترمذي). قال الإمام المباركفوري قال النووي : " قال العلماء في هذا الحديث حث على تحري الصدق والاعتناء به " ( تحفة الأحوزي ج 6 ص 106). خامساً : الصدق من صفات الأنبياء والمرسلين: يقول الله تعالى : ( واذكر في الكتاب إبراهيم إنّه كان صدّيقاً نبيا ً ) ( مريم :41). ويقول الإمام الألوسي " واذكر لهم قصة إبراهيم عليه السلام فإنّهم ينتمون إليه فعساهم باستماع قصته يقلعون عمّا هم فيه من القبائح.. و في الكشاف : الصديق من أبنية المبالغة ، والمراد فرط صدقه ، وكثرة ما صدق به من غيوب الله تعالى و آياته وكتبه ورسله و كان الرجحان والغلبة في هذا التصديق للكتب والرسل أي كان مصدقاً بجميع الأنبياء و كتبهم وكان نبياً في نفسه كقوله تعالى : ( بل جاء بالحق وصدّ المرسلين) أو كان بليغاً في الصدق لأنّ ملاك أمر النبوة الصدق ومصدق الله تعالى بآياته ومعجزاته حريّ أن يكون كذلك" ( روح المعاني ج 6 ص 59). و يقول سبحانه : ( واذكر في الكتاب إدريس إنّه كان صديقاً أميناً ) ( مريم : 56). قال الإمام أبو السعود : " إنّه كان صديقاً ملازماً للصدق في جميع أحواله"( تفسير أبي السعود ج 5ص 270). وفي قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع خديجة حيث جاء الملك وهو في غار حراء فقال : " اقرأ ، قال: ما أنا بقارئٍ ، إلى أن قال له : ( اقرأ باسم ربّك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ) فرجع إلى خديجة و أخبرها الخبر ، قال: لقد خشيت على نفسي ، قالت له خديجة: كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبداً ، والله إنّك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق" ( صحيح مسلم بشرح النووي ج 2ص 99-201) . سادساً : أثر الصدق في قوة الإيمان : يقول المولى تبارك و تعالى : ( من المؤمنين رجال صدقو ا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدّلوا تبديلاً ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذّب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إنّ الله كان غفوراً رحيماً ) وقد أخر ج البخاري ومسلم من حديث أنس بن مالك قال: غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر ، فلمّا قدم قال: غبت عن أول قتال قاتله رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين ، لئن أشهدني الله عزوجل قتالاً ليرين الله ما أصنع ، فلمّا كان يوم أحد انكشف الناس ، فقال : اللهم إنّي أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعني المشركين ، واعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني المسلمين ، ثم مشى بسيفه، فلقيه سعد بن معاذ ، فقال : أي سعد ، والذي نفسي بيده إني لأجد ريح الجنة دون أحد ..قال أنس : فوجدناه بين القتلى به بضع وثمانون جراحة ، من ضربة سيف ، وطعنة برمح ، ورمية بسهم ، قد مثلوا به ، قال : فما عرفناه حتى عرفته أخته ببنانه ، قال أنس : فكنا نقول : أنزلت هذه الآية ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) فيه وفي أصحابه. وفي حديث آخر يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء و إن مات على فراشه" ( رواه مسلم). سابعاً : مجالات الصدق : 1- الصدق في الإخلاص لله تعالى : يقول الله تعالى : ( و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة ، وذلك دين القيمة) ( البينة: 5) . وعن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة فقال: " إنّ بالمدينة لرجالاً ما سرتم مسيراً ، ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم حبسهم المرض" وفي رواية " إلا شاركوكم في الأجر " ( رواه مسلم). 2- الصدق في الأقوال : يقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفرلكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً ) ( الأحزاب : 70- 71). قال الإمام الرازي : " أرشدهم إلى ما ينبغي أن يصدر منهم من الأفعال و الأقوال ، أما الأفعال فالخير ، وأما الأقوال فالحق لأنّ من أتى بالخير و ترك الشر فقد اتقى الله ، ومن قال الصدق قال قولاً سديداً ، ثم وعدهم بإصلاح الأعمال ، فإن يتقوا الله يصلح العمل ،والعمل الصالح يرفع ويبقى فيبقى فاعله خالداً في الجنة ، وعلى القول السديد بمغفرة الذنوب " ( التفسير الكبير ج 25 ص 25). وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " أربع إذا كنّ فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة ، وصدق حديث ، و حسن خليقة ، وعفة في طعمة " ( رواه أحمد). 