الاربعاء - شمس
أزمة النصر المالية!
بقلم منيف الحربي
كانت نجمة قضايا الأسبوع الماضي هي الأزمة المالية التي تعرض لها النصر قبل أن تنفرج خلال الساعات الأخيرة، حسب ما تناقلته الصحف، والواقع أن الضائقة المادية لم تكن مفاجئة، فهي معروفة للجميع، والنصر ليس استثناء، فهو كبقية الأندية التي «تسدد وتقارب»، غير أن ما كان مفاجئا هو التصعيد الذي رافق القضية والتفسيرات الكثيرة التي أحاطت بها!
إشكالية الرواتب المتأخرة في الفريق الأصفر تثير عدة أسئلة حول لجنة الاحتراف وعزمها تحقيق أهدافها على أرض الواقع.. وكيف ستتعامل اللجنة مع التفاف الأندية حول الشروط؟ وهو موضوع مهم كي تحل الأندية مشاكلها بدلا من تأجيلها.. لأنها حينما تقع وسط الموسم ستلقي بظلالها على المنافسة، وقد تدخل الجهات الرياضية في إشكالات مع اللاعبين الأجانب ربما تتطور بشكل يؤثر سلبا على الرياضة السعودية ككل، ويحرج القائمين عليها.
إدارة الأمير فيصل بن تركي قدمت الكثير للنصر وأعادته لواجهة التنافس التي غاب عنها طويلا، ولا شك أن «مهر» هذه العودة باهظ جدا، كما أنه من الطبيعي أن تتعرض الإدارة للعراقيل، غير أن الأهم هو القدرة على تجاوز الأزمات وحلها، وهو أمر حدث عدة مرات، كما في انتقال السهلاوي والقحطاني، وتسجيل اللاعبين الأجانب، ما أعطى الجمهور النصراوي انطباعا إيجابيا حول قدرة الإدارة رغم كل الحروب التي جوبهت بها وحملات التشويه والتشكيك المتلاحقة التي تعرضت لها.. غير أن الإدارة مطالبة بوضع استراتيجية واضحة تحميها من الوقوع في هذا المأزق مرة أخرى، خاصة وهي مطالبة بالتطوير أكثر حينما تقترب من خوض غمار التنافس القاري.. وهو رهان أشد، تحتاج معه إلى تلافي كل الأخطاء!
.,
</b>