المؤشرات الفنية تنبىء بالنصر للنصر

تنبىء المؤشرات الفنيه لمستوى اداء النصر في المباريات الوديه التي لعبها وتحديدا القويه في معسكره بشمال ايطاليا اذا كيفناها (مجازا) وعلى سيبل المحاكاة بالمؤشرات الماليه للبورصات الماليه تنبىء بمؤشر صاعد في الاداء وأن النصر للنصر.

ففي مباراة النصر وجوفوينتس وهو أول اختبار حقيقي وتجريبي لسهم النصر والتي شهدت خمسة أهداف نظيفه للفريق الايطالي ما كان لها أن تصل الى هذا الرقم لو احتفظ المدير الفني والتر زينجا بنجومه الاساسيين طيلة المباراة.

غير ان زينجا خطط على ما يبدو في تلك المباراة الى اختبار قوى الدعم ومدى امكاناتها أمام فريق قوي بعد ان سحب معظم الاساسيين والزج بأكبر عدد من الاحتياطين وقد يقول قائل انها مجازفه أمام فريق كبير يلعب بكامل قوته.

ويمكن القول أن انهيار الفريق في الشوط الثاني مبرمجا أراده زينجا لاختبارقوى الاسناد الاحتياطي ولكشف أكبر عدد من نقاط الضعف في الفريق لمعالجتها في التداولات التاليه ولفرض نقاط انطلاق جديده ومدروسه.

ومنهجيه مثل تلك قريبه مما يفعله المضاربون (حسب الاحوال) في البورصات الماليه كالضغط على السهم والهدف المبيت التجميع ومعرفة سلوك المتداولين فيه ثم فرض واقع جديد على السوق يعوض خسائرهم المتعمده و يجنون منه الارباح.

ولعل لقاء فريق باري مع النصر الذي انتهى بهدف محمد السلاوي قريب من هذه الفرضيه التي فيها محاكاة لما يجري في البورصات أو القراءه الفنيه ان جاز لي القول بلغة كرة القدم.

فقد أسس النصر قاعده فنيه قويه للانطلاق منها وكسرت حاجز الدعم للفريق الايطالي بخسارته بهدف وهيأت مؤشر النصر في الاتجاه الصاعد متشكلا على شكل أحد المؤشرات الايجابيه ذو الرأس المتجه للاعلى وهو من أسهل المؤشرات الداله على الاتجاه الصاعد بعيدا عن المؤشرات الاخرى وشارتاتها المعقده ولا اريد أن أذكر الاسم الفني لهذا الشكل الذي يعرفه المتداولون في سوق البورصات لكثرة (العيارين أو جماعة التريقه باللهجه الدارجه) في الوسط الرياضي.

فقد أظهرت مباراة النصر ولاتسيو الاخيره والتي انتهت بهدفين لهدف أمام أحد أقوى الفرق الايطاليه تطورا ملفتا في الاداء على الرغم من اقامة المباراة وسط أجواء ممطره وملعب تحولت أجزاء منه الى برك مائيه كان من الممكن أن تؤثر على (سيستم) التداول الكروي لصالح الفريق الايطالي.

لكن نجوم العالمي تغلبوا على الظروف المناخيه وأشرت نقطة الارتكاز التي بدأت تتشكل من المقابلتين السابقتين أنها بلغت مرحله قويه وأن قوى المقاومه النصراويه كسرتها الى أعلى مؤسسه نقاط دعم قويه وجديده تحول دون كسرها هبوطا ومرشحه للصعود متى ماكانت قوى التماسك الفني قويه داخل الملعب لاسيما وأن الموجه في اتجاه صاعد.
وسيتعرض النصر في المبارايات المقبله في دوري زين لاختبار حقيقي لهذه القوه وتأمل كل جماهير النصر بأن يواصل النصر عطاءاته القويه لفرض هيبته وهيمنته من جديد على الكره السعوديه والاسيويه.