3- الصدق في المعاملات : يقول الله عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و كونوا مع الصادقين ) ( التوبة : 119). قال الإمام ابن كثير : " أي اصدقوا , والزموا الصدق تكونوا من أهله و تنجو من المهالك، ويجعل لكم فرجاً من أموركم ومخرجاً" ( تفسير ابن كثير ج 2ص 62). وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " البيعان بالخيار ، فإن صدقا و بينا بورك لهما في بيعهما و إن كذبا و كتما محقت بركة بيعهما" ( رواه البخاري). 4- الصدق في الورع والزهد: عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: " حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك " ( رواه الترمذي وقال حديث صحيح). قال الإمام النووي : " يريبك هو بفتح الياء وضمها : معناه اترك ما تشك في حله واعدل إلى ما لا تشك فيه" ( رياض الصالحين ص:62). وقال الحسن البصري :" إن أردت أن تكون مع الصادقين فعليك بالزهد" ( تفسير ابن كثير ج 3 ص64). وقال الإمام الشافعي: رأيت القناعة رأس الغنى فصرت بأذيالها متمسك فلا ذا يراني على بابه ولا ذا يراني به منهمك فصرت غنياً بلا درهم آمر على الناس شبه الملك 5- الصدق في الأعمال الصالحة : يقول الله عز وجل : ( ليس البر أن تولّوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب و النبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون ).( البقرة : 177 ). ويقول الشيخ عبد الرحمن السعدي في معرض تفسيره للآية : " أولئك : أي : المتصفون بما ذكر من العقائد الحسنة . والأعمال التي هي آثار الإيمان وبرهانه ونوره ، والأخلاق التي هي جمال الإنسان وحقيقته الإنسانية، فأولئك هم ( الذين صدقوا ) في إيمانهم ، لأنّ أعمالهم صدقت إيمانهم، (وأولئك هم المتقون) : لأنهم تركوا المحظور وفعلوا المأمور، لأن هذه الأمور مشتملة على كل خصال الخير تضمناً ولزوماً، لأنّ الوفاء بالعهد يدخل فيه الدين كله ، ولأن العبادات المنصوص عليها في هذه الآية أكبر العبادات، ومن قام بها كان بما سواها أقوم، فهؤلاء هم الأبرار الصادقون المتقون" ( تيسير الكريم الرحمن ص : 84). 6 - الصدق في الجهاد في سبيل الله : يقول الله تبارك وتعالى : ( إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون ) ( الحجرات: 15 ) ويقول الإمام ابن كثير : " أي لم يشكوا ولا تزلزلوا بل ثبتوا على حال واحدة هي التصديق المحض .. وبذلوا مهجهم ونفائس أموالهم في طاعة الله ورضوانه" ( تفسير ابن كثير ج 4ص 492). ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " تضمن الله لمن خرج في سبيله لايخرجه إلا جهاد في سبيلي وإيمان وتصديق برسلي فهو علي ضامن أن أدخله الجنة ، وأرجعه إلى منزله الذي خرج منه بما نال من أجر أو غنيمة " ( رواه مسلم ) و في حديث آخر يقول : " من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء و إن مات على فراشه " ( رواه مسلم). 7- الصدق في التوبة والرجوع إلى الله : يقول الله سبحانه : ( وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) ( النور: 31 ) وعن عمران بن الحصين الخزاعي رضي الله عنهما أن امرأة من جهينة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حبلى من الزناء فقالت: يا رسول الله أصبت حداً فأقمه علي فدعى رسول الله صلى الله عليه وسلم وليها فقال : أحسن إليها فإذا وضعت فأتني ففعل فأمر بها نبي الله صلى الله عليه وسلم فشدت ثيابها ثم أمر بها فرجمت ثم صلى عليها ، فقال له عمر: تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت ؟ قال " لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله عزوجل " ( رواه مسلم). ويقول الإمام النووي " قال العلماء: التوبة واجبة من كل ذنب فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لاتتعلق بحق آدمي فلها ثلاثة شروط : أحدها أن يقلع عن المعصية والثاني أن يندم على فعلها والثالث أن يعزم أن لا يعود إليها أبداً ، فإن فقد أحد الثلاثة لم تصح توبته وإن كانت المعصية تتعلق بآدمي فشروطها أربعة : هذه الثلاثة و أن يبرأ من حق صاحبها" ( رياض الصالحين : 38). 