|
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا |
بقلم : |
قريبا |
|
|
|
المنتدى الإسلامي يحتوي المنتدى الإسلامي عن مذهب اهل السنة والجماعة .. وبكل القضايا الاسلامي .. مقالات اسلامي .. مواضيع اسلاميه .. احاديث نبويه .. احاديث قدسية .. ادعية مختاره |
|
|
|
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
(¯`._.·الإخلاص ..خلاص `·._)<<حملة4 مع الشيخ د.أحمد المنصوري"
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ماذا تعرفين عن الإخلاص ؟ أعمال القلوب اهتم بها العلماء فصنفوا فيها المؤلفات ، وابتدؤوا أعمالهم بالتذكير والحث عليها. أعمال القلوب تحتاج إلى مجاهدة وعناية، وبما أن النجاة مدارها على أعمال القلوب بالإضافة إلى أعمال الجوارح التي لابد أن تأتي إذا صحّت أعمال القلوب. الإخلاص هو أولها وأهمها وأعلاها وأساسها، هو حقيقة الدين ومفتاح دعوة الرسل عليهم السلام (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء))((ألا لله الدين الخالص)). الإخلاص هو لب العبادة وروحها، قال ابن حزم: النية سر العبودية وهي من الأعمال بمنزلة الروح من الجسد، ومحال أن يكون في العبودية عمل لا روح فيه، فهو جسد خراب. والإخلاص هو أساس قبول الأعمال وردها فهو الذي يؤدي إلى الفوز أو الخسران، وهو الطريق إلى الجنة أو إلى النار، فإن الإخلال به يؤدي إلى النار وتحقيقه يؤدي إلى الجنة. معنى الإخلاص : خلص خلوصاً خلاصاً، أي صفى وزال عنه شوبه، وخلص الشيء صار خالصاً وخلصت إلى الشيء وصلت إليه، وخلاص السمن ما خلص منه. فكلمة الإخلاص تدل على الصفاء والنقاء والتنزه من الأخلاط والأوشاب. والشيء الخالص هو الصافي الذي ليس فيه شائبة مادية أو معنوية. وأخلص الدين لله قصد وجهه وترك الرياء. وقال الفيروز أبادي: أخلص لله ترك الرياء. كلمة الإخلاص كلمة التوحيد، والمخلصون هم الموحدون والمختارون ، وأما تعريف الإخلاص في الشرع فكما قال ابن القيم –رحمه الله -: هو إفراد الحق سبحانه بالقصد في الطاعة أن تقصده وحده لا شريك له. |
12-26-2011, 07:24 PM | #2 |
وفـي
|
حياكم الله و بياكم مشاهدي برنامج اجتياز الحواجز2 لفضيلة الشيخ د.أحمد المنصوري على شاشة قناة بداية الساعة 9بتوقيت مكة في هذا البرنامج يتطرق الشيخ لموضوع تربيوي أو إيماني يكون هو عنوان لحملات في المنتديات ....و نتمنى منكم تفعيل و تذكير من حولكم بموضع الحلقة و الآآآآآن مع الحلقة الخامسة " الاخلاص" |
|
12-26-2011, 07:25 PM | #3 |
وفـي
|
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على نبينا محمد على آله و صحبه أجمعين إخوة الإيمان ... الاخلاص أساس الأعمال ... و كل منا يجاهد نفسه في أن يبقى عمله لله فمن أراد خيري الدنيا و الآخرة فليخلص و للاخلاص حلاوة من ذاقها و من عرف قيمة الدنيا تأبى نفسه أن يرائي في عمله فكل من فوق التراااب ترابُ و من أخلص لله هانت عليه الدنيا و مصائبها و لم يتحسر في إعطاء خير فشعاره لا ضير و لا ينكر معروفا ...و لا يقف مع ظالما وهمة الانطلاقة تتجدد كل صباح عنده و من أخلص ....ذاق طعم الخلوة بالله .. و استغنى عن الناااس و أتته الدنيا راغمة أخي ... أختي اقرأ و اسمع عن مكانة الاخلاص و خطورة الريااء و ادع الله في صلاتك ذكر نفسك به في مقدمة أي محاضرة تلقيها أو همسة إيمانية أو عمل به و تذكر.. كم بينك بين الله من خفايا و أبكي نعم أبكي عندما يمدحك أحد فلو أزال الله ستره عليك لمـــــــــــــا ...............