ويتطلع محبوا العالمي بتفاؤل عبرت عنه منتدياتهم وتعليقاتهم بعد الفوزعلى لاتسيو والمستوى الجيد أمام العملاق الايطالي الى قبر الماضي الذي عاشه فريقهم لفتره من الزمن كان خلاله رهينه لقوى(الدعم الهشه) للفريق التي حاولت و كثيرا ما فشلت في المحافظه على حد مقبول من المستوى بعد اعتزال القوى المؤثره في الملعب بدءا بالنجم الساطع دائما ماجد عبد الله وانتهاءا بأخر العمالفه الكبار فهد الهريفي.
والمقصود هنا بقوى الدعم على غرارما يقال في أسواق البورصات الماليه هي تلك القوى النشطه التي تحافظ على استقرار الاداء ومنعه من الانحدار متحدية الضغوط مهما كانت قوتها وزخمها.

كما أن شح الموارد في الادارات السابقه ساهم الى حد كبير في الابطاء من طرح لاعبين مؤثرين محلين أو أجانب في الملعب لتنشط عملية التداول الفنيه داخلة وفرض قوى جديده تحرك سهم النصر الكروي للصعود وفرض نقاط جديده على المؤشر الذي مر بمرحله طويله من التذبذب فشلت معها كل المعالجات (الهشه) السابقه.

ومع دخول الامير فيصل بن تركي القوه الاداريه والماليه الضاربتين بعلمها الحديث في الاداره و بملاءتة الماليه وقاعدة جماهيريه كبيره مسانده فقد أحدثت رئاسته للنصر هزه ايجابيه في زمن قصير وضعته ضمن الانديه القياديه والمؤثره في مؤشر كرة القدم السعوديه ببلوغه برونزية المركز الثالث مرتين في الموسم المنتهي بعد سنوات عجاف عانت فيها الجماهير من طول الانتظار.

ومع نهاية الموسم البرونزي للعالمي بكر الرئيس فيصل في اعادة هيكلة قطاع الانتاج والتشغيل بلاعبين محليين وأجانب وجهاز فني بقيادة زينجا الذي أحسن قراءة حركة التداول في الملعب.

واللافت أيضا من مؤشرات اللقاءات الوديه وخاصه مع جوفينتس قدرته المدرب على أن يلعب دور المضارب الذكي لسبر أغوار السوق عنوه وفتح الملعب دون النظر لقوة الفريق المقابل كون المبارة وديه والمهم فيها النتيجه الفنيه وليس الرقميه.
وهذا واضح بلجوئه الى تحريك كل لاعبي الفريق بتكتيكات وتكنيكات مقننه غير تقليديه طمعا في وضوح أكثر لخارطة الفريق الفنيه ومن ثم الانتقال الى الخطوه التاليه ونتيجة لاتسيو تؤشر الى هذا الاستنتاج.

ويبقى القول وقد اطمأنت الجماهير بتحفظ لنقل ذلك على فريقها أن دقة التمرير لخط المقدمه تحتاج الى المزيد من المعالجه فعلى الرغم من الفوز على الفريق الايطالي الا أن صانع اللعب الماكر لم يظهر بعد في المبارايات الثلاث الاخيره التي لعبها النصر مع فرق ايطاليه قويه.

ولعل الوقت ومزيدا من الانسجام يعالج نقاط الضعف التي بانت للمدرب والجماهير أيضا في اللقاءات الوديه ويبدأ الفريق الدوري ككتله متجانسه ومتناغمه الخطوط.
وقد يقول قائل أن الفريق يحتاج الى مهاجم مكار صاحب قدم فولاذيه ورأس ذهبيه لعله يقترب من سد مركزا لازال شاغرا لامام المهاجمين وسيد ضربات الرأس أسطورة القاره الكبرى ماجد أحمد عبد الله المحمد.


محمد السلوم
كاتب رياضي

الله عليك يالصفر بأذن الله عائدون بقوة
يعطيك العافيه

اشكرك

والمؤاشر يتصاعد