04-26-2013, 06:19 AM
|
|
صنائع المعروف
يعرف المعروف بأنه جملة أفعال الخير التي أمر الله بها، كما يعرف بأنه فعل للغير وإسداؤه للناس في أي ضرب من ضروب الخير مما يحتاجه الناس، قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون) الحج :77، كما قال تعالى (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس) النساء: 114، وقال رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم: (أحب الناس إلى الله ــ عز وجل ــ أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهرا، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غضبه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رخاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له ثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام). ولعل من أهم شروط المعروف إخلاص النية لله تعالى.
والذين يتألمون جراء ما يواجهونه من جحود ونكران لمعروفهم وصنائعهم الطيبة، بل إن البعض قد اكتوى بنار من تجاوزوا رد المعروف بمثله إلى الإساة لمن أسدى إليهم صنائع طيبة، ولعل المتأمل فيما مضى من آيات كريمة يدرك أهمية المعروف والسعي فيه، كما أن لصنائع المعروف فوائد كثيرة تعود على فاعليه منها ــ على سبيل المثال لا الحصر:
1 ــ صرف البلاء، 2 ــ مغفرة الذنوب، 3 ــ النجاة من النار، 4 ــ حفظ الله للعبد في الدنيا. كما قيل صنائع المعروف تقي مصارع السوء.
ومما رواه أهل السنن، عن ابن عمر ــ رضي الله عنهما: أن رجلا جاء إلى النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ فقال: يا رسول الله، أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله ــ صلى الله عليه وسلمأحب الناس إلى الله ــ عز وجل ــ أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهرا ــ في مسجد المدينة، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غضبه، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رخاء يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له، ثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام).
خاتمة
قال الشاعر
ولم أر كالمعروف أما مذاقه
فحلو وأما طعمه فجميل
خالد بن علي القرني
نقلآ عن جريدة عكاظ
|