ـ تذكر ذلك الوقوف الطويل..... و من عملت لأجلهم لا يعطوك حسنة واحد بل يتبرؤن منك فواااحسرتااااه و رب الكعبة حتى الأعمال الدنيوية احتسب فيها الأجر و اعملها لله من أخلص لله استراح و أراح أعن غيرك على الاخلاص ـ1) لا تقتل من صنع خيرا " أثروا في وجه المداحين التراب" اشكره و لا تغدق عليه الامداح و ترجم مدحك بدعوة له بظهر الغيب بهذا هو ينتفع ـ2)ـ ذكرهم بالاخلاص و مكانته من خلال الهمسات و البطاقات و رسائل الوسائط و غيرها "لا تبخل بالمسألة حساسة و خطيرة"ـ أكرر لنفسي التي خطت هذا الحرف الذي سيقف أمامي يوم القيامة و إيـــــــــــاكم " لا تطلب شاهدا على عملك غير الله" فأسأل الله لي و لكم الاخلاص القبول و العمل بما نقول الداعية لكم بالخير الراقية بأخلاقها
|
|
12-26-2011, 08:09 PM | #5 |
عضو ملكي
|
كان هناك شيخ يعلم تلاميذه العقيدة
.. يعلمهم لا إله إلا الله يشرحها لهم وفي يوم ...جاء أحد تلامذة الشيخ ببغاء هدية له وكان الشيخ يحب تربية الطيور والقطط ومع الأيام أحب الشيخ الببغاء وكان يأخذه معه في دروسه حتى تعلم الببغاء نطق كلمة لا إله إلا الله. ... فكان ينطقها ليل ونهار، وفي مرة وجد التلامذة شيخهم يبكي بشدة وينتحب ,, وعندما سألوه قال: لهم قتل قطٌ عنده الببغاء فقالوا له لهذا تبكي !! إن شئت أحضرنا لك غيره وأفضل منه رد الشيخ وقال لا أبكي لهذا ولكن أبكاني أنه عندما هاجم القط الببغاء أخذ يصرخ ويصرخ إلي أن مات مع أنه كان يكثر من قول لا إله إلا الله إلا أنه عندما هاجمه القط نسيها ولم يقم إلا بالصراخ، لأنه كان يقولها بلسانه فقط ولم يعلمها قلبه ولم يشعر بها ثم قال الشيخ : أخاف أن نكون مثل هذا الببغاء نعيش حياتنا نردد لا إله إلا الله من السنتنا وعندما يحضرنا الموت ننساها ولا نتذكرها لأن قلوبنا لم تعرفها فأخذ طلبة العلم يبكون خوفا من عدم الصدق في لا إله إلا آللـّه . ونحن هل ا تعلمنا لا اله الا الله بقلوبنا " ما أرتفع شي الى الارض اعظم من الاخلاصولا نزل شي الى الارض اعظم من التوفيق وبقدر يكون الاخلاص يكون التوفيق " الشيخ صالح المغامسي " |
|
12-29-2011, 03:48 PM | #9 |
عضو ملكي
|
،،،،،، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،، الإخلاص : هو كل عمل ابتغي به وجه الله سبحانه وتعالى قولاً كان أو فعلاً ، ومن هنا كان لزاماً على المعالِج أن يكون عمله وغايته خالصة لله سبحانه وتعالى ، وفق شرعه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم قال الشيخ حافظ حكمي : ( الإخلاص وهو تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك ) ( معارج القبول - 2 / 423 ) 0 قال ابن منظور : ( فالمخلص الذي وحد الله تعالى خالصاً ، ولذلك قيل لسورة : ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) سورة الإخلاص ، وقال ابن الأثير : سميت بذلك لأنها خالصة من صفة الله تعالى وتقدس ، أو لأن اللافظ بها قد أخلص التوحيد لله عز وجل ، وكلمة الإخلاص كلمة التوحيد ، والإخلاص في الطاعة : ترك الرياء ) ( لسان العرب - 7 / 26 ) 0 قال الجرجاني : ( والإخلاص أن لا تطلب لعملك شاهداً غير الله ، وقيل الإخلاص : تصفية أعمال من الكدورات ، وقيل الإخلاص : ستر بين العبد وبين الله تعالى لا يعلمه ملك فيكتبه ، ولا شيطان فيفسده ولا هوى فيميله ، والفرق بين الإخلاص والصدق أن الصدق أصل وهو الأول ، والإخلاص فرع وهو تابع ، وفرق آخر : الإخلاص لا يكون إلا بعد الدخول في العمل ) ( التعريفات – 2 / 28 ) قال ابن القيم - رحمه الله - : ( سئل الفضيل عن العمل المقبول عند الله فقال : " هو أخلصه وأصوبه قالوا : يا أبا علي ، ما أخلصه وأصوبه ؟ فقال : إن العمل إذا كان خالصا ، ولم يكن صوابا لم يقبل وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا ، لم يقبل ، حتى يكون خالصا صوابا والخالص : أن يكون لله ، والصواب أن يكون على السنة ) ( مدارج السالكين – 2 / 89 ) تكلم الدكتور عمر يوسف حمزة عن بعض شروط الراقي حيث قال : ( وينبغي ألا يقصد برقيته التوصل إلى غرض من أغراض الدنيا : من مال أو رياسة أو وجاهة ، أو ارتفاع على أقرانه ، أو ثناء الناس عليه ، أو صرف وجوه الناس إليه ، أو نحو ذلك ) ( التداوي بالقرآن والسنة والحبة السوداء – ص 36 ) يقول الأستاذ سعيد عبد العظيم : ( لا تتخلص النفس من كيد الشيطان إلا بالإخلاص ، قال تعالى : ( قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمْ الْمُخْلَصِينَ )( سورة ص– الآية82 ، 83 ) ولذلك كان البعض يقول لنفسه : يا نفس أخلصي تتخلصي ، والمخلص من يكتم حسناته كما يكتم سيئاته وقال سهل : الإخلاص أن يكون سكون العبد وحركاته لله تعالى وقال أبو عثمان : الإخلاص نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق وفي الحديث : " إن الله عز وجل لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً وابتغي به وجهه " ( صحيح الجامع 1856 ) رواه النسائي وصححه الألباني والإخلاص أيضاً هو فقد رؤية الإخلاص ، ومن أحس في إخلاصه الإخلاص فقد احتاج إخلاصه إلى إخلاص وكان الفضيل يقول : ترك العمل من أجل الناس رياء ، والعمل من أجل الناس شرك ، والإخلاص أن يعافيك الله منهما ؛ فليكن فعلك وتركك لله تعالى ؛ فالجنة والنار بيده سبحانه ، والناس لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً ؛ فكيف يملكون ذلك لك ، ولذلك كن عاقلاً ولا تهلك نفسك بالرياء ) ( الرقية النافعة للأمراض الشائعة – ص 92 ) يقول الأستاذ علي بن محمد ياسين : ( والمتأمل لواقع المعالجين بالرقية الشرعية ، يجدهم عدة أصناف : صنف على علم وإخلاص وتقوى ، همهم الله والدار الآخرة ، هدفهم كشف معاناة إخوانهم المرضى ، تجد في أسلوبهم التيسير والرفق بالناس ، منهجهم الكتاب والسنة ، ونتيجة لذلك نفع الله برقيتهم ، وكشف الله بسببهم معاناة وأمراض وهموم أناس طالما قاسوا من ذلك ألواناً وصنف ثانٍ تلمس منهم الإخلاص وتلاحظه في رقيتهم وتيسيرهم على المرضى ، ولكن قَصّروا في طلب العلم الشرعي وخاصة الرقية الشرعية ، فتجد بين آونة وأخرى تصدر منهم بعض الأخطاء والاجتهادات التي غالباً ما تكون بعيدة عن ضوابط الرقية الشرعية ، وإن كان قصدهم حسناً ، ونيتهم صالحة ، ولكنه إخلاص بدون علم ، وعمل بلا بصيرة وصنف ثالث لا علم ولا تقوى ، نسأل الله السلامة لا علم يُخولهم التصدر والقراءة على الناس ، ولا إخلاص يكتب الله لهم به الأجر ، ويسبب النفع لإخوانهم المرضى ، فهم على خطر عظيم إن لم يصلحوا نياتهم ويتفقهوا في دينهم ، وهذا الصنف قليل في مجتمعنا ولله الحمد ) ( مهلاً أيها الرقاة - باختصار - ص 11 - 12 ) إن الشيطان قد أيس أن يعبد في الأرض ، ومع ذلك ما برح عن ترصده لابن آدم في كل موقع وطريق ، ووجد ضالة ومرتعا خصبا لنفث سمومه لكثير ممن تصدر الرقية ، فعلم أن هذه الفئة تمثل شريحة في المجتمع يشار لها بالبنان ، وتتخذ قدوة في تصرفاتها وسلوكها وأفعالها ، فحرص على إظهار هذه الفئة بمظهر الانتهازية في حب المال والظهور والكبر والقول بغير علم ، وبالوصول إلى ذلك يحقق كثيرا من مآربه عن طريق إفساد القلة القليلة التي تصدرت هذا الأمر ، والكيس الفطن الذي يدرك هذه المخططات ، فيبطلها ويجرد الشيطان من أسلحته وعتاده ، ولا يكون ذلك إلا بالتمسك بأهداب الشريعة والتخلق بأخلاقها |
