|
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
شجره النصر |
بقلم : |
قريبا |
|
|
|
الــمــنــتــدى الــعــام مــواضــيــع عــامــه .. مــقــالات عــامــه .. وظــائـف .. الــيــوم الــوطــنــي..كــل مــايــتــعــلــق بــالــمــجــتــمــع والــنــاس |
|
|
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
مفهوم التنميه
القيم العليا والتنمية مفهوم التنمية أصبح لدى البعض شماعة يعلق عليها كل أمر مخالف للشرع يراد تمريره بين أفراد المجتمع، وقد شاع هذه الأيام للدلالة على الرغبة بمشاركة المرأة للرجل في تنمية الاقتصاد الوطني، وحاول أهل التغريب التلبيس على الناس بعبارات ظاهرها الخير، وباطنها السم الزعاف، فما يرددونه من أنّ هدفهم من طرح قضايا المرأة عبر عقد المؤتمرات، وفتح المراكز النسوية هو: نفع المرأة بزيادة دخلها، ومشاركتها في تنمية وتطوير وتقدم المجتمع، حسب الضوابط الإسلامية، وما يسمح به الشرع المطهر، ما هو إلاّ افتراء وتجني وظلم للمرأة والمجتمع. فمن ينتمي إلى التيار التغريبي بمجتمعنا يستخدمون الألفاظ الشرعية لترويج أفكارهم ومخططاتهم، ويريدون للمجتمع أن يبدأ من حيث بدأ الآخرون، فانهزاميتهم التي دعتهم إلى تمجيد الغرب والانفتان بحضارته الظاهرة من مخترعات واكتشافات وغيرها أعمتهم عن أن ينظروا إلى ما يعانيه الغرب ومن هو على نهجه من الدول الإسلامية من التخلف الأخلاقي والانهيار في القيم والمبادئ، وبمعنى آخر هم في نهاية المطاف نظرتهم قاصرة، كمن ينظر بعين واحدة، لأنهم ينظرون للحياة من جانب واحد فقط الجانب الدنيوي ويغضون الطرف عن الجانب الأخروي، وصدق الله القائل يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) الروم7 قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي ـ رحمه الله ـ كلاما نفيسا رائعا يصور حقيقة الواقع هذه الأيام في تفسيره لهذه الآية اعلم أنه يجب على كل مسلم في هذا الزمان: أن يتدبر آية الروم هذه تدبراً كثيراً، وإيضاح ذلك أن من أعظم فتن آخر الزمان التي ابتلى الله بها ضعاف العقول من المسلمين شدة إتقان الإفرنج لأعمال الحياة الدنيا ومهارتهم فيها على كثرتها، واختلاف أنواعها مع عجز المسلمين عن ذلك، فظنوا أن من قدر على تلك الأعمال أنه على الحق، وأن من عجز عنها متخلف وليس على الحق، وهذا جهل فاحش، وغلط فادح. وفي هذه الآية الكريمة إيضاح لهذه الفتنة وتخفيف لشأنها أنزله الله في كتابه قبل وقوعها بأزمان كثيرة، فسبحان الحكيم الخبير ما أعلمه، وما أعظمه، وما أحسن تعليمه(. أضواء البيان ومما زاد الطين بلة أن التغريبين ربطوا التقدم والرقي وما وصل إليه الغرب من صناعات واختراعات وقوة في اقتصادهم بمشاركة المرأة للرجل في جميع ميادين الحياة، فصاروا يختزلون التنمية والتطور بقضايا المرأة. فلابد أن يسمح للمرأة بمشاركة الرجل في أي عمل دون استثناء، ولابد من توليها مناصب عليا في الدولة، ولابد أن تشارك في اتخاذ القرار، ولابد من مساواتها بالرجل المساواة التامة، ولابد من السماح بالتعليم المختلط، ولابد من مشاركة المرأة في الرياضة والكشافة، ولابد من قيادتها للسيارة، ولابد من السماح لها بالسفر دون محرم كل ذلك كي يتم التقدم والرقي ودعم اقتصاد الوطن، وإلاّ فلا تقدم ولا رقي ولا تطور بغير ذلك. تفكير أحادي منكوس هدفه ليس المصلحة العامة والتنمية كما يزعمون ! ولكنه الهوى الذي أعمى وأصم القلوب المريضة المنهزمة. لذا ترى أن الذين يحاولون بالزج بالمرأة في أماكن العمل المختلط ويريدون أن يكون الأصل لها الخروج من بيتها هم: رجالٌ معروفٌ توجهم وفكرهم، لا يهمهم الحفاظ على القيم العليا للمجتمع، أو مجموعة قليلة