الفودة:تركت المنتخب بحثا عن وظيفة
هناك العديد من المواقف التي لا تزال عالقة بذهن الحكم واللاعب السابق والمحلل التحكيمي الكابتن محمد فودة، عند انضمامه إلى المنتخب السعودي عام 1392هـ إبان تولي المدرب إبراهيم توفيق مهام تدريب المنتخب وقتها.
يقول فودة «كنا نعسكر وقتها في أبها وفي ذلك الأثناء صدر قرار يقضي بتعييني معلما، وأخبرت وقتها فهد الدهمش إداري الفريق طالبا الإذن للسفر إلى المدينة لمدة ثلاثة أيام ومن ثم العودة إلى معسكر الفريق حتى أتسلم ورقة التعيين في جهاز التعليم، لكنه رفض ذلك خاصة وأن الفريق كان يستعد للسفر إلى سوريا ثم إلى مصر وكان الأمر خياران لا ثالث لهما، فاضطررت لأخذ الخيار الأصعب وهو ترك المنتخب والاتجاه إلى المدينة لاستلام ورقة التعيين واعتذرت عن الاستمرار مع المنتخب حينها لأضمن مستقبلي الوظيفي».
أما الموقف الآخر الذي لا زال عالقاً في ذهن الكابتن الفودة فيتعلق بإلتحكيم وقال «كان يشاركنا في إدارة المباريات حكام من مصر، فذهبنا بسيارة واحدة من المدينة المنورة إلى تبوك، وأثناء المباراة وفي آخرها بالتحديد رفع حكم الراية يده طالبا احتساب رمية تماس لصالح أحد الفريقين لكني احتسبت مخالفة ضد أحدهما وكنت حينها حكم درجة ثانية مستجدا في مسيرة التحكيم، فلامني ذلك الحكم بعد انتهاء المباراة وعاتبني عتابا شديدا».
وأضاف: لم ينته الموقف عند هذا الحد، بل إن هذا الحكم كانت زوجته في المدينة وكان من الضروري أن يعود مباشرة بعد انتهاء المباراة إلى أهله هناك، لكني وأنا أقود السيارة غلبني النعاس الشديد فاضطررت إلى النوم في إحدى محطات الطريق وتوقفت في خيبر ونمت حتى الثامنة صباحا من اليوم الثاني، وكان الحكم المصري وقتها يلح عليّ كثيرا للوصول إلى المدينة في نفس الليلة خوفا من غيابه عن أهله وعتاب زوجته له».
ويحكي الكابتن فودة موقفا طريفاً آخر بالقول «كنت حكما لمباريات في دوري الدرجة الأولى وكان الفائز فيها يصعد مباشرة إلى الدرجة الممتازة، وكانت بين الجبلين وضمك، وفي آخر الدقائق سجل الجبلين هدف التأهل إلى الممتاز فتفاجأت بقائد الفريق سليمان الجريد يعانقني باكيا ويطلب مني إنهاء المباراة وكان موقفا لا ينسى أيضا..
|