|
12-29-2011, 03:50 PM | #10 |
عضو ملكي
|
الإخلاص في العمل- للشيخ بن دادو
كتبهامحمد البويسفي ، في 14 نوفمبر 2009 الساعة: 20:38 م بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على من بعث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد فإن الإنسان كائن شريف على الله سبحانه وتعالى، وقد خص بكثير من الخصائص التي تقتضي منه الاستقلال وعدم الخنوع والخضوع للآخرين، وإنما يتحرر من أغلال العبودية للآخرين بتوحيده لله سبحانه وتعالى وعبوديته له، فمن كان عبدا لله حقا لم تكن عليه عبودية لغير الله جل جلاله، ومن هنا احتاج الإنسان إلى تعلم الإخلاص في عمله، وأن يقصد وجه الله الكريم بكل تصرفاته، وقد أمره الله بذلك فقال الله تعالى:
وهذا يقتضي من الإنسان أن يؤدي ما أمر به من الإخلاص لله سبحانه وتعالى فيقصد وجه الله والتعبد له بكل أموره فيجعل هذه الدنيا محرابا كبيرا للتعبد، فيحتسب في نومته ما يحتسب في قومته، ويؤدي حقوق الله جل جلاله خالصة له ليس فيها رياء ولا سمعة ولا طلب مصالح دنيوية، وهكذا في كل أعماله، وسيقسم عمله إلى قسمين إلى حسنة للمعاد ودرهم للمعاش، أما حسنة المعاد فهي ما يريد به تثقيل موازين حسناته الأخروية، ولا بد فيه من معرفة حكمه أولا قبل الإقدام عليه ثم بعد ذلك إلى تطبيق حكمه على نحو ما شرع، فلا يحل للإنسان أن يفعل فعلا حتى يعلم حكم الله فيه، ومن هنا كان العلم سابقا على العمل كما قال الله تعالى: كذلك من أسباب الإخلاص لله سبحانه وتعالى التطلع إلى ثوابه، فمن عرف ما عند الله سبحانه وتعالى من الخير وما أعد من الثواب للمحسنين ومنه رضوان الله الأكبر وإدخاله في جنات النعيم وكذلك لذة النظر إلى وجه الله الكريم والحسنى والزيادة، فكل ذلك مدعاة لأن يخلص لله سبحانه وتعالى، ونظير ذلك أيضا معرفته بما أعد الله لمن عصى أمره من العذاب الأليم في نار الجحيم فهو أيضا مدعاة للإخلاص لله سبحانه وتعالى، والازدياد من خوفه ورجائه بما يقتضي الإخلاص له وعدم مراعاة من سواه، وكذلك فإن من أسباب الإخلاص لله سبحانه وتعالى أن يدرك الإنسان أن من أخلص لله سبحانه وتعالى فعمله تام، ومن نقص إخلاصه فينقص عمله بقدر ذلك، والإنسان حريص على الربح في تجارته وهو يعلم أن عمله تجارة، فلذلك لا بد أن يحرص على تمام عمله وأن لا ينقص منه شيئا، ونقصه له بالرياء أو بالسمعة أو بطلب المنافع الدنيوية أو قصد وجه الناس ربما أبطله بالكلية وربما نقصه أيضا، فالعمل الذي راءى فيه صاحبه وقصد به أوجه المخلوقين ولم يقصد به وجه الله فهو مردود مطلقا على صاحبه كما ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه عز وجل: أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه وقد اختلف العلماء هل هو مبطل للعمل كله أو مبطل لأجره دون أدائه الدنيوي، وعموما فالعمل ينقسم إلى أربعة أقسام، إلى عمل نافع في الدنيا والآخرة وهو الذي جمع فيه الإنسان بين مقتضيات الشهادتين، فأخلص فيه لله سبحانه وتعالى وتابع فيه ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من عنده، فهذا العمل نافع في الدنيا لأنه مسقط للتكليف ومحرز به صاحبه الأداء والإجزاء فلا يحتاج إلى إعادة ولا قضاء، ونافع كذلك