نادي النصر السعودي شبكة جماهير الوفاء - عرض مشاركة واحدة - ˚◦{♥..مقالات كتّاب النصر .. 2014/ 2015..♥}◦˚
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-2014, 01:32 AM   #5
نايف ,,,
وفـي مـــــاســـي


الصورة الرمزية نايف ,,,
نايف ,,, غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5532
 تاريخ التسجيل :  Dec 2011
 أخر زيارة : 02-11-2016 (08:47 AM)
 المشاركات : 2,113 [ + ]
 التقييم :  3783
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: ஐ˚◦{♥...(( مــــقــــــالاتـــ♥34♥ــــنـــصـــراويه ))...♥}◦˚






كانيدا الأخضر و لوبيز الأصفر


( ١ )

يغضب المسؤول من النقد … يُفضل الثناء … مامهة الناقد ؟ … يقولون إن عليه أن يتحدث عن الإيجابيات والسلبيات لولا أن هذا عمل المقيّم وليس الناقد … سلبيات العمل هي محور إهتمام الناقد بإعتبار إنجاز العمل واجب المسؤول … نعم حين يتم الإنجاز بإيجاز وإبداع فإنه يستحق الثناء كنموذج…وجود سلبيات لا يمنع الحديث عن الإتقان فضلاً عن التميز إن وُجد...
في الغالب فإن مهمة الناقد تسليط الضوء على أوجه القصور دون تهويل أو تضخيم … الحديث
عن الخطأ وليس المخطئ …وظيفة النقد البناء … إنه صانع الحضارة فلولاه لبقيت أوروبا في ظلام الكهنوت وتخلفه … نهضة الغرب بدأت بكلمة من رينيه ديكارت : أنا أشك…أنا أُفكر … أنا موجود !! المفكرون هم الذين وقفوا في وجه الإستبداد الكنسي … رفضوا السائد . إنتقدوا القائم … نعم دفعوا حياتهم ثمناً لرأيهم ولكنهم في النهاية قادوا الحياة الى النور … قد يقول قائل : لماذ لم تضرب المثل بالرسل ؟ … كلا فهم عليهم السلام ليسوا نقاداً … إنهم يحملون رسالة من الله للبشر


( ٢ )
في الإعلام الرياضي السعودي تُطرح هذه الإشكالية … الحديث عن الناقد وليس الصحفي أو المراسل … تختلط المفاهيم لكن صاحب الرأي يجب أن يختلف عن صاحب المعلومة … الأول ناقد والثاني ناقل … حتى في التعامل مع الرأي والخبر هناك خلط … الحرية المسؤولة في الرأي فقط … المهنية في الخبرفلا يجوز لأحد أن يقول عن معلومة أو خبر : هذا رأي .المتلقي أحياناً يحاكم المعلومة وكأن ناقلها قائلها لكن المسؤولية لا تتجاوز صحتها الى تقبلها … أماحرية الرأي فإنها أم القضايا في الإعلام السعودي ولكنها هي الأخرى بخصوصية سعودية … على مستوى العالم تُطرح القضية في مواجهة السلطة … عندنا تطرح أيضاً في مواجهة إعلاميين ومتلقين … هنا تجد الإعلامي يُحرّم الرأي على الإعلامي … المتلقي يفعل ذلك أيضاً وهذه خصوصية غريبة … في دول مختلفة يلوم المتلقي الناقد إن هو جبن عن قول رأيه … هنا يُشتمه لإنه قال رأيه !! … هناك يناضل الإعلامي من أجل أن يحافظ على حق زميله بحرية الرأي … هنا يستعدي الإعلامي السلطة ضد زميله


