|
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
فارس البقمي |
زًَèٌٍè÷هٌêèه ٌîâهٍû
بقلم : bozRoabs |
قريبا |
|
|
|
|
|
|
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
حائل والغزوات التركية العثمانية
قررَّت الدولة العثمانية القضاء على الحكم في جزيرة العرب ممثلاً في الدولة السعودية الأولى فبذلت المال والعتاد لحاكم مصر (محمد علي) الذي جنَّد لهذه المهمة إبراهيم باشا مدججاً بالسلاح ومدعماً بالرجال الذين وجدوا في الجزيرة العربية من يناصرهم ويعنيهم .
اسقط الباشا الدرعية عاصمة الدولة السعودية وقبض على حاكمها عبدالله وسار في البلاد النجدية يتتبع ولاة هذه الدولة فاسقط حاكم القصيم حجيلان التميمي ثمَّ هاجم حائل وكان أميرها آنذاك محمد بن علي معيناً عليها كما في كتاب (لمع الشهاب) بتحقيق الدكتور العثيمين وبحوث الدكتور محمد السلمان من قبل حجيلان أكبر مناصري دولة آل سعود الأولى . قتل الباشا أمير حائل وقال الشعراء في ذلك كما ينقل العريفي في كتابه(حائل): ياحيف راس الشيخ تلعب به الروم ...................................متقابلين بينهم يجزرونه قتل الباشا الأمير في الزبارة لكن قفار لم تذعن وقد حاصرها الباشا وهي المنيعة الحصينة قبل أنْ تفتك الحمى برجالها ولم يكن يخطر ببال الباشا أنَّ نهاية حملته وغزوته العنيفة ستكون على أسوار قفار وبيد أهلها . انتهت ملحمة الكفاح الكبير في قفار دفاعاً عن حائل وعن نجد بل وجزيرة العرب بأكملها عند قلعة (غيَّاض) العتيدة (الرمز الحائلي الحي) وانسحب الغزاة يجرون أذيال الخيبة والفشل بعد أنْ اصبح جاسوسهم عبرة لكل معتدٍ عنيد . كان الجاسوس أو الرسول يحاول التعرف على نقاط الضعف في القلعة التي يمكن للحملة النفاذ منها فقبض أهل غيَّاض عليه وبنوا عليه بالطين في أحد الاسوار وظلت عظامه شاهداً حياً على تلك الحادثة وظلت قفار وغياض مضرب المثل في الشجاعة والدفاع واستلهم الشعراء خبر انكسار الغزو التركي في قفار فظلوا يرددونه في قصائدهم ومن ذلك قول أحد شعراء عتيبة في قصيدة بعنوان (جدكم في جبل حايل شجاع وكريم) : مرحباً ياحرار طويق عزوة تميم .................................. يا رجال لكم بالجود شهره وجاه يوم ضرب المدافع بـ(الجبل) له رزيم ................................. مدفع الترك حطمتوه فوق الصفاه وقال الهذيلي مفتخراً : حنا هزمنا الترك من غير تكذيب ................................. خلّوا قفار وشدّوا الفجر هرّاب حافوا وخافوا عقب ذبح المناديب ................................ وهذا جزى الصايل وجرّار الاسياب وقال محمد آل الشيخ مبارك التميمي : وفي سهول سلمى أجا ترى أسرا ..................................... للدين قد نذروا الأرواح والمهجا فما قفار سوى انموذجاً لبني .................................. عمرو تميم نماهم للعدو وجا لم يكد أهل حائل يتنفسون الصعداء بعد دحر قوة الترك حتى فاجأتهم حملة تركية أخرى بعد ثلاث سنوات من الحملة الأولى عليها حسين بك أبو طاهر الذين اثخن في أهل البادية ثمَّ حاصر الحصون ولم يكن حظه باحسن من سابقه فقد تصدى له بنو تميم في الغزالة وهى بلدة متفرعة من قفار فقتلوا جنده وهزموه فقال شاعر من عنزة : أمس الضحى عدّيت في رجمٍ منيف ....................................