8- الصدق في أداء الأمانة : يقول الله تعالى : ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ) ( النساء : 58). ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم " لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له "( رواه أحمد) ويقول الشيخ السعدي:" الأمانات كل ما اؤتمن عليه الإنسان وأمر بالقيام به ، فأمر الله عباده بأدائها أي : كاملة موفرة، لا منقوصة ولامبخوسة ، ولا ممطولاً بها ، ويدخل في ذلك أمانات الولايات والأموال والأسرار ، والمأمورات التي لا يطلع عليها إلا الله " ( تيسير الكريم الرحمن ص : 183). 9- الصدق في الحياء : عن ابن عمر رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دعه فإن الحياء من الإيمان " ( متفق عليه).وقال صلى الله عليه وسلم : " الحياء لا يأتي بخير "( متفق عليه) وفي رواية مسلم " الحياء خير كله " أو قال : " الحياء كله خير " و قال الإمام النووي : " قال العلماء : حقيقة الحياء خلق يبعث على ترك القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق" ( رياض الصالحين ص : 280). 10- الصدق في الإحسان إلى الناس: يقول الله عز وجل : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان) ( النحل : 16). ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" لا تحقرنّ من المعروف شيئأً ولو تلقى أخاك بوجه طلق" ( رواه مسلم). ويقول الشيخ محمد ناصرالدين الألباني في تعليقه على الحديث : " أي بوجه ضاحك مستبشر و ذلك لما فيه من إيناس الأخ و دفع الإيحاش عنه وجبر خاطره ، وبذلك يحصل التآلف بين المؤمنين " ( هامش رياض الصالحين ص: 89). ويقول الإمام الشافعي : " ما ناظرت أحداً قط إلا أحببت أن يوفق ، ويسدد ، ويعان ، ويكون عليه رعاية من الله و حفظ " صفوة الصفوة لابن الجوزي ج 2 ص 167). قال الخطابي: ارض الناس جميعاً مثل ما ترضى لنفسك إنما الناس جميعاً كلهم أبناء جنسك فلهم نفس كنفسك ولهم حس كحسك 11- الصدق في الترفع عن الكذب والنفاق والمواربة: يقول الله جل وعلا : ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ( ق: 18) و يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " إياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور ،وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً" ( رواه البخاري). ويقول الإمام ابن القيم : " و من صدق في جميع أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره ، ولهذا الصدق معنىً يلتئم من صحة الإخلاص وصدق التوكل ، فأصدق الناس من صح إخلاصه وتوكله" ( الفوائد ص: 266 ) و يقول ابن السماك :" ما أحسبني أؤجر على ترك الكذب ، لأني أتركه أنفة" ( المحاسن والمساوئ ص: 433 ) . ولقد أحسن القائل : وما من شيئ إذا فكرت فيه بأذهب للمروءة والجمال من الكذب الذي لا خير فيه وأبعد بالبهاء من الرجال ( أدب الدنيا والدين للماوردي ص : 261 ) . 12-الصدق في معرفة عدوك: يقول الله تعالى : ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ) ، يقول الإمام ابن كثير في معرض تفسيره للآية : " أي مبرز لكم بالعداوة فعادوه أنتم أشد العداوة وخالفوه وكذبوه فيما يغركم به .. إنما يقصد أن يضلكم حتى تدخلوا معه إلى عذاب السعير ، فهذا هو العدو المبين نسأل الله القوي العزيز أن يجعلنا أعداء الشيطان و أن يرزقنا اتباع كتاب الله ، والاقتفاء بطريق رسله ، إنه على ما يشاء قدير و بالإجابة جدير " ( تفسير ابن كثير ج 4 ص 277 ) و يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه حتى يحضره عند طعامه فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى فليأكلها ولا يدعها للشيطان " ( رواه مسلم). ثامناً: جزاء الصادقين : يقول الله عزوجل : ( قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً رضي الله عنهم و رضوا عنه ذلك الفوز العظيم ) ( المائدة : 119). ويقول الإمام القرطبي : " أي : صدقهم في الدنيا ويحتمل أن يكون صدقهم في العمل لله، ويحتمل تركهم الكذب عليه و على رسوله ، و إنما ينفعهم الصدق في ذلك اليوم و إن كان نافعاً في كل الأيام لوقوع الجزاء فيه " ( تفسير القرطبي ج 6ص 379). و يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، و إن البر يهدي إلى الجنة و ما يزال الرجل يصدق و يتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً" المصادر : 1- أدب الدنيا والدين للماوردي. 2- إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن العظيم لإبي السعود. 3- تحفة الأحوذي للمباركفوري. 4- تفسير القرآن العظيم لابن كثير . 5- تيسير الكريم الرحمن لعبد الرحمن السعدي. 6- الجامع لأحكام القرآن للقرطبي. 7- رياض الصالحين للنووي. 8- صحيح مسلم بشرح النووي. 9- الصدق منجاة، لسعيد عبد العظيم |
|
02-23-2012, 09:04 PM | #23 |
عضو ملكي
|
اقوال مأثورة عن الصدق والكذب
- من علامات الصدق ان تكون كلمتك واحدة في الرغبة والرهبة والطمع واليأس - عليك بالصدق ولو قتلك واحذر صديقك الا الامين ( سيدنا عمر بن الخطاب) - المرء ليس بصادق في قوله حتى يؤيد قوله بفعاله - الصدق امانة والكذب خيانه (سيدنا ابو بكر الصديق) - من قل صدقه قل صديقه اقوال في النقيضين.. الصدق في اقوالنا اقوى لنا والكذب في افعال لنا افعى لنا زعيم الحقوق المدنيه السلميه مارتن لوثر كينق: "الكذب كرة ثلجية تكبر كلما دحرجتها" سأل الأصمعي رجلاً كذاباً: هل صدقت قط؟ فقال الكذاب: نعم فقال الأصمعي: عجباً فرد الكذاب: خفت أن أقول "لا" فاصدق! يقول ابن الجوزي رحمه الله: "الحق لايشبه الباطل وإنما يموه الباطل عند من لا فهم له، وهذا في حق من يدعي النبوات ومن يدعي الكرامات" وقد ورد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: أربع من كنَّ فيه فقد ربح: الصدق والحياء وحسن الخلق والشكر. وقال بعضهم: أجمع الفقهاء والعلماء على ثلاث خصال أنها إذا صحت ففيها النجاة: الإسلام الخالص عن البدعة والهوى، والصدق لله تعالى في الأعمال وطيب المطعم. وقيل لسهل بن عبد الله التستريّ رحمه الله: ما أصل هذا الأمر الذي نحن عليه؟ فقال: الصدق والسخاء والشجاعة، فقيل: زدنا قال: التّقى والحياء وطيب الغذاء. وقال أبو بكر الورّاق: احفظ الصدق فيما بينك وبين الله تعالى، والرفق فيما بينك وبين الخلق. نار الصدق.. ولا جنة الكذب.. |
|
02-23-2012, 09:05 PM | #24 |
عضو ملكي
|
شعر عن الصدق الصدق مهما كتبنا عنه لانعطيه حقه لانه يدخل في كل مجال من مجالات الحياة ولقد اقتبست هذه القصيدةعن الصدق والصادقين وجزائهم يقول الشاعر : عليك بالصدق يا مخلوق يا أنسان ************بالصدق تكسب رضى الباري وغفرانه الصدق منجاة لأربابه من النيران *********** والله صادق بحدذاته وسبحانه لا ترضي الناس فيما يغضب الرحمن ************ من سار بالصدق ما يُمنآ بخـُسرانه قـُل كلمة الصدق( بوجه) الجائر السلطان *************وغض عينيك من ماله وسلطانه لا هو مخلد ولا أنته يا فتى خسران *************إن كُنت مؤ من فلا تخشى لعدوانه قد بشر الصادقين الله في القرآن ***************في يوم معلوم لأكرامه واحسانه في يوم لا ينفع الا رحمة الديان ************** في وقت لا ينفعه ماله وخلانه في محشر المراء يُنصب حقه الميزان ************** يا سعد من رجحة كفات ميزانه والمصطفى قالها طه ولد عدنان ************* ثلاث يُعرف بها المؤ من بأيمانه (وقار) وأداب يِظهر ميزة الأيمان **************ومن لسانه حصانه طول ما هانه ( والّـيّن) يعني عمود الدين للأنسان **********من حدث الناس (واصدقّ) يعتلي شانه |
|
02-23-2012, 09:10 PM | #25 |
عضو ملكي
|
وبشّر عباده بأن لهم عنده قدم صدق ومقعد صدق فقال تعالى: ((إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ))، قال الامام ابن القيم (رحمه الله) فهذه خمسة أشياء: مُدخل الصدق، ومخرج الصدق، ولسان الصدق، وقدم الصدق، ومقعد الصدق، وحقيقة الصدق في هذه الاشياء هو الحق الثابت المتصل بالله الموصل إلى الله وهو ما كان به وله من الاقوال والاعمال وجزاء ذلك في الدنيا والآخرة.
