الكرات العرضية .. تقتل الآمال النصراوية

في اواخر الدور الاول للدوري الانجليزي للعام الماضي تابعت لقاء تشيلسي بالمان يونايتد وحينها استوقفتني جملة عابرة للمعلق حين ذكر ان مرمى تشيلسي لم يتلقى أي هدف من كرة عرضية او ركنية طوال الجولات الاربعة عشر الماضية . فجون تيري ورفاقة لا يخضعون اداءهم لتبريرات الحظ والصدفة بل هم يتدربون بشكل علمي وصحيح على مواجهة تلك الكرات من خلال تدريبات مكثفة اساسها ادراك ومعرفة اين الخطر في الكرات العرضية وكيفية التصدي لها . قارنت هذا الاداء لرفاق تيري مع اداء مدافعي النصر هذا الموسم وكل موسم فرأيت ان ثمانين بالمائة من الاهداف التي تلج مرمى النصر هي من الكرات العرضية وضربات الزوايا الركنية . امام الاهلي والفيصلي والرائد والتعاون ونجران والوحدة والبارحة امام الاتفاق تكرر مشهد الكرات العرضية التي لا يجيد لاعبونا فك اسرارها ولا معرفة كيفية التصدي لها .

في هدف الاتفاق البارحة وصلت الكرة للرهيب وهو على خط التماس وكان حسين عبدالغني قريب منه وكان من الواجب حينها على حسين ان يقف بجسده امام طريق الكرة الى مناطق الخطر النصراوية حتى تصطدم الكرة بجسده او يجد الرهيب صعوبة في زاوية الرؤية فيقرر اعادتها الى زملاءه وسط الملعب ولكن حسين لم يعترض الكرة وسط الطريق فحولها الرهيب الى داخل الثمانية عشر النصراوية لنجد ان هناك مهاجمين اتفاقيين ومدافعين نصراويين والاربعة يسرحون كل بمفرده . اتفهم ان يحرص المهاجم الاتفاقي على تواجده بمفرده حتى يرتاح في استلام الكرة وتوجيهها مباشرة للمرمى كما فعل يوسف السالم ولكن ما لا افهمه هو ترك مدافعي النصر لمهاجمي الاتفاق بلا مراقبة .


دفاع النصر يعتمد على الزيادة العددية فى المنطقة ولا يعتمد على تحديد وتحييد مناطق الخطر فى لاعبى الخصم . ففى المنطقة الدفاعية كل الامور تصب لصالح المدافع اذا احسن استغلال تمركزه ومتابعته للاعبى الخصم . فحين يكون مطلوبآ من المهاجم الاستلام الصحيح والتوجيه الدقيق للكرة الى هدف محدد وضيق وهو الشباك تبقى خيارات المدافع اوسع فالملعب كله امامه لتخليص الكرة الى وسط الملعب او ركنية او اوت او حتى تمريرة الى زميله , ولكن هل يحسن المدافع التواجد فى المكان المناسب فى الوقت المناسب ؟ يجب على كل مدافع ان يعلم ان الكرات التى تأتـى الى منطقته غالبآ تأتـى من لاعبى وسط الخصم وهى مرسلة عمدآ لمهاجمى الخصم وليست الى المدافع وتبقى مهمة المدافع حينها فى مراقبة مهاجم الخصم ومنعه من الاستحواذ على تلك الكرة او استلامها فضلآ عن السيطرة عليها والارتياح فى ترويضها واسكانها مرمى الفريق .

ومن متابعتى السابقة والحالية لمدافعى النصر اشعر ان هناك تقصير من اللاعبين والمدرب فى تصحيح الاخطاء وان هناك لا مبالاة كاملة فى توجيه اللاعبين فى انجع السبل لاداء مهامهم . ويبدو ان اهتماماتنا التدريبية تنحصر في تدريب المهاجمين على كيفية احراز الاهداف وتغفل تدريب المدافعين على كيفية منعها برغم ان نتائج المباريات خاضعة لاحرازك الاهداف في مرمى الخصم ومنعك اياه من التسجيل في مرماك . ولاختصار المساحة ساورد افضل التوصيات الخاصة بمواجهة الكرات الجانبية والعرضيات والركنيات فى النقاط التالية :

