مقال محمد الدويش 28 / 10 / 1431 هـ (اذبحوا النصر يا حكام عمر..

اذبحوا النصر يا حكام عمر..!
أرجو ألا يقول أحد: ان الحكم احتسب للنصر هدف تعادل غير صحيح في مرمى الرائد، فان فعل فانه عوضه عن هدف صحيح وضربة جزاء وبطاقة حمراء وقبل ذلك لم تكن هناك أهداف غير صحيحة سوى في مرمى النصر..
لقد قلت مبكرا: تابعوا مسلسل (ذبح النصر بحكام عمر..) هذا الموسم ولست ضارب ودع ولا قارئ فنجان، وانما ليالي العيد تبان من عصاريها وقد بانت نوايا لجنة عمر المهنا ضد النصر من اول صافرة وكأن ما فيه لا يكفيه فينضم الحكام إلى مدربه ولاعبيه غير السعوديين..
انني وانا اطرح معاناة النصر مع الحكام لا أدفع جمهوره إلى أي تصرف غير حضاري وكذلك
لا أشغل لاعبيه بالحكام والتحكيم.. كلا لست افعل ذلك ولا أقصده.
نعم مطلوب من جمهوره تصعيد أصواتهم للمطالبة بحقوق فريقهم ومطلوب من لاعبيه الوقوف عند كل صافرة لا تحترم وجودهم، ولكن أكثر ما هو مطلوب تحرك رئيس النصر وادارته وأعضاء شرفه لا بالكلمات والبيانات وإنما بالوسائل القانونية لدى من يهمه الأمر..
يجب ألا يبقى النصر جدارا قصيرا يمارس الحكم السعودي القفز عليه للوصول إلى الإشادة الاعلامية والرضا الرسمي، فإذا كان هذا ما تعرض له النصر امام التعاون والرائد والوحدة فما هم فاعلون
به امام فرق أخرى منافسة..؟
لقد ذبحه الحكام وسلبوا منه في وضح الليل وامام عيون المشاهدين النقاط، نقطة تلو الأخرى، ثم
لم يكتفوا بذلك وإنما تفرجوا على لاعبيه ورؤوسهم تتحول إلى كرة وأسنانهم تتساقط، فماذا يريد حكام
عمر من النصر..؟ هل عادوا إلى اخذ التوجيهات من عضو الشرف إياه؟
وأرجو ألا يقول احد: انك تبرر للرئيس والمدرب واللاعبين وتتجاهل اخطاءهم... كلا.. لا افعل ذلك فقد تحدثت عن هذه الأخطاء وهي ساهمت مع اخطاء الحكام بحرمان النصر من النقاط وأظن، وبعض الظن إثم وليس كله، أن معالجة اخطاء الفريق الاول لكرة القدم في النصر ليست مهمة شاقة، فالمطلوب مدرب ينظم الفريق وأربعة لاعبين غير سعوديين يشكلون الفارق، لكن هدفي اكبر من هذا، فأنا أبحث عن ناد آخر.. عن النصر بفكر العصر، ولم اجده حتى الآن ولست أظنه في ذهن رئيسه الحالي، فأكثر ما يمكن ان يحققه مجرد معالجة خطأ اختيار المدرب واللاعب غير السعودي ليس الا..
اما (النادي الحلم) فانني سأبحث عنه لدى شخصية أخرى.
اين النصراويون؟
أرجو ألا يظن أحد انني أبحث عن منصب لي فقد اخترت الاعلام والمحاماة، ولن أتراجع عن اختياري مهما حدث.. لكنني أبحث عن حق النصراويين بخدمة وطنهم رياضيا من خلال هذه اللجان المتعددة التي تربع الهلاليون على معظم مقاعدها دون الانفراد بمعيار من معايير الاختيار سوى الميول، فالاعلام الهلالي لن يسكت على اختيار أي نصراوي، لا سيما في اللجان الهامة، ودليلي ما كتبوه ضد علي حمدان حين كان في أمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم حتى اخرجوه منها، بل انهم ما زالوا يتهمون امين عام الاتحاد بميوله النصراوية، فالمبدأ عند هذا الاعلام ان اختيار الهلالي لا غبار عليه لانه محل ثقة ولن يخدم فريقه على حساب عمله وعكس ذلك اختيار النصراوي.