في الآخرة لأنه يثاب عليه صاحبه ثوابا كاملا غير منقوص الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، والقسم الثاني من العمل ما لا ينفع في الدنيا ولا في الآخرة وهو ما لم يتحقق فيه مقتضى الشهادتين فلم يخلص فيه صاحبه لله بل قصد به أوجه المخلوقين قصد به الرياء أو السمعة أو الفخر أو الذكر بين الناس، وكذلك لم يتابع فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يأت به على الوجه الشرعي، كمن صلى يرائي الناس بصلاته وهو على غير طهارة يري الناس أنه يصلي، أو صام في الظاهر فإذا خلا بنفسه خرق صيامه، أو قام بالعمل في الظاهر يبديه للناس وهو في الباطن ينقضه ويبطله، فهذا النوع من العمل لا ينفع في الدنيا لأنه غير مجزئ وغير مسقط للخطاب بالأداء، وهو كذلك غير نافع في الآخرة لأنه مردود على أصحابه لعدم الإخلاص فيه لله جل جلاله. والقسم الثالث ما هو نافع في الآخرة دون الأولى، أي ينفع في الدار الآخرة ولا ينفع في الدنيا، وهو العمل الذي تحقق فيه الإخلاص ولكن نقصت فيه المتابعة، كمن صلى بغير وضوء ناسيا مثلا، أو خالف بعض أحكام الصيام جاهلا بحكمها، فيكتب له أجر هذا العمل في الآخرة ولكنه يلزمه قضاؤه، فمن صلى على غير طهارة ناسيا فإنه يلزمه الأداء إذا كان في الوقت والقضاء إذا كان الوقت قد خرج، وكذلك من صام من غير نية جهلا مثلا ولم يتناول مفطرا ولكنه نسي تبييت النية أو جهلها فهذا العمل مكتوب له أجره عنه الله سبحانه وتعالى في الآخرة ولكنه لا يجزئه في الدنيا فلا بد من قضائه لأنه لم يؤده على الوجه الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من عند الله تعالى، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد. والقسم الرابع من أنواع العمل ما هو نافع في الدنيا لا في الآخرة، وذلك هو العمل الذي نقص فيه الإخلاص ولكنه حصلت فيه المتابعة، وهذا على القول الراجح في المسألة، فمن صلى مرائيا ولكنه أحسن صلاته فأداها على وفق صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فأحسن وضوءه وصلى في الصف الأول وأدى الصلاة على هيئاتها وأركانها وشروطها، ولكنه لم يكن مخلصا لله سبحانه وتعالى بل كان مرائيا ومسمعا فهذا العمل يجزئه في الدنيا فيسقط عنه التكليف ولا يلزمه إعادة تلك الصلاة ولا قضاؤها، ولكنه غير نافع في الآخرة لأنه لم يقصد به وجه الله الكريم، وهكذا في كل الأمور. وهذا الإخلاص من أراد أن يتعرف على خطره وأهميته فليستمع إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بالنفر الثلاثة الذين هم أول من تسعر بهم النار قالوا: بلى يا رسول الله، قال: رجل علمه الله العلم فمات فدعاه فعرفه نعمته عليه فعرفها فقال له: فما عملت فيها، فقال له: تعلمت فيك العلم وعلمته وكذلك في كل مجالات العبادة كالدعوة مثلا فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن رجلا كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فيجاء به يوم القيامة فيرمى في النار، فتندلق أقتابه أي أمعاؤه فيد وقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه. وهذا الإخفاء للعبادة وعدم السعي لاطلاع الناس عليها لا يمنع أيضا أداءها في الجماعة ولا أداءها بين الناس أو إظهارها بقصد الدعوة والتعليم، فذلك غير مناف للإخلاص لقول الله تعالى: وكذلك من مظاهر الإخلاص عدم التمدح بها وعدم حب الإنسان لأن يحمد بما لم يفعل، فحب الإنسان لأن يحمد بما لم يفعل مناف للإخلاص، وكذلك عدم المن بها، فمن كان من أهل