09-05-2017, 06:49 PM
|
|
شركة صنعت أطباق طعام ساهمت بإنتاج أوّل هاتف "آيفون"!
شركة صنعت أطباق طعام ساهمت بإنتاج أوّل هاتف "آيفون"!
تتجه أنظار عشّاق منتجات شركة #أبل إلى مؤتمرها المزمع عقده في الثاني عشر من الجاري، في ولاية كاليفورنيا الأميركية، خصوصا أن هذا الاجتماع للشركة، يصادف انعقاده مرور 10 سنوات على إصدار هاتفها الجوّال الأول "آيفون" عام 2007.
وتمتلئ المواقع والصحف والمدوّنات، بتوقعات عن جهاز #آيفون الجديد، الذي منح أسماء مختلفة، لن يتأكد أيٌّ منها، إلا بعد أن تعلن الشركة عن منتجها الجديد، الثلاثاء القادم، في حدث تسعى لتغطيته كبريات المؤسسات الإعلامية حول العالم.
وعلى الرغم من جميع التوقعات المرتبطة بتصميم "آيفون" الجديد، أو ميّزاته، إلا أن "أبل" تتكتّم، بشدة، ممتنعة عن إمرار أي من مواصفات منتجاتها الحديثة، الأمر الذي دفع #ستيف_جوبز مؤسس "أبل"، في إحدى المرات، إلى التقدم بشكوى رسمية في قسم الشرطة، ضد صحافي حصل في عام 2010 على نسخة غير معلنة وغير نهائية من جهاز "آيفون" وكتب عن مواصفاته.
الشرطة تدهم بيت صحافي كتب عن نسخة غير نهائية من "آيفون"
ويقول كارن بلومنتال، في كتابه "ستيف جوبز. والقصة المدهشة لمؤسس أبل"، ومن ترجمة عبد المقصود عبد الكريم، إن جوبز اتصل بالصحيفة التي كانت نشرت موضوعاً يتناول مواصفات "آيفون" قبل صدور نسخته الرسمية، طالباً استعادة الجهاز الذي استندت عليه الصحيفة بكتابة المواصفات، والذي نسيه أحد موظفي "أبل" في أحد المطاعم، دون قصد، فالتقطه شخصان ثم باعاه لموقع الكتروني يهتم بالالكترونيات، بسعر 5000 دولار أميركي.
ويؤكد بلومنتال، أن "جوبز" أصرّ على تقديم شكوى رسمية ضدّ الصحافي الذي كتب عن النسخة غير النهائية وغير الرسمية لآيفون عام 2010، على الرغم من أن جوبز كان قد استعاد الجهاز. وبالفعل، يؤكد بلومنتال، قام قسم الشرطة بمداهمة منزل الصحافي، كاتب مقال مواصفات آيفون، ومصادرة العديد من أجهزة الكمبيوتر خاصّته.
واتُّهم تصرف "جوبز" بالتشدد، جراء إصراره على التقدم بشكوى ضد الصحافي، واعتبرت بعض وسائل الإعلام، بحسب بلومنتال، سلوك جوبز "زائداً عن الحد".
إلى هذا الحد كان "جوبز" يتعامل بخصوصية مفرطة مع منتجات "أبل" خصوصاً مع "آيفون" الذي تابع "جوبز" تصميمه وبرمجته وإنتاجه، بحرص شديد، وصل حد نسف تصميم كامل له، واستبداله بآخر، قبيل الإصدار الأول لآيفون عام 2007 كما ورد في كتاب "بلومنتال" سالف الذكر.
فقد قام "جوبز" بمفاجأة المصممين، بعدما انتهوا من تركيب الآيفون، بأن الجهاز لا يعجبه، وأنه "لم يقع هو نفسه في حبه" فطالب بتغيير تركيب شاشته الزجاجية التي كانت ستنزل في إطار من الألمنيوم، ليصبح الزجاج ممتداً أكثر باتجاه حواف الهاتف. فكان على المصممين "أن يعيدوا عمل كل شيء، ليغيروا شكل الجهاز بأكمله!". يقول بلومنتال.
أول هاتف جوّال لمؤسس "أبل" كان بشراكة مع موتورولا
ويسرد مؤلف كتاب "ستيف جوبز" معلومات ثرية رافقت وسبقت إنتاج أول جهاز آيفون. فعلى سبيل المثال يؤكد المؤلف أن أول محاولة لستيف جوبز، لإنتاج هاتف جوّال، كانت عبر شركة أخرى، هي شركة #موتورلا الشهيرة والرائدة، في ذلك الوقت، بصناعة الهواتف الجوالة. حيث اتصل بالشركة المذكورة، طالباً منها العمل، معاً، على إنتاج هاتف جوّال يحمل خصائص جهاز "الآيبود" الذي تنتجه "أبل". ويقول بلومنتال، إن هذه الشراكة أفضت إلى إنتاج جهاز هاتف جوال يحمل اسم "موتورولا روكر" وقدّمه جوبز بنفسه عام 2005، على تأكيد المؤلف الذي وصف ذلك المنتج بأنه "قبيح وغريب في الاستخدام".
شركة صنعت أدوات طهي ساهمت بأول "آيفون"
حتى خريف عام 2006، لم يكن جهاز "الآيفون" الأول قد نجح باختبار الأداء، فقد كانت المكالمات فيه تتقطّع، وتطبيقاته لا تعمل، وكذلك بطاريته لم تكن تشحَن بالكامل، على حد تأكيد بلومنتال.
إضافة إلى عدم اكتمال "الآيفون" الأول، في ذلك الوقت، يقول بلومنتال، فقد قرّر جوبز تغيير شاشة الآيفون البلاستيكية، جذرياً، لتصبح زجاجية مقاومة للخدش. إلا أن الزجاح نفسه قد يتعرض للخدش والكسر، فقام جوبز بالاتصال بشركة "كورننج" التي اخترعت "البايركس" الشهير، وأنتجت أطباق طهي الطعام "كورننج وير"، لتصنع له الشاشة الزجاجية لأول "آيفون" خصوصا بعدما طوّرت تلك الشركة زجاجاً مقوّى استخدم في السيارات، وكانت قد توقفت عن إنتاجه، أوائل تسعينيات القرن الماضي.
وقامت الشركة المذكورة، بإنتاج الشاشة الزجاجية لأول #هاتف آيفون، وحملت اسم "زجاج الغوريلا". ليصطف الزبائن، عام 2007، لشراء هاتف "آيفون" الأول، بسعر يتراوح بين 499 و 599 دولاراً. ثم بدأوا باستعمال الهاتف الذي حرص "جوبز" على جعله مغلقاً صعب الفتح والتعديل وتغيير البطارية وذهبَ إلى "حد استخدام البراغي التي تجعل فتح الزبائن لمنتجاته مستحيلاً، تقريباً" بتأكيد بلومنتال نقلاً عن صحافي أميركي أضاف مختتماً: "حرص أعظم معدِّلي جيله على ألاّ يعدِّل أحدٌ عليه".
|