مابين شعب مصر وشعب النصر : كلمات .. ولكمات !!</strong>
..
يتعايش الجمهور النصراوي حـالة شك وريبة ، ثم ثقة وإعجـاب ، ثم مكابرة وتوجّس حتى تفيض المشـاعر ، وتنسكب العبرات ، ويختلط حابل الأماني بنابل الواقع ، وتُشيّد تلك الصروح على رفـات الماضي ، ويتناسى المشيّد ( لَبِن ) الحقيقة والعمل الجاد ، ويقسم على من حوله بالنصرِ ، ثم يتفـاجئ بأن الأسلوب تغيّر ، ليعود إلى واقع التمنّي والترجي والخوض في أحاديث الخيـال !
تتخذ مِصْرَ في سياستها إرغـام كل فرد مصري على الركض خلف لقمة العيش ، ليكون في معزلٍ عن السياسة ، فنادراً ما نجد في تلك الديار معارضـات على الدستور والخوض في أحاديث سياسية هي حق أبسط مواطن يعيش على أرضِ الله الواسعة ، ولكن لأن مستوى المعيشة يُحتّم عليهم أن يركضوا بأيديهم وأرجلهم خلف الكسب متناسين ما يدور خلف الستـار سواءاً كان حسناً أم غير ذلك ، وهي حيلة ذكية جداً لإستقرار البيت الحكومي لا سيما إن كان مُعارض !!
تماماً نجد أنفسنا كالشعب المصري ، فقد إستغلنا الإعلام بحيل وطرق لكي نتناسى الوظيفة الحقيقية لـ الجماهير ، لا سيما وإن كانت كجماهير النصرِ ، المدرسة في كل شيء ، فبين الفينة والآخرى نجد من إعلامنا يتطرق لمسألة الجماهيرية وفي أوقات حساسة بالنسبة لنا وللنصر ، فمالقصد ولماذا نحن فقط !
دعونا نعود للخلف ونتذكر عندما أنتهى العيش في ( جلباب ) الوارثين من الرمز ، لما نُصّب فيصل بن تركي بن ناصر رئيساً لنادي النصر ، ثارت ثائرتهم لعلمهم أن زمن الرق والعبودية سيزول بحول الله ، ولكن لم يهنأ لهم بال بل اتوا بذلك الإستفتاء الغبي ( زغبي ) حتى ينشغل النصر كابراً عن كابر في إدارة شؤون النادي والسير به إلى الطريق الصحيح ..
عاودوا الكرة ثانية وصمتوا عن الخلاف في مسألة الجماهيرية ولما اقترب موعد مباراة النصر مع الوصل في بطولة كأس الأندية الخليجية في مباراة الإيـاب عادوا مجدداً إلى الأكثر جماهيرية حتى ظننت أن إدارة النصر سوف توقف كل إلتزاماتها وتتفرغ للرد على المشككين في الجماهيرية النصراوية التي لن ولم يحجبها أي كثـافة لسمومهم ، وحدث ما يُريدون فعلاً ، فقد كان التجهيز النفسي للاعبين ضعيف وكان النصر رهـان خاسر !!
لن أسهب في حديثي عن ما يدور ويُحاك هذهِ الأيـام فمع الإنطلاقة القوية للنصر عادوا بـ ( أبسوس ) وعادت تلك المناورات الإعلامية والتمريرات من تحت الباب وكأن جدار النصر قصير لمن أراد أن يتسلق ، ضربوا الأرض عرضاً وطولا وهم يهيمون في كل وادٍ كذباً وزوارا ، وكلنا علم أن الجماهيرية لن تُحصى لأنها مسألة ( مطاطية ) تتشكل بعوامـل وإنجازات وظهور بمستوى مميز !!
كلما جنّدوا الجهود جندلهم النصر بكبريـاء !
كلما مارسوا الطقوس باغتهم نصر الإبـاء !
وما التنامي الجماهيري والإزديـاد في الحب والولاء إلا دليل قاطع على أن النصر لن يرضى بأن يكون لقمة سـائغة ، بل كما وقف في ضعفه وهوانه سيقف في عزهِ ووقـارهِ ، مع الإحتياج التام لتظافر الجهود وترك الأحاديث خلف الظهور والنظر إلى مستقبل النصر لا تتبع الصحف والهُراء الذي لم ينقطع منذ أن وُجِد شيء أسمه النصر !!
ولنا في حـال الشباب عِبرة لما ابتعد كلياً عن كل ( ضجيج أزرق ) أفلح وفـاز ، وأحدث مالم يكن بحسبان أي فرد متابع ، وعكس صورته التي ظهر بها لما تفرغت الإدارة لـ السباب والمناورات الإعلامية التي تُسيء لـ تاريخ وتعرقل عمل إداري إحترافي كان من المفترض أن يكون هو أول إهتمامـات كل إدارة نادٍ يبحث عن المجد والسؤدد !
‘
نِيّف ~