جزم أن مسلسل المسرح القصصي ,الذي رفع عنه الستار مخرج الكلمات الزنانة يوم العيد , كان من أعظم ما قيل في فن تأليف الكذب , فكتابه القصصي, تغلب عليه الدجل, واخذ يسرد دجالته وكأنها نموذج لطرق الدجل الغابر , وهوا بالمناسبة دجل ,قديم , كان يسمع له ويصدقه البسطاء من الناس , وتبني قاعدة القاء الكذبة ,على شخصية السارد للرواية ,فكلما ,تزامنت حبال صوته بالارتفاع , شد الانتباه إليه بشكل أكبر , وهذه الأسلوب الذي طرقه المؤلف , يعلمه ألكثير من أهل الحجاز , فيطلقوا عليه مثل , تطابق مع قوله , وهوا " خذوهم بالصوت لا يغلبوكم" الا حد ما , نجح في نصف القول , ومن الطبيعي جد اٌ أن يرسب في نصف القول الاخر, فقد نجح في لفت الانتباه الية , لارتفاع الصوت , والتفتت اليه الأنظار , متعجبة, من هوا ذا !؟ كبعض مخلوقات الله, التي إذا ما كانت خلفك , وتعالت اصواتها , فأنك لابد وأن تلتفت اليها, لمعرفة جنسها وماهيتها , ولكي تجسد قولا كثيراُ ما يغيب عنك ويأتي من يذكرك فيه , بين حينة واخرى , وتقول : القافلة تسير ............, وأما الشطر الثاني من القول , فكان من الطبيعي جداً أن يهزم (بضم الياء) في المسرح لكونه ضن ,وما اكثر المضنين, ضن انه يستطيع ان يستصغر, من هوا كبير, ,من خلال اكاذيبه , المتسلقة فوق حبال اصواته المرتفعة , ورغم انفه , وانف من اتاح له وغيره مساحات بيضاء على الورق أو حتى على جدران الطريق , تلك التي تدعي انها تمثل الجمهور في كل مكان , , لكي يمارسوا شحذ الكلمات وبكاء الاقلام , في ارغامها ان تكتب في سادتهم ما ليس بهم , وفضاءات على أرصفة الطرقات لتتعالى أصواتهم , خلف سير القافلة .
سعر القول قلمه , وكانه يريد ان نقول احترامنا للحرامي , ويجسد لنا قول اخر في وصفة , فيكاد ان يقول خذوني , ونسي أن ناديه جاع أكثر ما جاع , حتي كتب الله لهم من يسد جوعهم ,ورمقهم, وها انتم اليوم , تعجزون عن اكمال ما بناه , ويعيش فريقهم سن الشيخوخة , ومرحلة الخرف , الذي ازعم انه مرض معدي من الابدان في الميدان , الى العقول التي تسكن على الارصفة , ولم يستطيع كهولكم مجاراة شباب النصر ,فكان ابداعكم فن من فنون القتال , الذي اسماه كبيرهم , "اللعب الرجولي " , وهوا بالفعل لعب رجولي , فغاب العقل, لا مكان له, الا في قله منهم , وحضر مكانه, الأرجل , فارتفعت الاقدام فوق الصدور , ولم يغب عنها مناطحة الرؤوس , فقد اخذ نصيبه من اللعب الرجولي, الذي هوا مصطلح أخر قديم قدم فريقهم فقد اقترن بوجودهم على ساحات الملاعب , وأصبح يتزامن مع مصطلح الكاراتيه , في كتب فن القتال , وكان جل همهم ان لا ينهزموا لأنهم يعلمون , ويعلم غيرهم , ان النصر , مرعب في مدرجات الملاعب , ومرعب في ساحات الكرة , ومرعب في صفحات الاقلام . ولم تكن ساحات اصوات جمهوره العريض, أصحاب الرفعة, أسياد المدرجات, لهب الشمس الحارق, وملوك التصويت , الا دليل صريح على حبهم وإخلاصهم , وعشقهم الأبدي ,الذي تزامن مع وجود نادي عظيم كبير يحبونه بالمال ,ويحبونه بالوقت ويمشون بجانبه , وليس خلفه , فجن دجلك , واصابك من الخبل ما اصابك , ولسان حالنا يقول: اللهم لا ابتلاء , واضحكت الكثيرون عليك , فوصفت سلوك عشقهم بالجنون والسفه ومضيعة الجهد , لا لشيء غير انهم كانوا درع لفريقهم في كل معترك , وكل ساحة من ساحات السباق الشرفي , وأن كان كما ترى فماذا تسمي قناعاتك وفكرك الذي يدافع عن فريقه , فهوا سفه فكر وتفاهة عقل , وقناعات مدلجة بالدجل , بمقياس قلمك , فمنك نستقي السفه , فما تكتبه نزف من الخرف , اننا نحن محبين النصر , مجانين لا عقلاء في حب نصرنا , وعقلاء لا مجانين في عشقة, ويكفينا فخراُ ان هناك من دعا الله ان يكون لديه جمهور كجمهور الشمس , رغم أنفك , ودع مال للنصر , للنصر , وأبحث انت عن ما يمكن أن تبحث عنه , وما يمكن أن تجده .
لم تكن تصاريح النصر بحجم رد الفعل المسعور , فليست إساءة أن تبدي قلقك على لاعبيك من خشونة لاعبين كهول ,او أن تذكر من نسي بأن النصر نصرا, كبير وولد كبير, لكن ردهم كان يعكس احتقانهم خلف الابواب , قبل احتقانهم في الملعب, وعكس بدون ادنى شك , مدى ضآلة الفكر واضمحلال الفهم لدى من سقم الدنيا بكذبه .
5x5
1. للقلم السهم , للقلم الملتهب , الكاتب محمد الدويش , انت سهم النصر , وجمهور النصر هم النبال , فيا سهم النصر لن يضعف سهامك رطوبة الريح الواهنة.
2. موضة اكتر ونية , فكل من يستطيع ان يشترك بجوالة , في خدما ت الاخبار, اسس صحيفة اكتر ونية , واتحفنا بالأخبار العاجلة .
3.لايملون كذبا, ولا يتعبون , فالكذب في متناول أصابعهم , ويسكن في عقولهم حتي اصبح الكذب , حقيقة يعيشون فيها , ويعتاشون بها .
4. سيندم مدرب النصر ان لمن يستغني عن جون مكين , لأنه سيصبح ألاعب السيء في الفريق بعد أن يذهب عنه الأسوأ .
5. للنصر , لغة صعبة , وسلوك فريد ,لا يعيها الا من ارتقى العشق بفكره , ويجهلها الجاهلون .
تركي بن بسام
كاتب رياضي في صحيفة سبورت