الفوضى النصراوية (الخلاقة)!
إذا جاز لنا أن نسمي مايحدث حاليا في الجسم الشرفي النصراوي بأنه فوضى خلاقه مدروسة ستفضى في النهاية إلى فلترة وبلورة كيان شرفي مستقل همه الأول والأخير مصلحة الكيان النصراوي الجماهيري الكبير فذلك أمر محمود.
لكن ما تخشاه الجماهير النصراوية من أن تطبيق نظرية (الفوضى الخلاقة) السياسية المنشأ محفوفة بالمخاطر والمزالق إذا تم تكييفها على الوسط الرياضي غير أن بعض الجماهير ليست قلقة من تنفيذ سيناريو الفلترة وفق هذه النظرية على اعتبار أن قائد النصر المؤهل تأهيلا علميا عاليا متمرس في دهاليز السياسة وفي اكبر العواصم السياسية في العالم.
ويرى هؤلاء أن اعادة برمجة الجسم الشرفي بدعم من الامير تركي بن ناصر والامير منصور بن سعود والدكتور الداعم وغيرهم من الاوفياء للكيان ضروره تفرضها الظروف الحاليه لخلق مناخ ايجابي في المنظومه النصراويه بشكل عام ووضع جماهيره في الصوره التي لاضباب والاغبارفيها تماشيا مع مبدأ الشفافيه والاصلاح على اساس واضح ومتين بعيدا عن الزوابع وتوابعها.
ومعلوم أن نظرية (الفوضى الخلاقة) سوق لها الامريكيون في عهد الرئيس الاسبق جورج دبليو بوش ومفادها أن خلق فوضى من هذا النوع في مكان محدد سيخلق مع الوقت استقرارا أمنيا وسياسيا في الجسم السياسي المراد علاجه على هذه الطريقه الامريكيه التي لازالت في مرحلة التجربه على الرغم من انه لايبدو في الافق المنظور نجاحها بالكامل اذا اخذنا العراق كفأر تجارب لنظرية(الفوضى الخلاقة).
وقد تتحول الفوضى الخلاقه من مرض حميد قابل للعلاج الى أورام سراطانيه مميتيه تفشل معها كل انواع العلاج وتتحول البيئه السياسيه او الاداريه الى حاله من الفوضى الحقيقية يصعب السيطره عليهاحتى لو تم اللجوء الى نظرية الصدمة العميقة فلم يعد ينفع شيء عند بلوغ الفوضى مرحلة معقده.
وما يحدث في الجسم الشرفي النصراوي هذه الايام اما ان يكون فوضى خلاقه بفعل فاعل يعرف ماذا يعمل او فوضى حقيقية تتجه لان تكون خارج السيطره بفعل قوى لاتملك القرار في النادي ولكنها تملك القدره على صنع الفوضى مستغلة كل خطأ وان لم يوجد فلديها أدواتها على ايجاده حتى لوكان وهميا.
فعضو الشرف النصراوي عمران العمران انزوى الان بعيدا عن النادي وقرر كما قال التفرغ لعائلته بعد حادثة البالتوك على خلفية سحبه مبلغا مفاجئ دفعه واحده من حساب النادي مما أغضب رئيس النصر الامير فيصل بن تركي لاخلال عمران با لاتفاق حول تسديد مبلغ قرض السبعة ملاين ريال على دفعات.
ويبدو أن عمران ما كان ليقدم على سحب قرضه كاملا الا لديه معطيات خاصة به ورفض الكشف عنها في حديثة لجريدة الرياض احتراما كما قال لرجال النصر وقبل عمران ابتعد العضو سامي الطويل الذي كان له تطلعات بمنصب نائب الرئيس ويقال أيضا أن رجل العقار عبد الرحمن الحلافي ليس على وئام مع ادارة الامير فيصل بن تركي بتحريض من صديق له(المذكور) يعمل في نفس مجال العقار.
يبقى القول: أن جماهير النصر الجارفه وحتى هذه اللحظه من خلال منتدياتها الصاخبه يجددون دعمهم المطلق لادارة الامير فيصل بن تركي الذي أعاد للفريق توهجه من جديد ولم يسجل بعد أن هذا الرجل بدأ يفقد دعم الجماهير له خاصه وأن هناك من يخطط لاطلاق حمله بعنوان (فيصل لن تبقى وحيدا).
وتبقى اشاره أخيره أن التعجيل بخصصة الاندية السعودية كفيل بالحد من هذه الاشكالات التنافسيه التي ظهرت في الاوانه الاخيره في الاتحاد وبدأت معالمها في النصر.
واجراء من هذا النوع يضع الكره في ملعب الجماهير من حملة الاسهم والتي هي من يقرر اختيار الاعضاء و تحديد من يرأس النادي وليس عدة شرفين فحسب كما هو متبع حاليا.
محمد السلوم
كاتب رياضي
|