09-24-2011, 12:41 PM
|
|
كهف الخفافيش .. والحمار المقتدى
والاقتداء بالحمار ليست من عندي ولكنها توصية خرجت هكذا بكل عفوية من كهف الخفافيش , وكنت سأقول ان اللاوعي نطق بتلك العبارة لولا اني تذكرت ان تلك الخفافيش تساوى عندها الوعي واللاوعي حتى ليصعب التفريق بينهما . من حكمة الله سبحانه وتعالى ان اطفأ اية الليل ليحل الظلام وتسكن العتمة ففيهما تتحرك الخفافيش وتعتاش على ظهرالارض وما عدا ذلك فسكناها الكهوف المعتمة والاقبية الخفية وفي حالة من يطلب الاقتداء بالحمار فلا شك ان سكناه هي ملاحق التعصب الكاحلة والكحلية . وكم كنا سعداء وهذا الملحق البائس يأوي تفاهاتهم سرآ في ملاحق لا يقرأها العقلاء ولا يشترونها , وتبآ لزمن الاعلام الفضائي الذي فرض خروجهم علينا كل ليلة وليتهم لم يخرجوا .
داخل الكهف وامام بعضهم البعض (( تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم )) فأذا خرجوا الى العلن وامام الاضواء كانت المصيبة . فتلك العيون المتزغلله وغير المتزغلله هي لمخلوقات تعيش وتتكاثر في الظلام على اعتبار ان السواد الحالك السبيل الوحيد لها كي تتطاير في الفضاء وتحلق وتشخبط وتستهزىء وتسخر وتغمز وتلمز وكل ذلك داخل اوكارها . اما اذا تعرضت للنور والاضواء فتنقلب الحالة رأسآ على عقب , اول ما سيفاجئك ان هذه الخفافيش معلقة من اقدامها وروؤسها تتدلى الى اسفل في منظر بشع ترى فيه الاخلاق والمبادىء والمرؤة تخرسريعآ في سابق محموم على مغادرة تلك الروؤس المقلوبة . فقد اصبحت مناظرهم داخل استديوهات برامج الرياضة كل ليلة وتحت الاضواء الكاشفة بمثابة عرض ليلي لتعري فكري واخلاقي يفرض على المتابعين رؤيته والتقزز منه , يالها من خفافيش وقحة , جوفاء هالكة , خوافة جبانة , بشعة المنظر كريهة الرائحة , فقط في النور تكتشف انها ركيكة متلعثمة , جملها مفككة وترهاتها مستهلكة , حجتها هالكة وسعابيلها متساقطة , حواراتها صجة ومنطقها لجة , ليس لها من علاقة بالبشر الا مسمى الثديات .
* خفاش يهذي عن وجود كبير للنصر في اللجان فاذا قيل له من هو ؟ .. تردد قليلآ بعد ان تملكه الخوف ثم قال : ناصر الجوهر .. حمدآ لله ان اسمك جاسر وليس جسور .
* خرج الجبان ليكتب ان النصر اكبر المستفيدين من التحكيم وقد يقنع المخدرين من حبوب الهلوسة الصحفية التي سطرها الخفافيش , فمن يقنع احرار القراء من مشجعي الاهلي والاتحاد والوحدة والاتفاق وبقية المشجعين المصحصحين .
* حتى في قضية رادوي , رضي ان يوصف بالشذوذ لنفسه تبرئة لوقع الكلمة التى تحدث بها الكلب الروماني , فلما انبرى العلماء لاستهجان القول والمطالبة بالحساب ردوا عليهم بطريقة ( رب عالم مرغوب عنه وجاهل مستمع منه ) .
* وبمناسبة العلماء , اصبح متعهد نقل فتيات الترفيه الليلي مفتيآ ولكن على طريقة " خلف خلاف " فحين التشويه للنصر فكل الاحترام والتقدير لطلبة العلم وحين يكون المراد هالولولا فاللعنة والعار على من يقحم الدين في الرياضة ويصبح غير كفؤآ لتمثيل الاسلام .
* لا اظن ان توصية الاقتداء بالحمار خرجت الا بعد حفلة تكريم المنصب الجديد التي ربما وزعت فيها شكولاتة العبدي الشهيرة فمن يومها لم نعد نقرأ الا مقالات " الهانق اوفر " التي لا يمكن كتابتها الا بعد تخطي جسر الملك فهد .
* وخفاش اخر حلق لحيته ومرؤته فلما شاهدها على غيره وصفه بمن يتلطم بلستك .. فوافقوني ان وعيهم ولاوعيهم متساوي .
* من كان قدوته يقدم الحمار على العربة ويتبع سياسة النهيق .. الا يحق لمعجبيه انتهاج الزعيق .
* كانت لفظة "الزعيق" حكرآ على اطروحات ملحق الخفافيش فلما تداخلت المصالح وعين النائب متحدثآ للنادي اصبح الوصف عامآ ومشاعآ للطفل اللقيط ومن يدلل عليه .
* ملحق رئيسه مطلوب للجمارك في قضية ممنوعات ونائب يطلب الاقتداء بالحمار.. رحماك ربي فهل بعد هذا ظلام !!
منقول كتبه - سلمان بن عبدالرحمن
|