صدور كتاب “قراءة وتأمل في أسطورة الكرة السعودية”
في كتابه «ماجد عبدالله»..
طامي السميري: ما دونته قراءة تأملية.. بعيداً عن لغة الأرقام
الرياض - ثقافة اليوم
عن دار أثر للنشر والتوزيع يصدر كتاب "ماجد عبدالله: قراءة وتأمل في أسطورة الكرة السعودية " للزميل الصحافي طامي السميري - المحرر الثقافي بجريدة الرياض - وبحسب المؤلف فإن هذا الكتاب لا يعد سيرة شخصية لماجد عبدالله أو توثيقاً للمشوار الرياضي الحافل لهذا النجم الكبير فالكتاب بعيد عن لغة الأرقام التي حققها ماجد عبدالله أثناء مشواره مثلما هو بعيد عن اقتفاء رصيده من الإنجازات والبطولات الرياضية التي شارك فيها سواء من خلال نادي النصر أو المنتخب السعودي.
ويرى المؤلف أن هذا الكتاب هو رحلة قراءة وتأمل منفردة في أسطورة الكرة السعودية ماجد عبدالله - بقدر ما هي جماعية لأن كاتبها هو واحد من جمهور ماجد عبدالله - ومحاولة تستعيد فيها الذاكرة بعضاً من التفاصيل التي جعلت من الكابتن ماجد عبدالله ظاهرة كروية في الملاعب وأنموذجاً يتم استدعائه، بين وقت وآخر. والكتاب تضمن العديد من العناوين التي ترصد حكاية ماجد عبدالله مع الكرة ومنها: عندما يكون ماجد صانعاً للخيالات، ماجد المبهج.. الحزين، ماجد أغنية في أصوات المعلقين، الاستسلام للمدافعين لم يكن خداعا خالصا، صنّاع اللعب هم الرفاق الجيدون لماجد، ركلات الجزاء عند ماجد يقين.. إضافة إلى ثنائيات جمعته باللاعبين: صالح النعيمة، يوسف خميس، محيسن الجمعان.
كذلك تناول المؤلف قراءة لعلاقة ماجد بالإعلام حيث كان السؤال: كيف كانت العلاقة بين الإعلام وماجد عبدالله؟ هل أنصفه الإعلام الرياضي؟ وكيف هي صورة ماجد عبدالله في هذا الإعلام؟.
وعن علاقة ماجد بالجماهير يستدعي المؤلف تلك الصورة لحارس فريق النصر مبروك التركي - رحمه الله - في زمن السبعينيات وهو محاط بالجماهير النصراوية وكان ضمن تلك الجماهير فتى صغير قد لا يتجاوز الرابعة عشرة يحاول مزاحمة الجماهير للسلام على نجم الحراسة النصرواية. كان ذلك الفتى الصغير هو ماجد عبدالله، وكيف أنه مذ أن بدأ نجما حتى اعتزاله الملاعب لم يغب عن إحساسه معنى تلك الصورة، ذلك المعنى الذي يتجسد في فرح اللاعب بأن يلتف حوله المعجبون في مقابل إحساس المعجب أيضاً وهو يقترب من نجمه المفضل.
كما أن الكتاب حفر في تفاصيل العلاقة الحميمية التي جمعت الرمز الإداري صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله - بماجد، حيث أفرد المؤلف قراءة انطباعية للأغنية التي كتبها الشاعر طلال الرشيد في مهرجان اعتزال ماجد عبدالله: كان الشاعر من عشّاق ماجد فكتب بإحساس عميق تتجلى فيه الموهبة الشعرية والوعي بلغة الخطاب الرياضي، واستطاع أن يجعل من قصيدته أغنية مفصلة على مقاس ماجد ولا يمكن أن يرتديها سواه ولا يمكن أن تغنى لغيره.
ويصف الكاتب أداء راشد الماجد للأغنية بقوله: لقد حمل صوت راشد الماجد وهو يتغنى بهذه الأغنية نكهة التقدير لبطلها المُحتفى به.
إنه يغني وصوته لا يريد المفاخرة بماجد عبدالله فقط بل كان يريد أن يستعير كل الشغف الذي تحمله الجماهير لماجد وهي مهمة أظنها صعبة بقدر ما هي مهمة جميلة أن يغني فنان لنجم محبوب كماجد.. إلى جانب ما تضمنه لإصدار من عناوين أخرى منها: ماجد عبدالله: كتاب، فيلم، أغنية، إعلان خصوم ماجد.. هل كانوا خصوماً؟. كما رصد المؤلف كيف هو حضور ماجد عبدالله في الإبداع سواء في الشعر أو الرواية وكيف هي صورته الايجابية في ذاكرة المبدعين حيث يعبر أحد الشعراء بقوله: مع ماجد عبدالله.. كانت الكرة غناءنا وشعرنا ونثرنا، ويعبر المؤلف عن رؤيته لحياة ماجد عبدالله ما بعد الاعتزال بقوله: كأن ماجد عبدالله صار على مسافة من ماجد عبدالله. كأنه صار من معجبي ماجد. يتأمل انجازاته ويتلذذ بأمجاده ويستمتع كلما استعادت الجماهير سيرته المميزة في الملاعب.
|