المن إذا قدم خيرا م وكذلك من مظاهر الإخلاص لله سبحانه وتعالى إتقان كل عمل تولاه الإنسان ولو لم يكن تحت الرقابة، فإذا كان في وظيفة وظف عليها وائتمن عليها أداها على أحسن الوجوه ولو لم تكن الرقابة حاضرة ولو لم يكن تحت سطوة القانون، وكثير من الناس إذا تولوا على أعمال لم يؤدوها إلا بقدر ما يتخلصون به من سطوة القانون، فإذا خلصوا من الرقابة تفلتوا وفرطوا في أعمالهم ولم يؤدوها على الوجه الصحيح لأنهم عبيد العصا تعودوا على الخوف من سطوة القانون فقط، ولم يخلصوا لله سبحانه وتعالى ولم يقصدوا وجهه الكريم أما من كان مخلصا لله سبحانه وتعالى فهو لا يبالي الرقباء حضروا أو غابوا وهو مغن عن المتابعة قائم بالعمل على أحسن الوجوه سواء شعر به أو لم يشعر الناس به، ولذلك ثبت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا أخبركم بخير الناس منزلا رجل أشعث أغبر رأسه مغبرة قدماه إن كان في الساقة كان في الساقة، وإن كان في الميمنة كان في الميمنة وإن كان في الميسرة كان في الميسرة وإذا استأذن لم يؤذن له وإذا شفع لم يشفع. فهذا في غاية الإخلاص ونكران الذات والتفاني في العمل، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإتقان كل عمل وليه الإنسان، قال: رحم الله امرأ إذا ولي عملا أتقنه، فكل عمل يتولاه الإنسان سواء أخذه بأجرة أو بغير أجرة من نصيحته لله ولرسوله وللمؤمنين أن يتقنه، وقد أخرج مسلم في الصحيح من حديث أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه أن النبي صلى الله قال: الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، وأخرج البخاري في الصحيح من حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة فشرط علي: والنصح لكل مسلم. وهذه النصيحة هي مظهر من مظاهر الإخلاص وأداء الحق الذي على الإنسان لله سبحانه وتعالى طيبة به نفسه، وكذلك من مظاهر إخلاص الإنسان أن يحمد على كل أحواله وأن يؤديها ولا يمل منها، فالذي يمل من العبادة أو يؤديها بمشقة وعنت، أو إذا أداها لم يستشعر أنها نعمة فلم يشكر النعمة لله سبحانه وتعالى على أدائها، ولم يشكر الله على توفيقه لأدائها ولا على إحسانها، ولم يقل الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، ولم يقل ما قال ابن رواحة: تالله لولا الله ما اهتدينافهذا ناقص الإخلاص لله سبحانه وتعالى ولذلك يمل العبادة، وينقطع عنها، وكثير هم أولئك الذين يوفقون لبعض الطاعات ولترك بعض المعاصي، في رمضان نعمة من الله سبحانه وتعالى وابتلاء ولكنهم لا يستشعرون النعمة، فيملونها ويستطيلون شهر رمضان ويستطيلون القيام والصيام ويتذمرون من ذلك فلا يكونون مخلصين لله سبحانه وتعالى، أما من أحب الطاعة وذاق طعمها كالذي يستريح بالصلاة وبالصيام ويشتاق إلى رمضان ويقول: اللهم بلغنا رمضان قبل مجيئه ثم يسأل الله أن يتقبله منه إذا جاء، فهذا مظهر من مظاهر الإخلاص والصدق لله سبحانه وتعالى. وكذلك من مظاهر الإخلاص دفاع الإنسان لحظوظه النفسية، فكثير من الناس تدعوه نفسه لعدم الإخلاص في عمله أيا كان ذلك العمل فإذا صام يحب أن يطلع الناس على صيامه ويحب أن يروا أعماله، وإذا قام كذلك أحب أن يطلعوا على أموره، وإذا دعا أحب أن يستجيبوا لدعوته وهكذا في كل تصرفاته وهذا أمر باطني وهو من حظوظ النفوس التي لا بد من علاجها فالنفس أمارة بالسوء، وتغلب الإنسان على نوازعه وعلى ما لنفسه من الحظوظ مظهر من مظاهر هذا الإخلاص، وهو معين كذلك على إتمام العمل على أحسن