ونظراً لأهمية الصدق في الإسلام فقد أمر به النبي صلى الله عليه وسلم في بداية الدعوة ولذلك لما سأل هرقل ابا سفيان (رضي الله عنه): فماذا يأمركم؟ يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال ابو سفيان اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئا واتركوا ما يقول آباؤكم ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة) رواه البخاري. وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان الصدق يهدي إلى البر وان البر يهدي إلى الجنة وان الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً وان الكذب يهدي إلى الفجور وان الفجور يهدي إلى النار وان الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً) متفق عليه. وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال: (الا ان الصدق والبر في الجنة الا ان الكذب والفجور في النار). وأقل الصدق هو استواء السر والعلانية والصادق من صدق في اقواله والصدّيق من صدق في جميع اقواله وأفعاله وأحواله، فالصدق في الاقوال استواء اللسان على الاقوال كاستواء السنبلة على ساقها والصدق في الاعمال استواء الافعال على الامر والمتابعة كاستواء الرأس على الجسد والصدق في الاحوال استواء اعمال القلب والجوارح على الاخلاص واستفراغ الوسع وبذل الطاقة فبذلك يكون العبد من الذين جاءوا بالصدق وبحسب كمال هذه الامور فيه وقيامه بها تكون بها تكون صدّيقيته ولذلك كان لابي بكر رضي الله عنه ذروة سنام الصديقية، سُمي الصدّيق على الاطلاق والصدّيق أبلغ من الصدوق والصدوق ابلغ من الصادق ولذلك كانت الصديقية كمال الاخلاص والانقياد والمتابعة للخبر والأمر ظاهراً وباطناً. ثمرات وفوائد الصدق مما لا شك فيه ان للصدق فوائد جليلة وثمرات عديدة يجنيها الصادق بصدقه ويسعد بهذا الخلق العظيم في الدنيا والآخرة ومن أهمها. 1- الصدق دليل على الايمان والتقوى. فقد اخبر الله تعالى عن أهل البر واثنى عليهم بأحسن اعمالهم من الايمان والإسلام والصدقة والصبر ثم وصفهم بأنهم اهل الصدق كما جاء في سورة البقرة ((لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ)) إلى أن قال تعالى ((أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ))، وكذلك يورث التقوى ((وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ)). 2- الصدق يؤدي إلى الخير وحسن العاقبة، قال تعالى ((فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ)). 3- الصدق دليل على البراءة من النفاق. فقد قسم الله تعالى الناس إلى صادق ومنافق فقال ((لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ)). قال الامام ابن القيم: الايمان أساسه الصدق، والنفاق أساسه الكذب فلا يجتمع كذب وايمان الا واحدهما محارب للآخر. 4- الصدق يؤدي إلى الجنة وينجي من النار كما مر في حديث عبد الله بن مسعود المتفق عليه. 5- نيل مرتبة الصديقية التي تلي مرتبة النبوة قال تعالى: ((وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا)). 6- الصدق ينجي العبد من اهوال القيامة، فقد أخبر الله تعالى انه في يوم القيامة لا ينفع العبد وينجيه من العذاب الا صدقه ((هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)). 7- الصدق يورث الطمأنينة والراحة النفسية، فعن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة) رواه أحمد والترمذي وصححه الالباني. 8- الصدق يورث منازل الشهداء فعن سهل بن حنيف رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال (من سأل الله تعالى الشهادة بصدق بلّغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه) رواه مسلم. 9- الصدق يورث محبة ومعية الله تعالى فمن اراد ان يكون الله تعالى معه ويحبه فليلزم الصدق فإن الله تعالى مع الصادقين وان الله تعالى يحب الصادقين. 