* فى الركنيات يفضل بقاء لاعبين بجانب اعمدة المرمى مع تعاكس قدم اللاعب مع الزاوية المغطاة . بحيث أن اللاعب الايسر يغطى الزاوية اليمنى والعكس صحيح .
* يكتفى بلاعب واحد فى مقدمة مستقبلى الركنية مع بقاء بقية اللاعبين فى الخلف لمراقبة ( مان تو مان ) بشكل فردى لكل لاعبى الخصم .
* تبقى مهمة كابتن الفريق فى توزيع لاعبيه لمراقبة لاعبى الخصم بناء على اطوالهم وقدرة الارتقاء .
* الطريقة الصحيحة لمراقبة اى لاعب هى وضعه امام عينى المدافع , فيجب ان لا يتقدم المدافع كثيرآعمن يراقبه ويجعله خلف ظهره , فاذا اختفى المهاجم عن انظار المدافع فقد هرب من رقابته.
* فى كل كرة تأتى من احد الجانبين على المدافع ان يجعل جسمه حينها بمواجهة الزاوية التى تأتى منها الكرة مع كون المدافع اقرب للمرمى والمهاجم الى جانبه اقرب الى وسط الملعب .
* الالتصاق الشديد بالمهاجم ومنعه من الوصول اولآ للكرة ولا بأس من التقدم عليه بخطوة واحدة فقط مع بقاءه ضمن نطاق بصره, فحتى لو كانت الكرة عالية يستطيع المدافع افساد الكرة العالية من خلال نطح الكرة باعلى راسه وافساد مسارها الى المهاجم .
* على المدافع عدم انتظار وصول الكرة اليه وسرعة اعتراضها فى اعلى واقرب نقطة يستطيع ان يصل اليها , فكلما كان قادرآ على اقتناص الكرة فعليه ان يسبق الاخرين اليها طالما انها فى مساره .
* فى الكرات الرأسية يمنع وصول المهاجم اولآ للكرة ولذلك يجب ان يتأكد المدافع كونه يسبق المهاجم بخطوة الى الامام لضمان ابعادها قبل وصول المهاجم .
* على المدافع دائمآ احداث نوع من التماس الجسدى مع المهاجم من خلال اليد او الكتف فهو يعيق المهاجم من سرعة التحرك ويشعره ايضآ بنوايا المهاجم كلما اراد الابتعاد عن المراقبة .
* على المدافع الاهتمام بشكل مكثف لتمارين زيادة سرعة ردة الفعل والقدرة على تغيير الاتجاه والانطلاق والارتقاء العالى لضمان الوصول اولآ لكل الكرات المرسلة الى منطقته .
* على المدافع عدم توقع اتجاهات الكرة والذهاب للبحث عنها , فيكفيه البقاء لمراقبة المهاجم المتكفل به كما يفعل بقية زملاءه . ولو ذهبت الكرة الى مكان خال لا يوجد به مهاجم او مدافع فقد تلاشت خطورتها , فالاهم عدم استلام اى مهاجم للكرة .
* فى كل كرة تأتى من احد الجانبين على ظهير الجانب الاخر الانضمام الى العمق لمساندة متوسطى الدفاع مع الانتباه لاى لاعب من الخصم يريد التسلل من خلفه .

سلمان بن عبدالرحمن

تسلم اياديك اخوي سلمان عبدالرحمن .. ليت زينجا والمدافعين يقرون هذا الكلام

ومن قال يسلم
والله يريح بالك بشوفة لاعبينا في المنصات

مشكور اخ سلمان عبد الرحمن كلامك صحيح وتحليلك منطقي

القادم افضل باذن الله
يعطيك العافيه اخوي على الطرح
بالتوفيق للعالمي

حياك اخوي نصراوي الجنوب
اللي كتبته من خبرة وما هو فلسفة وسفسطة ولكن اين من يستفيد ويطبق وانا اضمن لكم ان يلعب النصر الخمس والست مباريات دون ان يلج مرماه اي هدف .

اخجلتيني يا صاحبة الطبع الوافي بكريم المرور والتعليقات المتكرره فاصبحت اقف بعيدآ عنك باشواط . فما افعله هو رد التحية اما فضلها فدائمآ انت في المقدمه وبأشواط .

الصبر على النصر قليلا وسوف ترون فريق قوي منظم

اشكرك

اتوقع ان الكره الحديثه هي اللعب على الضغط على الكرة خاصه في ملعب الفريق وهذا مايمنع الكرات العرضيه

نقاط سهلة وين المدرب عنها

باخر هدف السالم كان بحراسة المدافعين

النصراويين ولاحتى سالوة وين رايح