الشاعر أبو اسحاق الغزي
نظم بيتاً من الشعر جاء بشكل سؤال، وهو :
مالي أرى الشمع يبكي في مواقده
من حرقة النار أم من فرقة العسلِ ؟
فأعلنت إحدى الصحف عن جائزة لمن يستطيع الإجابة عن هذا السؤال ..؟
وقد أجاب بعض الشعراء :
بأن السبب هو حرقة النار ..
وآخرون بأن السبب هو فرقة العسل ..
ولكن أحداً لم يحصل على الجائزة.!!!!!!!!!!!
فلما بلغ الخبر الشاعر صالح طه
أجاب على الفور بهذا البيت :
" من لم تجانسْه فاحذر أن تجالسَه ..
ماضر بالشمع إلا صحبة الفتلِ "
فأخذ الجائزة
وبالرجوع لتفسير اجابته نجد :
إنما ذاب الشمع لوجود شيء في الشمع ليس من جنسه وهو الفتيلة
التي ستحترق وتحرقه معها
وهكذا يجب علينا :
انتقاء من نجالسه ويناسبنا من البشر
حتى لا نحترق بسببهم
ونبكي يوم لاينفع البكاء ..