يا أهل سوريا
يا أهل سوريا قلوبنا معكم ونلهج بالدعاء لكم و كل ما نفعله هو والله قليل في حقكم .
وأذكركم بأن من سنن الله لعباده المؤمنين الإبتلاء والنفس البشرية تكره البلاء بطبعها
لكنه خير وعواقبه حميدة .
فبه تستخرج مقامات عبادة جليلة لم تكن لولا البلاء ومنها :
الصبر والرضاء والتضرع والإفتقار والذل والإنكسار وصدق اللجوء الى الله المعبود سيما
... اذا تخلى عنك الجميع فيبرز عندها الإخلاص ويتجلى اليقين .
أذكركم أهل سوريا بقوله سبحانه :
(( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين * إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين )) . فأبشروا وأمّلوا ثبت الله أقدامكم وأنزل السكينة على قلوبكم وحفظكم وعجل بنصركم .
|