منذ أن ابتدأ ناديهم كان من أولوياتهم إزاحة النصر ( تأسسوا بعد سنتين من بزوغ الشمس)، أقول بأنهم و منذ ان تأسس ناديهم كان هَمْهم بالدرجة الاولى مقارعة النصر و التفوق عليه في كل شئ، نعم (في كل شيئ) وليس في الملعب فقط، وهناك من الأمثلة و الأحداث التاريخيه و الوقائع الشئ الكثير ولكن لا اريد الخوض في ذلك الان لكي لا ابتعد عن عنوان مقالي... لم يأخذوا الامور ببساطة ولم يقتنعوا انها رياضة يتجاذب فيها التنافس فوق ميدان مغطى بالعشب، بل أعطاهم الله تركيبه معينه من العقول واللتي آمنوا من خلال طريقة دورانها- اي دوران عقولهم- بأنهم يجب ان يزيحوا الكيان النصراوي من العاصمة لكي يبقوا وحيدين في الساحه، فآلتنافس الرياضي القوي بالنسبة لهم شئ مزعج جدا، و أفكارهم بعضهم تحبذ الإنتصار بدون ازعاج او مجهود، هذا هو مفهومهم عن التنافس الرياضي (تنافس قوي على الورق و سهل مضمون النتيجة لصالحهم على العشب الأخضر)، هذه هي فلسفتهم الرياضيه، ولكلٍ من الناس فلسفته في فهم الحياة.
مع بدايات ظهور ماجد عبدالله في الملاعب ، كان لاعبا ناشئ وابن مدرب النصر الاول الذي صعد بالنصر الى الدرجة الأولى ( الممتازة )، شَرِب مهارات لعبة كرة القدم منذ الطفوله، كان عندما ينظر اليه خبير كرة قدم يقول في نفسه هذا الشاب الصغير يحمل في طياته عبقرية مهاجم، رأى ذلك الرمز رحمة الله عليه ورأى ذلك بروشتش أيضاً،،، ظهر بعدها و بزغ نجم ماجد عبدالله بعد دورة الخليج الخامسة وخماسيته الشهيرة في المرمى القطري...ابدع ماجد وصال وجال وإنْزَرَع القلق في ترابهم...اصبح لديهم كتله تنافسية اخرى انبثقت عن كيان الشمس الذي بالأساس مازالوا يحاولون ويخططون للتفوق عليه وإزاحته من الخارطة الرياضيه، وبعد مداولات طويله فيما بينهم انبثقت بنات أفكار بعضهم على انه يجب عليهم صناعة نجم يحجب نجم النصر الأسمر، يكون في (نفس المركز) ويحمل (نفس الرقم)، ليس بالضروره ان يكون هذا النجم يوازي او يتفوق على النجم النصراوي مهارياً بل لابد ان يملك بعض المهارات و ما تبقى من ذلك سوف يتكفّلون به، فخبرائهم كانوا يعلمون بأن ماجد من نوع النجوم النادرة الظهور، ولو بحثوا ونقبوا تراب الأرض ذرة ذرة لن يجدوا مثل خامته. لقد كان عامل الوقت ليس في صالحهم، وكانوا يتسابقون مع الزمن، فـ (شهاب ماجد) منطلق بسرعة الضوء وبدأ يحصد الألقاب منهم و من لاعبيهم، وبدأ يحجبهم خلف الستار، وهذا ما لا يريدونه أبدا ولو إستطاعوا لأسقطوا السماء على الارض.
و هاهم الآن و نتيجة لمكابرتهم وضعوا مصالح فريقهم ونتائجه بكفٌة، و (إكتشافهم) ومصلحته في الكفّة الأخرى، فقط لكي يهزموا رجل نصراوي واحد، هو………( ماجد أحمد عبدالله)