10- الصدق يورث البركة في كل شيء، فقد روى البخاري ومسلم انه عليه الصلاة والسلام قال (البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا بورك لهما في بيعهما وان كتما وكذبا محقت بركة بيعهما) حتى قيل ما افتقر تاجر صدوق. مظاهر الصدق هناك مظاهر كثيرة يتجلى فيها الصدق وأهمها: 1- صدق اللسان: فالمسلم اذا حدّث لا يحدث بغير الحق والصدق واذا اخبر فلا يخبر الا بما هو مطابق للواقع فإن الكذب آية المنافق وعلامة له قال عليه الصلاة والسلام (آية المنافق ثلاث: اذا حدث كذب واذا وعد أخلف واذا اؤتمن خان) رواه البخاري ومسلم. 2- الصدق في المعاملة: فالمسلم اذا عامل أحداً صدقه في معاملته فلا يغشه ولا يخدعه ولا يزور ولا يغرر بحال من الاحوال وهو ايضاً يصدق في النصيحة والاستشارة. 3- الصدق في النية والارادة: ويرجع ذلك إلى الاخلاص وهو الا يكون لديه باعث في الاقوال والافعال والحركات والسكنات الا الله تعالى، فاذا خالط ذلك شيء من حظوظ النفس أثر ذلك في صدق نيته. 4- الصدق في العزم: فينبغي للمسلم ان لا يتردد في فعل ما ينبغي فعله من الواجبات والمأمورات والمستحبات وترك ما ينبغي عليه تركه من المحرمات والمحظورات والمكروهات وان يكون صادقاً في عزمه على ذلك. 5- صدق الحال فالمسلم الصادق لا يظهر خلاف ما يبطنه ولا يتظاهر بما ليس فيه من التقوى والاخلاص ولا يتكلف ما ليس له قال عليه الصلاة والسلام (المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور) رواه البخاري ومسلم.. فالصدق موافقة الحق في السر والعلانية. 6- الصدق في جميع مقامات الدين: وهو اعلى الدرجات واعزها كالصدق في الخوف والرجاء والتعظيم والزهد والرضا والتوكل والخشية والصبر والخوف وغيره.. نسال الله تعالى ان يرزقنا الصدق في القول والعمل والاعتقاد وان يثبتنا على ذلك. |
|
02-24-2012, 10:03 PM | #26 |
وفـي مـــــاســـي
|
كم هو مزعج أن ترى الصدق ينحر على صخرة الواقع الذي
نعيشه كل يوم... . يتبدى لك بصورة مختلفة لم تعهدها... ليوجد لك صنعة محدثة.. مخلوقاً مسخاً متلوناً بألوان تكاد تخطف بصرك وتذهب به.. وتعميه عن رؤية الحق ,إن لم تكن قد احتفظت له في سجل الذاكرة بصورة طبق الأصل ,كي تتمكن من التعرّف على ملامحه في زمنٍ قد تفنن أبناؤه في ممارسة الكذب والدجل.. ..وفي زمن قد يمارس على عقلك صنوف التعذيب ليلفظ الصدق آخر أنفاسه , فتهوي كما هوى غيرك , وتنخدع بتلك الصور الملونة وتلحق بزمرة الكذابين... وحين تحمل الصدق في جوفك سلاحاً تتحصن به -فهو منجاة- تذكر أنّ الإدّعاء شيءٌ سهل..أعني ادّعاء مثل هذه القيم التي دعانا إليها ديننا الحنيف...فكلٌ يدّعي المبادىء فإذا ترك في الميدان بانت الحقائق..ورأيت بعيني رأسك أنّ الصدق ينحر مراراً لامرة واحدة...وقد يكون أول من يبادر بذلك..........أنت!!! لاتتعجب!!! إن لم تحذر..ستتعلم فنون الكذب والاحتيال ,وستكون ماهراً في صنع الأقنعة التي تتخفى بها عن أعين الصادقين...وستبادر الصدق نفسه بميتة خفية حتى لايكون علماً وشاهداً عليك أنك لم تعد أنت..وهويت كما هوى غيرك... نعم!! ترى كم يحترق الصادق في عالم الكذب!!! كم يموت لكي يقف في وجه من يزورون الحقائق ويأتون بها بصورة مخالفة تماماً للواقع..!!! كم هم المتآمرون مع غيرهم ليمسخوا لك وجه الحقيقة حتى تراها باتت شوهاء تسيل دماؤها وتتعثر بأنفاسها..وربما تلقى على قارعة الطريق وهامش الحياة لتكون لاشيء!!! لاتقلق!! ولاتحزن!! وإياك أن تشعر بالوحشة...تذكر من سار في طريق الصادقين أتراهم نالوا مانالوا على كفوف الراحة... أم أنهم احترقوا حتى ذاب منهم الفؤاد لتبقى الحقائق ناصعة بيضاء..صورة طبق الأصل لما حفظناه في الذاكرة.. لاتنسى...الصدق منجاة..ولن يظفر إلا الصادق... |
|
02-26-2012, 09:47 PM | #27 |
وفـي مـــــاســـي
|
قد يلجأ بعضنا إلى الكذب أحيانا للتخلص من موقف محرج ظانا أن هذا من باب الكذب الأبيض، وقد يعلم ابنه الكذب عندما يطرق الباب أو يرن جرس الهاتف يقول لابنه إذا كان فلان قل له إن أبي غيرموحود.