الوجوه، وتذوق طمعه، فمن لا يتذوق طعم العبادة لا يكون من المحبين لها، وقد قال الله تعالى: وكذلك فإن من مظاهر الإخلاص لله سبحانه وتعالى ما يظهر على صاحبه عند تحققه لحصول خطإ فيه من الانكسار والخوف أن لا يتقبل الله منه، فكثير هم أولئك الذين يؤدون كثيرا من الطاعات، ولكنهم لا يخافون من عدم قبولها، فيجزمون بالقبول ولا يخشون الرد، وهؤلاء إخلاصهم ناقص، أما الذين يؤدونها وهم يخافون خوفا شديدا ألا يتقبلها الله منهم هذا دليل على إخلاصهم، ولذلك قال الله تعالى: وقد جاء في الحديث الصحيح أن رجلا من بني إسرائيل قال: لأتصدقن الليلة بصدقة، قال ذلك في نفسه وهو صاحب إخلاص لله سبحانه وتعالى، فأخذ صدقة من حر ماله فذهب بها فوضعها في يد سارق، فأصبح الناس يتحدثون تصدق الليلة على سارق، فقال: لك الحمد على سارق، ثم قال: لأتصدقن الليلة بصدقة، فأخذ صدقة من حر ماله فوضعها في يد زانية، فأصبح الناس يتحدثون تصدق الليلة على زانية، فقال: لك الحمد على زانية، ثم قال لأتصدقن الليلة بصدقة فأخذ صدقة من حر ماله فخرج بها فوضعها في يد غني فأصبح الناس يتحدثون تصدق الليلة على غني فقال: لك الحمد على غني، فأرسل الله إليه ملكا أو أرصد له ملكا، فقال: لقد تقبل الله صدقتك، أما الصدقة على السارق فإنها تكفه عن سرقته فما سرق إلا لحاجة، وأما الصدقة على الزانية فإنها تكفها عن زناها فما زنت إلا لحاجتها، وأما الصدقة على الغني فإنها تنبهه إلى الصدقة وتدله على تقصيره، فكان ذلك فرحا بما قدمه من الطاعة وخشية من عدم القبول، فقد تقبل الله منه وكان ناجحا في امتحانه لصدق وهذا الإخلاص له آثار طيبة على النفوس منها صقل البصيرة وإنارتها، ومنها استجابة الدعاء، ومنها كذلك زكاء العمل ونماؤه، فمن كان صادقا في عمله مخلصا فيه كان عمله أزكى وأنمى عند الله سبحانه وتعالى، فلذلك جاء في الحديث الصحيح إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وما تصدق امرؤ من كسب طيب إلا كان كأنما وضعها في يمين الرحمن فلا يزال ينميها له كما ينمي أحدكم ف وللإخلاص كذلك أثر كبير في صلاح الذرية وصلاح الأهل، فمن كان مخلصا لله سبحانه وتعالى جمع له شمله وأصلح له ذريته، وفيه أثر كذلك على الإنسان في استغنائه عن المخلوقين وإبداء فقره لله وحده، وعدم تعلقه بالمخلوق أيا كان، نسأل الله تعالى أن يرزقنا الصدق والإخلاص وأن يتقبل منا صالح الأعمال وأن يجعل ما نقوله ونسمعه حجة لنا لا علينا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
(¯`._.·الإخلاص, ..خلاص, المنصوري", الشيخ, د.أحمد, `·._)<<حملةا4 |
|
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
(¯`._.·إليك ربي لجأت `·._)<<حملة التوبة2 مع الشيخ د.أحمد المنصوري" | عبدالرحمن سالم | المنتدى الإسلامي | 57 | 08-06-2012 02:36 AM |
(¯`._.·هي دوائي و بلسم لدائي `·._)<<حملةا3 عن الصلاة مع الشيخ د.أحمد المنصوري" | عبدالرحمن سالم | المنتدى الإسلامي | 78 | 08-06-2012 02:36 AM |
الادب الحمله13/حملات الشيخ أحمد المنصوري | طبعي الوفاء | المنتدى الإسلامي | 10 | 03-02-2012 07:10 AM |
(الاخلاص ... خلاص) حمله الـ 5 د.الشيخ أحمد المنصوري | عبدالرحمن سالم | المواضيع المكرره | 0 | 12-27-2011 06:18 AM |
حملات الشيخ الدكتور/أحمد المنصوري | عبدالرحمن سالم | المنتدى الإسلامي | 8 | 12-19-2011 05:05 AM |
|
|
ادارة المنتدى غير مسؤوله عن التعامل بين اﻻعضاء وجميع الردود والمواضيع تعبر عن رأي صاحبها فقط |
|
|