من نساء الطبقة المخمليّة الذين لا يفكرون بعقولهن بل بعواطفهن، ويصدق عليهم ما قاله عضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ عبدالله المطلق ـ وفقه الله ـ عبر برنامج الجواب الكافي بقناة المجد يوم الجمعة الموافق 27/12/1431هـ حيث قال الموضوع الذي حدث في جدة والذي تحدث فيه هؤلاء يعني في شؤون المرأة وهم - حقيقة - لا يمثلون المرأة السعودية، المرأة السعودية الآن يعني هي في معزل عن هذه الافتراءات التي يأتي إليها هؤلاء ويدعون فيها للاختلاط ويفسرون الاختلاط الممنوع بأنه التلاحم الجسدي. هذه كلها أشياء يا أخي المرأة السعودية والشعب السعودي لا يرضى بأن يمثله هؤلاء أبدا ). وها هي الدول العربية والإسلامية الآن تجني ثمرة فتح الباب للمرأة على مصراعيه في مشاركتها ومساواتها مع الرجل في جميع المجالات، وتجني ثمرة التبرج والاختلاط وخروجها من بيتها، ولا ينكر ذلك إلاّ مكابر ومعاند. إن التنمية التي تبنى على مخالفةٍ لشرع الله، وتؤدي إلى انهيارٍ في القيم العليا للمجتمع لا تولد ولا تنتج إلاّ المشكلات الاجتماعية والاقتصادية على المدى البعيد، كالبطالة والعنوسة، والتبرج والسفور، وانتشار الزنا، وتفكك الروابط الأسرية، وكثرة الجرائم الأخلاقية، مع بطء في مجالات التنمية والرقي والتقدم، فأين ما ينادي به التغريبيون بأن مشاركة المرأة في التنمية مع الرجل سبب التقدم والحضارة والنمو الاقتصادي. أم أن الحضارة والتقدم والتنمية التي يطالبون بها مقتصرة على الأمور الدنيوية فقط، والمقصود منها إخراج المرأة من بيتها بغض النظر عن ما يترتب على ذلك من مفاسد. إن البدايات كانت في تلك الدول قبل مئة عام هي نفس البداية التي يطالب بها التغريبيون أن يسير عليها المجتمع هذه الأيام، ويريدون له أن يبدأ من نفس نقطة بدايتهم وهي ضرورة مشاركة المرأة للرجل في جميع المجالات بطريقة توافق هواهم. والآن وبعد مضي أكثر من مئة عام ما هي حصيلة تلك الدول من التنمية؟ فالواقع أنها عجت تلك المجتمعات بالمغنيات والراقصات والممثلات، والفيدو كليبات، ودور السينما، وأماكن اللهو الماجن، والعري على الشواطئ، وانتشار العلاقات الجنسية المحرمة، وأصبحت المرأة سلعة رخيصة لا كرامة لها بيد المستنفذين والمستنفعين من الرجال، فلا قيم ولا مبادئ إسلامية. فهل من المنطق والعقل أن نبدأ كما بدأ غيرنا من الدول العربية والإسلامية، إننا أمام قاعدة عظيمة: من لم يأخذ الدروس والعبر من التاريخ فسوف يقع بأخطاء من سبقوه لا محالة، وكما قيل السعيد من اتعظ بغيره، والشقي من اتعظ به الناس. يقول أحد المفكرين الإسلاميين فنحن أولى اليوم وقد تحضرنا ـ والغرب يزعم أنه متحضر ـ أن يزيد إيماننا بالقيم العليا والعمل من أجلها، أما حين ننكرها، ونقول عنها إنها أوهام وخرافات، فلنكن على يقين من أننا ننتكس إلى أسفل، ولو حطمنا الذرة، ولو استعمرنا القمر، وذهبنا إلى المريخ). |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مفهوم, التنميه |
|
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تطور مفهوم التربية | ساعد وطني | الــمــنــتــدى الــعــام | 1 | 02-14-2015 04:45 AM |
العمل التطوعي.. مفهوم غائب | ساعد وطني | الــمــنــتــدى الــعــام | 4 | 06-13-2013 03:35 PM |
مفهوم السياسة من المنظور الإسلامي . | كحيلان الفخر | المنتدى الإسلامي | 4 | 05-18-2013 02:09 PM |
النقد بين مفهوم القبول والرفض !!!!!!!!! | ضامي بطولة | صــوت الــجــمــاهــيــر الــنــصــراويـــه | 14 | 10-28-2011 10:56 AM |
|
|
ادارة المنتدى غير مسؤوله عن التعامل بين اﻻعضاء وجميع الردود والمواضيع تعبر عن رأي صاحبها فقط |
|
|