تشجيع طفلك الصغير على الصيام شيء جميل ورائع، ولكن يجب أن نوفر له العوامل المهمة التي تجعل صحته جيدة. ويقول الدكتور أشرف عبد القادر أستاذ الصحة النفسية المصري لـ (عناوين) إن الله - سبحانه وتعالى - قد
منّ علينا بالصيام في سن البلوغ كفرض وواجب، ولم يفرضه على الأطفال، لأن جسم الطفل الصغير يحتاج إلى الغذاء والفيتامينات والأملاح والسوائل الكافية للنمو، ولكن لا مانع من البدء التدريجي في تعويد الطفل على
الامتناع عن الأكل مثلا يمكن الانتظار حتى الإفطار إذا كان الطفل غير متعب أو لوقت صلاة العصر، وهكذا يتعود على الامتناع عن الطعام تدريجياً.
والملاحظ أن كثيرا من الأطفال الآن يصومون في سن مبكرة إما لضغط من قبل الأهالي الذين يفتخرون أن ابنهم صام رمضان في سن 6 أو 7 سنوات، حتى لو كان الصيام يضر بصحته، أو قد يفعل ذلك تقليداً للأطفال الآخرين.
ويشير دكتور أشرف إلى نظام الصيام الصحي للطفل موضحا أن رمضان هذه السنة في الصيف، لذلك يجب
الاهتمام بتغذية الطفل جيداً، بدءاً بالسحور الذي يجب أن يكون مكوناً من إفطار متكامل يحتوي على البيض، أو
الأجبان والحليب، والخبز أو الفاكهة أو الخضار وأيضاً من عصير طازج يحتوي على الألياف للمساعدة على منع
حدوث الإمساك، وبذلك يأخذ الفيتامين والسوائل والبروتين والكربوهيدرات التي يحتاج إليها وفي الإفطار عادة لا
يأكل الطفل كثيراً، لذا نبدأ بالشوربة والسوائل وبعد ساعتين نقدم له عشاءً كاملاً،ً يجب أن يكثر من السوائل
والوجبات الصغيرة، المهم أيضاً أن ينام الطفل مبكراًً وألا يسهر لساعة السحور لأنه يحتاج إلى نوم كاف.