ان الكثير من النصراويين أصحاب مؤهلات وخبرات تفوق ما لدى زملائهم الهلاليين ولكنها عين
الميول والخوف من اعلام الميول.. وقد يقول البعض: اين هذه المؤهلات والخبرات من النصر، فناديهم لم يخترهم حتى يختارهم من شكل اللجان.. ولكن ذلك يصدق على معظم الهلاليين الذين تم اختيارهم فما
فعل الهلال لفهد المصيبيح وعادل البطي وحافظ المدلج وطارق التويجري وغيرهم؟ ثم ها هو (سلمان القريني) استقال من العمل في النصر فأين ذهب؟
واخشى ان ما يحدث في التحكيم يحدث في اللجان فالحكم كي يهرب من تهمة الميول النصراوية يقف
ضد النصر وربما هرب المسؤول من تهمة الميول النصراوية إلى اختيار الهلاليين ليردد النصراويون: ليتنا من ميولك سالمين.. والسؤال بعد هذا: إلى متى ستظل الميول النصراوية تهمة والميول الهلالية ميزة..؟
انه سؤال بحجم خارطة الوطن امام من يحشرونه حتى في الميول..
كحيلان الاستقلال
وأخيرا وبعد كفاح للموسم الثالث على التوالي سمحت الرئاسة العامة لرعاية الشباب لنادي النصر بفسخ عقد... انه انجاز تاريخي يسجل للأمير فيصل بن تركي، فقد ظل النصر مجرد ناد يديره موظف هلالي
في الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى ان ظهر كحيلان وقاد معركة الاستقلال حتى حققه وهذا يكفيه عن بطولة الدوري وآسيا وبطولة أندية العالم.
صحيح ان الأمير عبد الرحمن بن مساعد حقق هذا الانجاز من خلال مكالمة هاتفية لم تستغرق سوى ثلاث ثوان فسخ فيها ثلاثة عقود ثم مضى يحقق البطولات، ولكن الفرق بين النصر والهلال.. ثلاثة مواسم لفسخ عقد وثلاث ثوان لفسخ ثلاثة عقود..
إنني اقترح ان يكون يوم 6/10 من كل عام ميلادي ذكرى الاستقلال النصراوي، ويا حظكم يالنصراويون عندكم كحيلان والاسد وليس عند الهلاليين الا الشاعر والاقتصادي.
في المرمى
اقل ما يمكن ان يقال عن زينغا انه مدرب غير محظوظ دون الخوض في العديد من الأخطاء التي ارتكبها في جميع المباريات السابقة.
بالعكس قمة الوفاء ان يكون ماجد عبدالله صادقا مع جمهور النصر الوفي فيرفض المنصب ما لم تتوفر له أسباب النجاح، ومن يقبل بالمنصب دون تغير الوضع فهو يخدع الجمهور ويضحك عليه كما تفعل الادارة.
اذا كان رأي ماجد عبدالله حول وضع الفريق لا يؤخذ به وهو المستشار فمن الذي يؤخذ برأيه؟ نسخه مع التحية للكل من طلب مني ان اكون مستشاراً لا كاتباً..
نعم الصراع في الوحدة ليس صراعاً رياضياً وإنما صراع (حضران وبدو) والأمر ما زال بيد الحضران كما كان في السنوات الماضية... اقتسموا المناصب وخلصونا.
يبدو ان خالد بدرة قد نقل عمله مع الاهلي إلى تونس بدلا من جدة فأصبح مستشارا متفرغا في بلده... هل فعلا الأهلي لا يستغني عن هذا الرجل..؟