هل كانت العاصمة السعودية جاهزة لاستضافة خليجي 22؟
تواجه اللجنة المنظمة لخليجي 22 انتقادات يومية بسبب ضعف الترتيبات المتعلقة باستضافة الحدث الخليجي الذي تستقبله العاصمة السعودية للمرة الرابعة في تاريخها.
وقبل انطلاق البطولة، تعذر على مدرب المنتخب القطري جمال بلماضي حضور المؤتمر الصحافي بسبب ضياع السائق الذي أقله إلى فندق آخر وأضل الطريق فيما بعد ليدخل في طريق خاطئة وسط الرياض ويعلق في زحمة سير خانقة نتجت عن تأخر المدرب فترة طويلة دفعت المنظمون لإلغاء مؤتمره الصحافي.
وأما بالنسبة لحفل الافتتاح، فقد شهد حضورا جماهيرا ضعيفا جداً ولم يرق إلى المستوى المتوقع، ولاحظ المتواجدون في الملعب خلو المدرجات من الجماهير التي بدأت تزحف بعد ذلك إلى الملعب لمتابعة المباراة الافتتاحية التي قص شريطها المنتخب السعودي ونظيره السعودي، لكن عدد الحاضرين لا يستحق الذكر.
وفي واحدة من القضايا التي أخذت حيزا من الاهتمام، فإن بيع حقوق النقل التلفزيوني على شركة إيطالية، تسببت في رفع سعر البيع على القنوات الخليجية، ولم تتمكن لهذا السبب قنوات ابوظبي الرياضية ودبي الرياضية والبحرين الرياضية من الحصول على حقوق بث المباريات بسببت تضارب الأسعار ووصولها إلى ارقام فلكية.
أما الصراع الحاصل الآن على المستوى السعودي – السعودي، فهو المتعلق بغياب دور اتحاد الكرة العربي السعودي عن التنظيم، بسبب انحصار هذا الدور لدى رعاية الشباب والرياضة، مما نتج عن خلافات في أروقة الاتحاد ذاته الذي يرى المراقبون إنه لا يتمتع بكاريزما قوية برئاسة أحمد عيد.
ولم تنته الأمور عند هذا الحد، فقط نشب خلاف كبير في بيت الكرة السعودي بسبب الغاء حجز مراقبي حكام تم الاتفاق معهم لمراقبة المباريات فوصلوا للرياض في الوقت المحدد ليتفاجؤوا بعدم وجود حجوزات في الفنادق، ثم تبين إن اللجنة المنظمة عدلت عن قرارها بالاستعانة بخدماتهم، فعادوا ادراجهم على الفور.
وفضلا عن ذلك، يطرح المراقبون سؤالا بدا كما لو أنه يكبر يوما بعد آخر: هل كانت مدينة الرياض مستعدة لاستضافة خليجي 22 ؟ خصوصا وأنها تعيش زحمة سير خانقة في أغلب الفترات بسبب صيانة طرق وشوارع رئيسية، فيما يستغرب آخرون من عدم نقل البطولة إلى جدة على سبيل المثال علها تكون أكثر جاهزية وجدية لاستقبال البطولة.
لكن ذلك وفي المحصلة لا ينفي الجهود الكبيرة التي يبذلها السعوديون بهدف اظهار الحدث بالشكل اللائق، ففضلا عن حرارة الاستقبال وحلاوة الترحيب، يبرز بشكل جلي الرسالة العميقة التي بعثها المنظمون للعالم باسره عبر حفل الافتتاح، فقد كان واضحا إن المملكة العربية السعودية تؤكد مجددا على اهمية التعاضد والتآخي بين أبناء الخليج لتحقيق الاتحاد والقوة أمام التحديات، وهو ما يضع جميع المنتقدين في خانة واحدة، أن احمل آخاك المسلم على سبعين محمل!.
|