مرتني الدنيا
عبدالعزيز السويد
بانتهاء عام هجري وعام ميلادي جديد، فكرت وتفكرت لو أن الدنيا مرتني، فسألتني هل من جديد، حدث في العام الماضي لمشهدكم الرياضي؟! ولهذا لن أجد إجابة أكثر بلاغة من قول: «مرتني الدنيا.. بتسأل عن خبر، ما به جديد».. وفعلا ما به جديد لكي أبوح لهذه الدنيا فكل شيء «كربون» عما كان في السنة القبل الماضية.. فالمشهد الإعلامي لا جديد فيه نفس الوجوه.. ونفس القيادات.. وإن تغيرت الأسماء فالأفكار هي هي.. لا تتغير لأن الإعلام الرياضي لدينا «موروث» لا أحد يستطيع أن يقتحم «حصونه» على من أمسكوا بجلاليبه في بداية ميلاده، فجديدهم هو في كيفية القضاء على منافسيهم، وأيضا في كيفية تأصيل أنفسهم وعلى طريقة «التوريث» في المناصب لا على الكفاءة!! لا أفكار جديدة أو خلاقة للنهوض بإعلامنا وثقافتنا الرياضية، فهم فسطاط إعلامي يدمر كل المصالح العامة إن تعارضت مع مصالحهم الخاصة سواء لناديهم أو لمناصبهم او لأشخاصهم، فهم يعطونك الحرية في نقد كل شيء ويفتحون الأبواب لك مشرعة، بل يتغنون بمساحة الحرية التي يتبرعون لك بها في فسطاطهم، ولكن وبمجرد أن «تلمس العكرة» ستجد نفسك في آخر الطابور وقد تختفي شمسك في الظهور، فهم شبكة مترابطة بينها اتصالات على أعلى مستوى من التنظيم، ولهذا ستلاحظ أن من يمشي جنب الجدار، ويبي يعيش؛ هو الأكثر ظهورا من «دريشة» فسطاطهم!!.. ولهذا.. «فلا تقف الدنيا وتسأل عن خبر.. ما جديد»؛ التحكيم هو نفسه، ذهب الدخيل فلما غاب، حضر أبو زندة وغاب، فجاء العريني، جميع الأخطاء «وصدفة» سبحان الله «تصب لمصلحة فريق واحد سواء كان في المباراة أم لا!!.. اختيارات مدرب أخضرنا ما به جديد فيها» ويبدو أن اختيارات أسماء لاعبي الأندية الأخرى بالعدد.. لا بالمستوى!! ولهذا قد تجد أسماء تستحق الدخول للأخضر غائبة، وتجد في مقابلها احتياط الفريق الآخر متواجدا وأساسيا أيضا!! وأخيرا «لا تسأل جروحي متى خان الرفيق.. عهد المحبة والهوى لا طاحت نجوم السماء.. ولا تاه في الظلما قمر».
لا تقف الدنيا وتسأل عن خبر.. ما به جديد.