ماذا تغير بين ديسمبر وفبراير؟ | ميلان × برشلونة

18‏/02‏/2013 1:00:00 م
فقره جديدة ضمن تغطية مباريات ثمن نهائي دوري الأبطال ...

اقتربت القمة الأوروبية الثانية في ثمن نهائي دوري الأبطال لموسم 2012-2013، والتي ستجمع الميلان صاحب الـ7 ألقاب في البطولة مع أفضل أندية العالم في السنوات الأخيرة "برشلونة" وستُقام مباراة الذهاب منها مساء الأربعاء المقبل على ملعب سان سيرو في ميلانو.

هي مباراة منتظرة للفريقين ولجماهير الكرة الأوروبية بشكل عام رغم أن المنطق والحسابات تقول أن الطرف الروسونيري غير مؤهل هذا الموسم لمواجهة منافسه الكتالوني بالقوة اللازمة وأنه سيحتاج الكثير من "الجرينتا" والتوفيق ليُحقق إنجاز العبور لرُبع النهائي، ولكن في المقابل يؤكد جمهور الميلان ومسؤولوه أنهم لن يدخلوا الملعب بالراية البيضاء بل بالكثير من القتال والرغبة والحماس للدفاع عن ألوان وشعار فريقهم، وأن كرة القدم لا تعرف المنطق والحسابات بل العرق والجهد والتضحية خلال 90 أو 180 دقيقة ... لهذا هي مواجهة منتظرة وتعد بالكثير الكثير من القوة والمتعة والإثارة.

وهي أيضًا المواجهة الخامسة بين الطرفين خلال موسمين فقط من البطولة إذ لعبا أربع مباريات في الموسم الماضي كانت الغلبة فيها للطرف الإسباني بثلاثة انتصارات وتعادل وحيد كان في الكامب نو، فهل يختلف الأمر هذا الموسم ؟؟ ربما.

نتعرف في التقرير التالي على أهم التغييرات التي طرأت على الطرفين بين صافرة نهاية مباريات دور المجموعات في 5 ديسمبر 2012 وبين صافرة البداية للقاء في 20 فبراير المقبل.

مركز كل فريق في الدوري

برشلونة - إسبانيا
ميلان - إيطاليا
ديسم
الأول السابع
ديسمبر
أنهى فريق برشلونة دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا باحتلال الصدارة من خلال 4 انتصارات، تعادل وحيد ضد بنفيكا في الجولة الأخيرة سلبياً وخسارة يتيمة على يد سيلتيك في جلاسجو بهدف مقابل هدفين. كما حافظ البرسا على موقعه في الصدارة في الدوري الإسباني.
أنهى الميلان دور المجموعات في دوري الأبطال محتلًا المركز السابع في السيري آ برصيد مخيب للغاية تضمن إحراز 7 انتصارات و3 تعادلات والخسارة في 6 مباريات كاملة مما جعله يبتعد عن صاحب الصدارة "يوفنتوس" بـ14 نقطة كاملة وعن المركز الثالث المؤهل للأبطال بـ9 نقاط.
فبراير
الأولالثالثظل فريق برشلونة في موقع الصدارة في لا ليجا ولكنه خسر من الفترة من 5 ديسمبر إلى 12 فبراير خمس نقاط من خلال الخسارة على يد ريال سوسييداد على ملعب آنويتا بنتيجة 2-3 قبل التعادل الإيجابي في المستايا، معقل نادي فالنسيا بهدف لكل فريق، ولكنه ظل على مسافة أكثر من عشر نقاط عن أقرب ملاحقيْه أتلتيكو مدريد في المركز الثاني وريال مدريد في المرتبة الثالثة.
تحسنت نتائج الروسونيري كثيرًا خلال الشهرين الأخيرين والنتيجة كانت صعوده في جدول الترتيب للمركز الثالث -قبل مباراة لاتسيو أمام سيينا- برصيد 44 نقطة وقد تقلص الفارق بينه وبين الصدارة إلى 11 نقطة وبات على بُعد 7 نقاط من نابولي في المركز الثاني. وقد يدخل الميلان مباراة البارسا في المركز الرابع في حال انتصر لاتسيو على سيينا مساء الإثنين، إذ سيتقدم بفارق 3 نقاط.