رجمٍ طويل ونايفٍ كل ما شاف طالعت ديرة متعبين المهاديف .................................. عوق الخصيم اليا تدالوه بخلاف رسم الحيا باطراف بلدانهم شيف ..............................رسمه رجاجيل ومن شافهم خاف من العوشزية للخشوم الذواريف ....................................هكالجماعة عايزين بالأوصاف لا لذت مع حدة قليب الهياييف ..........................سلَّم على اللِّي ذبحَّوا دوله أشراف كانت حملة الباشا في عام 1234هـ في نهاية الدولة السعودية الأولى وكانت حملة أبو طاهر في عام 1237هـ في عهد الدولة السعودية الثانية في عهد تركي بن عبدالله الذي ارسل إليه بنو تميم حبلاً ربطوا به آذان القتلى في الغزالة من كل قتيل أذن فكان ردَّه أنْ ارسل لهم بذخيرة وعتاد وكلفَّ (منصوبه) على حائل (صالح بن علي) بتعزيز سور الغزالة . لم تكن هذه هي نهاية الحملات التركية على حائل ففي عهد فيصل بن تركي الذي عيَّن على حائل عبدالله بن رشيد أميراً عليها غزا الترك نجداً ودخلوا الرياض بعد أن تحوّل فيصل عنها إلى الاحساء فانتهز ابن علي ـ أمير حائل السابق ـ الفرصة فقدم منهم بقوة إلى حائل اضطرت عبدالله بن رشيد إلى تركها ( على حد تعبير ضاري الرشيد في كتابه نبذة من تاريخ نجد ) والتجأ عبيد أخو عبدالله وجدّ ضاري المؤلف إلى قفار (عند أميرها حُميِّر بن عيادة) وفي قفار وجد الأمان بل والاستعداد لطرد الترك من حائل وهو ماتمَّ فعلاً والتفاصيل في كتاب ضاري لمن أراد ذلك وكان ذلك في عام 1352هـ . إنَّ الذي تجب ملاحظته هنا هو أنَّ الترك في الرياض قد اذعن لهم من حولها سوى تميم أهل الحوطة وهم في الأصل نازحون إليها من قفار وفتكت تميم هناك بالترك في وقعة (الحلوة) وهى من أشهر الوقائع النجدية في تاريخ نجد الحديث فسجل التاريخ لتميم شرف طرد المعتدي الأجنبي من نجد في شمالها وجنوبها وقد ابتهج فيصل بن تركي بطرد الترك ممثلين في المصريين وحاكمها الموالي لهم وقال في ذلك من قصيدة طويلة : اقول ذا قولي وبالرّب وثَّاق ............................امدح رجالٍ من (تميمٍ) مناعير حاموا على الملَّة وقاموا على ساق ..........................دون المحارم والغروس المباكير ومن قصيدته تلك قوله : حنا حمينا نجد من كل فسَّاق ........................من حمر مصر والوجيه المناكير اول نراسلهم بتسجيل واوراق ..........................واليوم باطراف الرماح البواتير هذه هي حملات الترك العثمانيين على حائل وقد عادت مهزومة مدحورة ولم يبق من أخبارها إلاّ أوسمة شرف في اعناق من تصدوا لها من أبناء حائل مع دعوة لاستقراء حوادث التاريخ واستجلاء مواطن البطولة فيها ووقفات الوفاء الصادقة للبلاد وحمايتها من الأجنبي المستبد وتتبع آثار الوقائع ودراستها دراسة علمية تضع الوقائع ومواطنها في مكانها الصحيح . -------------- بقلم ابراهيم التميمي (الساحة المفتوحة) |
|
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
|
ادارة المنتدى غير مسؤوله عن التعامل بين اﻻعضاء وجميع الردود والمواضيع تعبر عن رأي صاحبها فقط |
|
|