وأحد الأطفال الأبرياء قال للطارق يقول لك أبي إنه غير موجود؟؟؟؟؟ الكذب ليس له إلا لون واحد هو السواد ولا يوجد منه عدة ألوان يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (((عليكم بالصدق فإن الصدق يهدى إلى البر وإن البر يهدى إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإياكم والكذب فإن الكذب يهدى إلى الفجور وإن الفجور يهدى إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا )))،،،،،وقد سمعنا أن بعض الناس أصيب بنوبة قلبية جراء سماعه خبر كاذب عن حادث وقع لابنه أو عزيز عليه فمن يتحمل مسؤولية ذلك؟؟؟ صحيح أن الأعمار بيد الله وأن هذا الشخص قد انتهى أجله وسيموت سواء سمع هذا الخبر الكاذب أم لم يسمعه ولكن من السبب في موته؟؟؟؟ ولو سلمنا بأن هذا كان قدره فماذا نقول للقاتل المتعمد ؟ لا عليك لولم تقتله لمات لوحده؟؟؟؟؟ أنا أزعم أن من نقل خبرا كاذبا لشخص ما وأصيب هذا الشخص بنوبة قلبية ومات فإن الكاذب يتحمل مسؤولية قتله وعليه الدية. اخواني وأخواتي الأعزاء لنرفع شعار نعم للصدق ولا للكذب مهما قل أو كثر فالصدق زينة والكذب خيبة ولا يجوز الكذب إلا في ثلاثة أحوال: الأول : الكذب على الأعداء فإذا وقع المسلم أسيرا بيد الأعداء فلا يخبره بأسرار الجيش الإسلامي وإن حاولوا معه ويجوز له أن يعطيهم معلومات خاطئة الثاني: الكذب من أجل الإصلاح فمن كلف بمهمة الإصلاح بين اثنين أو فريقين ينقل الكلام الطيب من الطرف الأول للطرف الثاني ولو اقتضى الأمر أن يستبدل الكلام السيء بكلام طيب فلا بأس الثالث: الكذب على الزوجة ، و هذا له ضوابط وليس على إطلاقه، فقد أجاز العلماء الكذب على الزوجة في حالات معينة منها : 1. إذا كانت الزوجة كثيرة الطلبات وتحاول تقليد جاراتها في كل شيء والزوج لا يستطيع أن يفي بطلباتها فيقول لها إن شاء الله سآتيك بهذا الشيء في نهاية الشهر وليس في نيته أن يأتي به بل ليتخلصم من ضغطها عليه ويذهب حماسها لهذا الشيء 2. إن كانت الزوجة ممن يحب الإطراء فله أن يقول لها كلاما يشبع رغبتها في ذلك ولو لم يكن هذا الكلام كله صحيح حتى تدوم العشرة بينهما وتستمر الحياة الزوجية 3. في حال تعدد الزوجات لا بأس أن يقول لها أنت أحب زوجاتي إلي وهي ليس كذلك. وفي الختام أذكر لكم قصة حقيقية تبين كيف يكون الصدق دعوة للغير. يقال إن أبا يزيد البسطامي توفي أبوه وهو صغير فباعت أمه جميع ما تملك فبلغ أربعين دينارا ذهبيا ثم أعطته إياها وأرسلته مع قافلة ذاهبة إلى الحجاز من أجل أن يتعلم العلم الشرعي هناك وكان عمره حوالي عشر سنوات لكنها قالت له أوعدني أنك لن تكذب مهما كانت الظروف فوعدها بذلك وانطلقت القافلة وفي الطريق تعرضت القافلة لهجوم من قطاع الطرق وأخذوا كل ما في القافلة من أموال وأمسكوا بهذا الصغير وقالوا له هل معك مال قال نعم معي 40دينارا ذهبيا فضحكوا منه وتركوه وجاءوا بالغنائم إلى شيخهم فقال هل بقي في القافلة شيء قالوا لم يبق شيء لكننا سألنا غلاما صغيرا فقال معي 40دينارا ذهبا فقال وماذا فعلتم به قالوا لم نصدقه فقال ايتوني به فجاء أبو يزيد البسطامي فقال له شيخ اللصوص هل معك شيء قال نعم معي 40دينارا قال أين هي قال ها هي وأعطاها لشيخ اللصوص فقال له ما جملك على أن تعترف بما معك من نقود فقال لقد وعدت أمي أن لا أكذب، فقال له شيخ اللصوص وأنا أعدك بأني تبت على يديك وأعاد له النقود ثم أعاد جميع المسروقات إلى القافلة وأمر جماعته أن يحرسوها حتى تغادر المنطقة الخطرة |
|
02-26-2012, 09:57 PM | #28 |
وفـي مـــــاســـي
|
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : الصدق أساس الحسنات وجماعها، والكذب أساس السيئات ونظامها، ويظهر ذلك من وجوه : أحدها : أن الإنسان هو حي ناطق، فالوصف المقوم له الفاصل له عن غيره من الدواب هو المنطق، والمنطق قسمان : خبر وإنشاء والخبر صحته بالصدق وفساده بالكذب، فالكاذب أسوأ حالا من البهيمة العجماء، والكلام الخبري هو المميز للإنسان، وهو أصل الكلام الإنشائي، فإنه مظهر العلم، والإنشاء مظهر العمل، والعلم متقدم على العمل وموجب له، فالكاذب لم يكفه أنه سلب حقيقة الإنسان حتى قلبها إلى ضدها، ولهذا قيل: لا مروءة لكذوب، ولا راحة لحسود، ولا إخاء لملوك، ولا سؤدد لبخيل، فإن المروءة مصدر المرء كما أن الإنسانية مصدر الإنسان. الثاني : أن الصفة المميزة بين النبي والمتنبئ هو الصدق والكذب؛ فإن محمدا رسول الله الصادق الأمين ومسيلمة الكذاب قال الله تعالى : {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ . وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}. الثالث : أن الصفة الفارقة بين المؤمن والمنافق هو الصدق، فإن أساس النفاق الذي بني عليه: الكذب، وعلى كل خلق يطبع المؤمن ليس الخيانة والكذب. وفي الصحيحين عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ثلاث من كن فيه كان منافقا: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان ». الرابع : أن الصدق هو أصل البر، والكذب أصل الفجور، كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ». الخامس : أن الصادق تنزل عليه الملائكة والكاذب تنزل عليه الشياطين كما قال تعالى : {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ}{ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ}{يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ}. السادس : أن الفارق بين الصديقين والشهداء والصالحين وبين المتشبه بهم من المرائين والمسمعين والمبلسين هو الصدق والكذب . السابع : أنه مقرون بالإخلاص الذي هو أصل الدين في الكتاب . . . وكلام العلماء والمشايخ قال الله تعالى {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}{حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ} ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: «عدلت شهادة الزور الإشراك بالله مرتين» وقرأ هذه الآية وقال: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين» وكان متكئا فجلس فقال: «ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت». الثامن : أنه ركن الشهادة الخاصة عند الحكام التي هي قوام الحكم والقضاء والشهادة العامة في جميع الأمور، والشهادة خاصة هذه الأمة التي ميزت بها في قوله: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} وركن الإقرار الذي هو شهادة المرء على نفسه، وركن الأحاديث والأخبار التي بها يقوم الإسلام ؛ بل هي ركن النبوة والرسالة التي هي واسطة بين الله وبين خلقه، وركن الفتيا التي هي افلام عالم حواءانجليزى إخبار المفتي بحكم الله . وركن المعاملات التي تتضمن أخبار كل واحد من المتعاملين للآخر بما في سلعته، وركن الرؤيا التي قيل فيها : أصدقهم رؤيا أصدقهم كلاما، والتي يؤتمن فيها الرجل على ما رأى . التاسع : أن الصدق والكذب هو المميز بين المؤمن والمنافق كما جاء في الأثر: أساس النفاق الذي بني عليه الكذب . وفي الصحيحين عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان } وفي حديث آخر : «على كل خلق يطبع المؤمن ليس الخيانة والكذب» ووصف الله المنافقين في القرآن بالكذب في مواضع متعددة، ومعلوم أن المؤمنين هم أهل الجنة وأن المنافقين هم أهل النار في الدرك الأسفل من النار . العاشر : أن المشايخ العارفين اتفقوا على أن أساس الطريق إلى الله هو الصدق والإخلاص كما جمع الله بينهما في قوله : {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}{حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ} ونصوص الكتاب والسنة وإجماع الأمة دال على ذلك في مواضع كقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} وقوله تعالى {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ}{وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} وقال تعالى لما بين الفرق بين النبي والكاهن والساحر : {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ}{نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ}{عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ}{بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ}{وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ} إلى قوله : {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ}{تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ}{يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ} وقال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ} وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا} . |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
/الحمله12/حملات, محمد, لوحات, المنصوري, الشيخ, الصدق |
|
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
(¯`._.·إليك ربي لجأت `·._)<<حملة التوبة2 مع الشيخ د.أحمد المنصوري" | عبدالرحمن سالم | المنتدى الإسلامي | 57 | 08-06-2012 02:36 AM |
(¯`._.·الإخلاص ..خلاص `·._)<<حملة4 مع الشيخ د.أحمد المنصوري" | الراقية بأخلاقها | المنتدى الإسلامي | 18 | 08-06-2012 02:34 AM |
الادب الحمله13/حملات الشيخ أحمد المنصوري | طبعي الوفاء | المنتدى الإسلامي | 10 | 03-02-2012 07:10 AM |
(الاخلاص ... خلاص) حمله الـ 5 د.الشيخ أحمد المنصوري | عبدالرحمن سالم | المواضيع المكرره | 0 | 12-27-2011 06:18 AM |
حملات الشيخ الدكتور/أحمد المنصوري | عبدالرحمن سالم | المنتدى الإسلامي | 8 | 12-19-2011 05:05 AM |
|
|
ادارة المنتدى غير مسؤوله عن التعامل بين اﻻعضاء وجميع الردود والمواضيع تعبر عن رأي صاحبها فقط |
|
|