ظروف كل فريق
برشلونة - إسبانياميلان - إيطاليا

ديسمبر
الفريق في هذا التوقيت كان يعيش فترة ممتازة من خلال صدارة مجموعته في دوري الأبطال والنتائج الإيجابية الاستثنائية في مسابقة الدوري الإسباني من خلال خسارة نقطتين فقط أمام ريال مدريد في الكلاسيكو في الجولة الثامنة.
الميلان كان يعيش خلال تلك الفترة وضعًا صعبًا للغاية يُعاني خلاله محليًا وقاريًا من سوء النتائج والأداء وعدم الاستقرار على طريقة اللعب والتشكيل الأساسي، لم يكن أي بقعة ضوء سوى الهداف صاحب الأصول المصرية "الشعراوي".
فبراير
بدأت نتائج الفريق تتراجع قليلاً بعد الخسارة أمام سوسييداد والتعادل مع فالنسيا، بالإضافة إلى المرور بصعوبة بالغة إلى نصف نهائي كأس الملك على حساب ملقة بعد التعادل الإيجابي في كامب نو 2-2 قبل الفوز الصعب على ملعب لا روساليدا على حساب الفريق الأندلسي 4-2.

واستمرت المشاكل الدفاعية رغم تواجد قلبي الدفاع الأساسيين: بيكي وبويول، إلا أن الفريق الكتلوني لا يزال يعاني على مستوى الخط الخلفي، كذلك لا يجد ميسي في خط الهجوم العون الكبير من جانب أليكسيس وبيدرو، غير الفعالين على مستوى التهديف، وما يعوض ذلك هو المستوى الكبير للرسام أندريس إنييستا نجم خط وسط البلاوجرانا.
ربما لم يتوقع جمهور الميلان نفسه بل وحتى الإدارة والجهاز الفني واللاعبين ذلك التحسن اللافت في أداء ونتائج الفريق خلال الفترة من ديسمبر حتى فبراير، فقد تغير كل شيء في الميلان وللأفضل، إذ وجد الفريق الشكل الخططي المناسب له واستقر على 4-3-3 تتغير أحيانًا إلى 4-2-3-1، وكذلك استقر أليجري على التشكيل الأساسي الأفضل ودفع بوجوه جديدة أبرزها نيانج، وكذلك أعاد توظيف بعض اللاعبين مما سمح لهم بتقديم أداء أفضل كثيرًا وخاصة مونتوليفو، بجانب أن الشعراوي واصل تألقه ولم يتراجع وتحسن الدفاع بشكل لافت واستعاد أبياتي الكثير من مستواه الممتاز .. باختصار، يُمكن القول أنه ميلان جديد تمامًا لو بدأ هكذا لنافس على الاسكوديتو.

صفقات الشتاء
برشلونة - إسبانياميلان - إيطاليا

يناير
لم يضم فريق برشلونة أي لاعبين جدد في يناير، بل على العكس أرسل جناحه الشاب العائد من الإصابة، إسحاق كوينكا، إلى الدوري الهولندي وتحديداً للدفاع عن ألوان أياكس أمستردام لمدة ستة أشهر على سبيل الإعارة.
الميلان ضم الثلاثي "بالوتيلي وزاكاردو وسالامون" خلال يناير لكن لم يُقيد أي منهم أوروبيًا، بل أضاف مهاجمه الشاب "نيانج" للقائمة والتي خرج منها إيمانويلسون ومصباح وباتو وأتشيربي وستراسير برحيلهم عن الفريق.

الغيابات
برشلونة - إسبانياميلان - إيطاليا

فبراير
لحسن الحظ، لا يعاني برشلونة أية غيابات في مباراته الحاسمة ضد ميلان يوم الأربعاء، حيث إنه من المتوقع عودة تشافي هيرنانديز نجم خط وسط الفريق بالإضافة إلى المهاجم دافيد فيا، بعدما غابا عن لقاء غرناطة الأخير في الليجا.

يتواصل فقط غياب المدافع الفرنسي بلال أبيدال الذي لم يستعد بعد اللياقة اللازمة للعودة لخوض المباريات رفقة برشلونة.

لا غيابات مؤثرة مؤكدة ضمن حدود قائمة دوري الأبطال للميلان، لكن الكثير من القلق في الفريق موجود حول قدرة ستيفان الشعراوي على اللحاق بالمباراة وحسب التقارير الأخيرة تبدو فرصه كبيرة للغاية خاصة بعدما ارتاح أمام بارما، كذلك هناك شكوك حول روبينيو ولكن الأقرب هو تواجده في المباراة أيضًا، والتي سيغيب عنها كلًا من بونيرا وأنتونيني ودي يونج وربما الحارس البديل "أميليا"، بجانب طبعًا الثلاثي الغير مقيد وأبرزهم بالوتيلي.

م/ن

اشكركي للخبر باتوفيق برسا