في العام الماضي طالب جيش الإعلاميين الهلالي بعمل فحص المنشطات لحسام غالي بحجة أنه يظهر متشنجاً أكثر من اللازم، و استشهدوا باحتكاكه مع الجيزاوي لاعب الأهلي. وقد استخدموا حينها كافة أسلحتهم ( المكتوب منها و المرئي ) و استضافوا من استضافوا من أطباء و متخصصين ليتحدثوا عن تأثير المنشطات على مزاج اللاعب و عدوانيته. و حينها استجابت لجنة المنشطات و قامت بتحليله و خرج رئيسها ليبرر ذلك بأن القرعة لا تلغي إمكانية استهداف لاعب معين.
تذكرت ذلك و أنا أشاهد لاعب الهلال ويلهامسون و الذي تم استبعاده سابقاً من منتخب السويد بسبب المنشطات – كما ذكرت صحف سويدية – يلعب ذلك النجم الثلاثيني أسيويا و كأنه ابن خمسين عاماً، بينما يلعب في الدوري و كأنه شاب عمره خمسة عشر عاماً ( و راكب دباب ).
و بمجرد عودته من البطولة الآسيوية – و لدواعي قرب مباراة النصر – تم زيادة الجرعة قليلاً مما انعكس على حالته، و هذا ليس من تحليلي أنا، و لكنه واقعه و تحليل إعلام الهلال و مختصيهم. قبل يومين ظهر ويلهامسون في قمة العدوانية و اندفع تجاه احد الزملاء من صحيفة الشرق الأوسط، و اعتدى عليه بدون أدنى سبب!! و عند سؤال السويدي عن السبب قال: بأن الصحفي قد نشر كلاما غير صحيح على لسانه منتصف الموسم الماضي!!!
في مباراة البارحة ظهر السويدي في كامل نشاطه البدني، و لكنه شاحب الوجه حتى مال لون وجهه للبنفسجي! و حاول الاحتكاك بحسين عبدالغني أكثر من مرة لكن خبرة حسين جعلته يتفادى ذلك.
كلنا نتذكر أن اللاعب السويدي سبق و هرب من كشف المنشطات مرتين في العام الماضي و ذلك بخروجه بسيارة الإسعاف من الملعب و من ثم مغادرة المستشفى بدون أي كشف بسبب. و هذا حدث مرتين إحداها في مستشفى الحرس الوطني و الثانية في أحد مستشفيات مكة المكرمة و حينها كرر السويدي عادته بالبصق على موظف الطوارئ بالمستشفى، و الغريب انه في الحالتين شارك في التمارين في اليوم التالي. و بالمناسبة هذه طريقة مكشوفة و معروفة على مستوى العالم و هي الهروب على سيارة الإسعاف. و لكن عادة لا تمر على المسئولين عن كشف المنشطات.
نقاط للتأمل:
- على الهلاليين أن لا يفرحوا كثيرا، فما حدث البارحة ليس دليل عافية، بقدر ما كان ردة فعل طبيعية، و التاريخ يشهد بأن الهلال عندما كان في أفضل حالاته و النصر في المركز التاسع و يعاني فنيا و عناصريا كان مبارياتهم تميل للنصر بنسبة 80% و حتى عندما يفوز الهلال فإنه يفوز بدون مستوى. و يظهر مفككا و يعجز وسطه ( أقوى خطوطه ) عن إيصال تمريرة واحدة صحيحة.
- بالمناسبة الهلاليون يعيرون النصراويين بطريقة 4-5-1 مع أن هذه طريقتهم منذ عرفتهم. و يلعبون بها أمام فرق الدرجة الثانية.
- هل اتصلوا بالوسيط !!، ربما يجدوا لديه حلاً و لو لم يكن مقنعاً. قد يرتب لهم مع الاتحاد الدولي للتأريخ و الإحصاء ليحصلوا على لقب (العالمي) مقابل مليونين أو ثلاثة أو حتى عشرة – أليس أرخص بكثير من شراء لاعبين بعشرات الملايين، ثم لا يحققوا اللقب الأمنية.
- على فكرة، ليس النصراويين هم من فرضوا العقدة على الهلاليين، و لكن الهلاليين هم من بحثوا عن العقدة: و هذا ليس بجديد، أليسوا من نصب لاعباً ورقيا في هجوم المنتخب و جعلوا منه مهاجما فقط لأنه يحمل الرقم 9. أليسوا من فرض الدعيع في حراسة المنتخب حتى بعد الثمانية الشهيرة، بهدف انتزاع عمادة لاعبي العالم من ماجد، و الذي قاموا بإلغاء سبع مباريات من رصيده إضافة إلى تسجيل أكثر من ثلاث و عشرين مباراة باسم ماجد محمد!! و هذا ما كشفت عنه الأيام.
- أليسوا هم من يخرج أحد إمعاتهم سنويا بحديث تافه، بحثا عن الحصول على نصف ما كان يحصل عليه عبدالرحمن بن سعود رحمه الله من اهتمام – حيث بات نجماً يبحث عنه الإعلام.
- أعان الله فهد الروقي و صاحبيه على الخروج الآسيوي، و أعان المجتمع الرياضي على عدة مقالات تعيد جمع صغار مشجعيهم بعد الشتات.
دمتم بخير،،،
ظافر الودعاني
كاتب رياضي
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
10-26-2010, 12:56 PM
لك الله يا حسام غالي
العرض العادي
