المنتخب السعودي يسعى لتفادي سيناريو 2009

"ما أشبه الليلة بالبارحة"، سيكون هذا هو عنوان مباراة السعودية واليابان اليوم، على ملعب "الجوهرة المشعلة" بجدة، في ختام المجموعة الثانية بتصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2018.

الأخضر، يدخل المباراة بهدف وفرصة واحدة، هي الفوز، من أجل المرور مباشرة إلى الحدث العالمي، الغائب عنه، منذ نسخة 2006، فيما لا يمثل اللقاء أي أهمية للضيف الياباني المتأهل متصدرًا منذ البداية.

وتتشابه ظروف هذه المباراة إلى حد كبير، بالنسبة للسعودية، مع نهاية تصفيات نسخة 2010، عندما استضاف المنتخب الخليجي، نظيره الكوري الشمالي، على ملعب الملك فهد بالرياض، ضمن الجولة الأخيرة من المجموعة الثانية أيضًا.

قبل تلك المواجهة، كان في رصيد السعودية 11 نقطة، بالتساوي مع كوريا الشمالية، وخلف الجنوبية "المتأهلة"، بفارق 4 نقاط، والتي كانت ستلاقي حينها المنتخب الإيراني رابع الترتيب برصيد 10 نقاط.

وكانت السعودية بحاجة إلى الفوز فقط، من أجل إزاحة كوريا الشمالية من طريقها، ووأد بصيص الأمل الإيراني أيضًا.

فيما كان الضيف بحاجة إلى الفوز، أو حتى التعادل للتأهل بفارق الأهداف والمواجهات المباشرة، شريطة عدم فوز إيران على كوريا الجنوبية.

وفي مساء 17 يونيو/ حزيران 2009، وأمام 70 ألف متفرج، يزأرون خلف كتيبة المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو، تناوب لاعبو الأخضر على إضاعة الفرصة تلو الأخرى، وظهروا بعيدين تمامًا عن مستوياتهم، أمام دفاع كوري شمالي محكم، لتنتهي المباراة سلبية، وتفقد السعودية فرصة التأهل المباشر.

لحقت كوريا الشمالية بجارتها الجنوبية إلى مونديال جنوب إفريقيا مباشرة، فيما اتجهت السعودية لملاقاة جارتها البحرين ثالثة المجموعة الأولى، في ملحق من مباراتين ذهابًا وإيابًا.

وبعد التعادل السلبي في ذهاب الملحق، ظنَّ غالبية السعوديين أن التأهل بات مضمونًا، إلا أن نصف البطاقة تبخر بفعل نهاية شديدة الدراما على ملعب الملك فهد، عندما انتزعت البحرين التعادل 2-2 في الثواني الأخيرة.

ذلك السيناريو متشابه كثيرًا مع وضع السعودية الحالي، كونها تخوض المباراة الأخيرة على أرضها، بفرصة الفوز فقط للتأهل المباشر، وإلا ستذهب للملحق، ويكمن الاختلاف الوحيد في كون اليابان لا تعنيها حسابات التأهل، بعكس كوريا الشمالية في نهاية تصفيات 2010.

وفي حال تعادلت السعودية، أو خسرت أمام اليابان اليوم، فستتجه إلى الملحق، لمواجهة ثالث المجموعة الأولى، والذي سيكون واحدًا من بين سوريا وأوزبكستان وكوريا الجنوبية.