الشويكي: زرعت في أبنائي عشق النصر
يحرص المشجع النصراوي سامي الشويكي وأبناؤه الثلاثة (ناصر وميار وطلال) على حضور جميع مباريات الفريق المقامة في جميع مناطق المملكة، وخاصة التي تقام بالعاصمة الرياض، يأتي ذلك من باب عشقه للعالمي، الذي يحرص على حمل شعاره في جميع رحلاته خارج الوطن، والتي تأتي بهدف السياحة.
يقول الشويكي: كنت أعيش في دولة الكويت منذ سنوات طوال، وأسرة الشويكي جميعهم نصراويون سواء في السعودية أو خارجها، وبالنسبة لي لم أكن حريصا على متابعة أخبار النصر من قبل بالرغم من نصراويتي، لأنه في الثمانينات التغطية الإعلامية لا تبث مثل وقتها الحالي بسبب كثرة القنوات والبرامج الرياضية، فقد كنا لا نشاهد المباريات ولا نعرف سوى النتائج فقط. وفي عام 2005 جئت للسعودية أنا وأسرتي، وفي ذلك الموسم خاصة كان مستوى النصر جدا سيئا، فمن المبادئ الذي أسير عليها إذا كان هناك أي أحد في حاجتك فلا بد أن تقف معه، فتقريبا من عام 2006 إلى هذا العام لم تفتني أي مباراة للنصر في الرياض أنا وأولادي طبعا، وكانوا وقتها في الصفوف الابتدائية، وخلال الأربع سنوات الأخيرة ظللنا نحضر المباريات في جميع مناطق المملكة وليس للفريق الأول فقط بل الأولمبي والشباب والناشئين، وقررنا هذه السنة أن نتابع فريق السلة؛ لأنه يوجد عمل وجهد متعوب عليه، فهذا هو دور المشجع العاشق لفريقه في جميع الفئات.
ويضيف في تصريحاته لصحيفة " عكاظ "«أنا الآن أفكر إلى أين سأنتهي؛ لأنني كبير في السن ولا أستطيع أن أقوم بالأدوار التي كانت في أيام شبابي، فأنا لست مسؤولا ولا أبحث عن أي مصلحة وليس لي هدف معين لكي أرسمه، هدفي الأهم هو مدرج النصر ولا غيره، وبصراحة المدرج يفتقد لفئة عمرية معينه من سن الـ (13) تقريبا إلى الـ(18) لأن هذه الفئة يحتاجها الفريق لتحقيق نتائج أكثر لتزيد شعبيته ومشجعيه، فكنت أحاول كل ما أصل إلى المدرج وأقوم بالتقاط صور للأطفال وأنشرها في تويتر من باب التشجيع، إلى جانب كبار السن الذين تربطني بهم علاقة أخوية، فهدفي الآن هو المدرج النصراوي أن يكون منظما ومدرجا راقيا، على سبيل المثال التيفو، فالهدف منه هو تطوير المدرج، فثقافة التيفو لم تكن في السعودية من قبل، فنظامه هو الجمال، فهو من يجذب المشجعين ويلفت النظر نحوهم، أنا أعرف أطفالا رغبوا وأصروا على الذهاب إلى مدرج النصر؛ كي يشاركوا في رفع التيفو، فهذه من الأحداث التي أسعى لها شخصيا، ولا أنسى أيضا الجهد الكبير الذي يقوم به مجلس الجمهور بقيادة الرائع تركي عبدالرحمن، وقائد المدرج المبدع دائما فهد الحزيم، فقد قاموا بعمل جبار ويشكرون عليه هم وبقية الأعضاء.
ويستطرد الشويكي قائلا: «أولادي الآن يقومون بنفس الدور الذي كنت أقوم به في السابق، على سبيل المثال ابني الأصغر طلال يعشق النصر بجنون، ويعتبر النصر هو الأب الثاني له، فعندما نويت أن أذهب لاستقبال مدرب النصر الجديد خورخي داسيلفا أصر بأن يذهب معي مع العلم بأن لديه اختبار، والمدرب سيصل في الثالثه صباحا، وبالفعل كان أول المستقبلين، وذهب للمدرسة، ولم ينم ساعة واحدة.
وهناك أيضا موقف لابني طلال في مدرسته، والتي يوجد فيها نسبه كبيرة من مشجعي نادي الهلال، ففي الموسم الماضي كان هناك شعار النصر يسمى بـ «متصدر لا تكلمني»، فيعمل عليها قروب، وممنوع أن تقول هذه العبارة إلا إذا كنت نصراويا، وإذا قلتها فلا تخف أنت نصراوي، فيقول ابني طلال أي مشجع نصراوي في مدرستي يجبرني أن اشتري له ما يريد من تيشيرت وأعلام للنصر، فيتحولون لتشجيع النصر، فيكون هناك نوع من الحماس والحب بعيدا عن التعصب.
|