عبدالله بن مساعد: خذوا كل شيء من الرياض إلا الكأس
يأمل الشارع الرياضي السعودي ألا يغادر كأس الخليج من الرياض بعد قرابة 12 عاماً لم يتذوق فيه «الأخضر» طعم الفرح ولم تبتسم فيه شفاه مدرجه خليجياً، وتحقيق ذلك مرهون بتوفيق الله اولا ثم جمهور يهتف ويؤازر منذ صافرة البداية وحتى النهاية حتى يكون ختام «المونديال الخليجي» أخضر وفاتحا لآفاق التفاؤل في المشاركة المقبلة في نهائيات كأس آسيا عقب ان الكرة السعودية الكثير في الأعوام الأخيرة وباتت في كل عام تتراجع أكثر مما سبق حتى وصلت إلى مرحلة لم يكن أشد المتشائمين ينتظر الوصول إليها والمؤسف أنه على الرغم من الإنكسارات المتتالية لايزال البعض منشغلاً بنشر التعصب وتفضيل الأندية على حساب المنتخب حتى في أثناء المشاركات الرسمية التي يخوضها، واليوم نحتاج نسيان هذه الأمور ورميها وراء الظهر والنظر إلى المستقبل بعين الحياد والتعاضد، فالمنتخب الذي كان يحمل لواء الخليج والعرب في كؤوس العالم بات مغيباً عن العالم الكروي، وتحول الى حمل وديع في بطولات آسيا يغادرها من دور المجموعات بتاريخه وعراقته المطرزين بالمنجزات، فحان الوقت لأن يحلق «الصقر السعودي» من الرياض بدعم ومؤازرة جماهيره إلى آسيا.
اليوم يجب أن تنسى الأهازيج عدا النشيد الوطني وتغيّب الشعارات ويبقى «اللون الأخضر» ساطعاً في مدرجات «الدرة» خصوصا أن رؤساء الأندية اتفقوا على دعم الأخضر منذ نصف النهائي إذ حضر رئيس النصر فيصل بن تركي ويرافقه رئيس الهلال السابق محمد بن فيصل ورئيس الأهلي فهد بن خالد ثم أكملت إدارتا النصر والهلال المشوار حين أصدرتا بياناً مشتركاً ناشدتا جماهيرهما بالحضور والمؤازرة للمنتخب، وينتظر أن تكمل الجماهير هذه البداية وتتعاضد سوياً في المدرجات وأن لا تدع مكاناً فارغاً إلا وتملؤه حتى لا يكون ل»نجوم الأخضر» عذر في عدم تحقيق البطولة.
الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد هو الآخر أجاد حين قال للوفود الخليجية في لقاء صحافي: «خذوا كل شيء من الرياض إلا الكأس»، واليوم نأمل أن يطبق اللاعبون هذه المقولة في أرض الملعب، فللأشقاء الخليجون كل المحبة والإخاء وليأخذوا من الرياض ما أرادوا ويتركوا كأس البطولة يحتفل به الشارع الرياضي ويجهز من خلاله المنتخب للعودة القوية إلى بطولات آسيا.
|