( ٣ )
خصوصية أن يُحرم الإعلامي الرياضي السعودي مايُحلله لنفسه ماثلة للعيان … إنها في أكثر
البرامج متابعة ومن أكثر المذيعين شهرة…هذا مذيع ختم حواره بسؤال متفق عليه عن نقادعمل صديقه الرئيس وهذا مذيع آخر وضع الإجابة في فم ضيفه عن نقاد مدرب صديقه الرئيس !! لم يكتف الأول بالبرنامج فإنهال إسقاطاً وإسفافاً على من توهمهم أعداء صديقه الرئيس وما من جُرم إقترفوه ولا خطئية إرتكبوها سوى أنهم مارسوا حق النقد وحرية الرأي مثلما يفعل المذيع وضيوفه لكن ( خاطر الريس ) جعله يُحرم على غيره ما أحله لنفسه … أكثر من كشف هذه الإزدواجية مدرب المنتخب لوبيز ومدرب النصر كانيدا… الإعلاميون الذين حرموا نقد كانيدا هم أكثر من إنتقد لوبيز وأولهم بل أشدهم المذيع إياه … وليتهم وقد فعلوا هذا سكتوا عن كانيدا … لقد حملوا لواء الحرب على من إنتقدوه في إزدواجية بغيضة وإنتهازية رخيصة


( ٤ )
أما أكثر المواقف غرابة وأشدها كوميدية فكان موقف رئيس النصر الأمير فيصل پن تركي … بعد مباراة النصر والخليج غردت : النصر أكبر من كانيدا … ماهي إلا لحظات إنطلقت بعدها
سهام الشتم وقلة الأدب من كل حدب وصوب وكأنها تنطلق من غرفة تحكم واحدة وكأنني إرتكبت جريمة لاتغتفر … بعد أيام إستعار الرئيس عبارتي مع تغيير الفريق والمدرب … قال : المنتخب أكبر من لوبيز !! … لماذا أحل لنفسه ماحرمه عليّ ؟ مع ملاحظة أنه رئيس نادٍ فلا يحق له الحديث عن مدرب المنتخب إلا إذا كان من حق أحمد عيد أن يتحدث عن مدرب
النصر !! … بينما أنا إعلامي يحق لي الحديث عن المنتخب والنادي معاً … رغم هذا الفارق الحقوقي الجوهري إلا أن الأمير فعل ماحرمه عليّ وإعتبره محاولة زعزعة … هذه أزدواجية غير مبررة سوى بالشخصنة أي الكره الشخصي بدليل أن هناك من قال عن كانيدا مالم أقله ومع ذلك كأنه لم يقل شيئاً
( ٥ )
سجل الامير فيصل بن تركي وأصدقاؤه من المذيعين والمراسلين والمشجعين أسبقية تاريخية في الإعلام الرياضي السعودي إذلم يسبق في تاريخ الرياضة السعودية أن أُعتبر نقد المدرب نقداً للرئيس أو مؤامرة عليه…لقد كنا مع الأمير الراحل عبد الرحمن بن سعود ننتقد المدربين كممارسة معتادة دون أن تُثير أي شك من آي نوع بل إن ذلك حدث مع الأمير فيصل بن فهد...
ما الذي طرأ في السنوات الأخيرة حتى صار نقد المدرب نقداً للرئيس بل مؤامرة كبرى ؟ إجابة السؤال تستحق مقالاً خاصاً قد أكتبه لاحقاً إن شاءالله … لقد أصبح النقد من المحرمات بحسب الناقد والمنقود فمن يرفع سلاح الشتم في وجه من ينتقد النصرتجده لايترك شيئأً إلا ويقوله في الهلال والعكس أيضاً دون إن يسأل نفسه : من أحل لك ماحرمته على غيرك


( ٦ )
لكم أن تتخيلوا حجم الإنقلاب في المواقف الإعلامية والتويترية لو كان لوبيز هو الذي يدرب النصروكانيدا يدرب المنتخب ؟ … لوبيز الأصفر لن يكون أصغر من النصر وكانيدا الأخضر سيكون أقل من المنتخب !! … يا للفنتازيا


صـحيفة الرياضي / 27 ذو الـحـجة 1435هـ
الكاتب / محمد الدويش




 

رد مع اقتباس