|
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا |
بقلم : |
قريبا |
|
|
|
|
|
|
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
البدو في العراق
السلام عليكم
البدو في العراق ..( المنسيون ) مقتتفات من كلمات الدكتور : محمد بن مرزوق العثيمين. ظلّ بدو العراق منسيين على مرّ الزمان، لقد اكتفوا من حياتهم القاسية بالشمس اللاهبة، والصحراء المحرقة، ولم يحفل التأريخ بهم، وكأنهم من أوراقه العتيقة، الممزقة المبعثرة. البداية : يومها كنت أدرس في العراق، عام 1985 م، وتعرفت على رجل من الشعراء الشعبيين، اسمه حيدر الأنباري، يسكن بغداد، له صلات بالبدو، على اختلاف قبائلهم، وعدني أن يأخذني إليهم، ووفى بنذره، وهناك كانت المفاجأة الكبيرة لي، النقاء على حقيقته، والبساطة التي لم تلوثها الحضارة. كانوا طيبين إلى أبعد الحدود، كرماء بلا وصف، مع صفاء في الذهن يكاد يكون خارقاً، مع الصلابة والشجاعة اللتين يعرفون بهما. المنطقة: تقع الحدّ في منطقة فاصلة بين العراق، والمملكة العربية السعودية، قاسية الملامح، حارة إلى أبعد الحدود، رمالها الذهبية أنشودة الشعراء، الماء يكاد يكون معدوماً، وهم يعتمدون على أمرين في التعايش مع نقصه، هما : نبات العاقول، وما يشبهه من النباتات، كالصبار، مما يستطيع خزن الماء في أجزائه، وخبرة البدو المتوارثة في معرفة أماكن المياه الجوفية. السمات : البدوي أسمر اللون، حالك سواد الشعر، أقنى الأنف في الغالب، يميل إلى الطول، صلب البنية، قوي العضلات، يحب الفروسية إلى حد الجنون، له علاقة خيالية مع الجواد، شجاع بتهور، ما زال يملك من موروث أجداده الكثير عن الكرم، والقهوة، والسخاء الأصيل شيئاً يصل إلى مستوى ميثولوجي. البدوية جميلة الملامح تذكرنا بقول أبي الطيب المتنبي : حُسن الحضارة مجلوب بتطرية وفي البداوة حُسن غير مجلوب وهي مهابة في قبائل، ويتذاكرون في مجالسهم (زهوة العجد) ، ابنة أحد شيوخ الصوادح، عرفت ببأسها، وحيلتها، وذكائها، بما مكّنها من تزعم مكانة قبلية مرموقة في قبيلتها، إبان زمن العثمانيين. هذا الأمر لا ينطبق على قبائل أخرى، إذ الرجولة مقياس الفوز في صراع عنيف مع الحياة القاسية. الجوانب الاجتماعية : ما زال البدو يتمسكون بالعادات، والتقاليد الموروثة عن الأجداد، فهم عظاميون، لا تخلو مجالسهم من ذكر مفاخر آبائهم. السلطة بيد الشيخ، وله بطانة من كبار السنّ، يستشارون في الملمات، والطبقية تظهر في حد يفرق بين الأغنياء، وهم في الغالب الشيوخ، والفقراء الذين يعملون خدماً لديهم، مع احتفاظ الشيخ بثروة لا تقدر بثمن، وهي مهابة، واحترام الجميع له. الثأر من الموروث الذي لا يمكن التنازل عنه بأيّ حال من الأحوال، وكذا حفظ الذمار، وإقراء الضيف. انتهى الاقتباس |
11-29-2018, 01:01 AM | #2 |
نائبة المدير العام لشؤون الاقسام
|
استمعت بقراه الموضوع وانا احب اقراء مثل هذى الاحداث فى الزمن القديم الجميل من الباديه خاصه ومن احداث التاريخ اني أرى كلمة شكرا قليلة في حقك اخي الفاضل ابو عبدالعزيز شكرا لاناملك التي خطت هذا الابداع وهذا الجمال بإنتظار ابداعاتك القادمة.. لك مني كل الود والاحترام |
|
|
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
|
ادارة المنتدى غير مسؤوله عن التعامل بين اﻻعضاء وجميع الردود والمواضيع تعبر عن رأي صاحبها فقط |
|
|