الفوز وإلا فلا، هكذا سيدخل منتخبا الأردن وفلسطين أجواء اللقاء المنتظر الذي يجمعهما في التاسعة صباح غد الجمعة بالتوقيت المحلي في ثاني لقاءاتهما في المجموعة الرابعة لبطولة أمم آسيا لكرة القدم المقامة في أستراليا.
وتأتي حاجة المنتخبين الشقيقين للفوز بهدف تعويض خسارتهما السابقتين في مستهل المشوار والتمسك بأمل البقاء في سباق المنافسة على بطاقة التأهل للدور الثاني، فالخاسر في المباراة سيبتعد، والفائز سيعزز الحظوظ وسيكون مطالباً بالفوز أيضاَ في لقائه الأخير بالدور الأول وترقب نتائج مباريات منتخبات المجموعة التي تضم إلى جانبهما اليابان والعراق.
وتعرض منتخب الأردن في بداية المشوار لخسارة أمام العراق "0-1" فيما خسر منتخب فلسطين أمام اليابان "0-4".
ويتصدر منتخب اليابان قائمة المجموعة برصيد "3" نقاط وبفارق الأهداف عن منتخب العراق، فيما لا يملك منتخبي الأردن وفلسطين أية نقطة.
وتعتبر هذه المشاركة الثالثة لمنتخب الأردن في أمم آسيا والأولى لمنتخب فلسطين ولهذا فإن لقاء الغد يعد الأول بينهما في الإستحقاق الآسيوي.
وتركز عمل الجهاز الفني للمنتخبين خلال الأيام الماضية على إخراج اللاعبين من الحالة النفسية التي أصابتهم بعد التعرض للخسارة، إلى جانب معالجة الأخطاء التي رافقت أدائهما أمام العراق واليابان.
وتبدو ظروف منتخبي الأردن وفلسطين متشابهة، والقدرات وقياساً لما ظهر عليه منتخب الأردن أمام العراق تبدو أيضاً متكافئة، وهو ما سيجعل التكهن بنتيجة لقاء الغد صعبة للغاية، فالطموح بتحقيق الفوز قاسم مشترك للدفاع عن الآمال المتبقية، ومنتخب فلسطين يملك الكثير ليقدمه في مباراة الغد حيث لم تسعفه قوة منتخب اليابان في المباراة السابقة الظهور بالصورة المأمولة بعدما تكتل غالبية لاعبيه في مناطقهم الدفاعية.
وسيغيب عن منتخب الأردن مدافعه أنس بني ياسين للإيقاف والأمر ينطبق على لاعب منتخب فلسطين أحمد محاجنة.
وأكد الإنجليزي ويلكينز المدير الفني لمنتخب الأردن احترامه لقدرات المنتخب الفلسطيني مشيراً إلى أن المواجهة ستكون صعبة وبأنه سيحدث تغييرات نسبية على التشكيلة بحيث تختلف عن تلك التي لعب بها أمام العراق والتي لاقت انتقاداً كبيراً من متابعي الكرة الأردنية.
وينتظر أن يمثل الأردن في المباراة عامر شفيع في حراسة المرمى فيما ستناط مهمة القيادة الدفاعية لطارق خطاب ومحمد مصطفى وعدي زهران ومحمد الدميري ويتواجد في منطقة العمليات رجائي عايد وسعيد مرجان وعبدالله ذيب وعدي الصيفي ويلعب في الأمام حمزة الدردور وأحمد هايل.
في المقابل فإن المدير الفني لمنتخب فلسطين أحمد الحسن يدرك قدرات منتخب الأردن ورصده في أكثر من مرة ،مثلما يعي حاجة منافسه لتحقيق الفوز مما سيفرض عليه اللعب بتوازن كبير أمام منتخب الأردن الذي يتوقع أن يبدأ المباراة مهاجماً بحثاً عن الأهداف.
ولن تختلف كثيراً تشكيلة منتخب فلسطين عن تلك التي ظهرت أمام اليابان، حيث سيتواجد رمزي صالح في حراسة المرمى وسيتولى بناء السواتر الدفاعية عبد اللطيف البهداري ومصعب البطاط وعبدالله جابر و فارس، وفي الوسط يبرز مراد اسماعيل وخضر يوسف واسماعيل العمور وعبد أبو حبيب ومحمود عيد والذين سيعملون على تزويد المهاجم الخطر أشرف نعمان بكرات نموذجية لتهديد مرمى شفيع حارس الأردن.
ويمتلك مدرب فلسطين الكثير من الأوراق التي سيدفع بها وفقاً لظروف المباراة وبخاصة المحترفين كاليكيس نصار وجاكا حبيشة ومحمود عيد حيث يمتلك هؤلاء قدرات ستشكل الإضافة المطلوب للفدائي