رحمك الله يا حبيب الشعب
رحمك الله أيها الملك الصالح
رحمك الله يا صاحب القلب الطيب
رحمك الله يا من أحب شعبه فأحبه شعبه
شعرنا بالحزن بعد أن فقدنا والدنا عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله ولكن هذا قضاء الله وقدره، وإذا كان الملك عبدالله رحمه الله قد رحل عنا بجسده فإنه باقي في قلوبنا وبقيت أعماله شاهدةً له، فقد قدم لأمته ولشعبه العديد من المشاريع الإسلامية والاقتصادية والتعليمية والرياضية، فمن المشاريع الإسلامية توسعة الحرمين الشريفين، وكذلك مشاريع تسهيل الحج مثل جسر الجمرات الجديد وقطار الحرمين السريع للربط بين المدينة المنورة ومكة المكرمة وقطار المشاعر المقدسة للربط بين مكة ومنى وجبل عرفة ومزدلفة، ومن المشاريع الاقتصادية إنشاء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في منطقة مكة المكرمة ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد في منطقة حائل ومدينة جازان الاقتصادية ومركز الملك عبدالله المالي في الرياض، ومن المشاريع التعليمية إنشاء العديد من الجامعات في مدن ومناطق المملكة ومن أبرزها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول، وكذلك إنشاء برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي والذي ابتعث من خلاله العديد من الطلاب والطالبات إلى الخارج، ومن المشاريع الرياضية إنشاء مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، وكذلك الأمر بإنشاء أحد عشر استاداً رياضياً في مختلف مناطق المملكة.
وهؤلاء هم العظماء الذين يرحلون بأجسادهم ولكن أعمالهم وسيرتهم العطرة تبقى بعد رحيلهم.
أسأل الله أن يرحم عبده الصالح عبدالله بن عبدالعزيز ويغفر له ويسكنه فسيح جناته وأسأله سبحانه أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي عهده الأمير محمد بن نايف لما فيه خير لهذه الأمة وهذا البلد.