10-29-2012, 05:25 PM
|
|
•الموضة الراقيه:
الحداثة والجرأة.. مفهوم ذهب بحواء بعيدا نحو فلسفة جديدة تترجم من خلالها عناوين عريضة لشخصيتها وأخرى، تعبّر عن فهمها للواقع الجديد الذي تعيشه اليوم في عالم تسيطر عليه فكرة التغيير بكل تفاصيله.
ففي الوقت الذي كانت تتسم فيه موضة أزياء النساء والشابات على وجه التحديد في عشرينيات وثلاثينيات من القرن الماضي بالتقليدية، سواء من حيث التصميمات التي تتسم بالطابع الرسمي الفخم، إذ لم تكن لتتعدى «موضة» فساتين السهرة أو الحياة العملية اليومية، ما هو غير تقليدي.
أن ثورة الزي الأنثوي اليوم، أخذت منحى مختلفا، وإن كان هو الأقرب لتلك الثورة التي قادتها مصممة الأزياء الفرنسية «غابريل بونور شانيل» الشهيرة بـ «كوكو شانيل»، عندما أقحمت حواء في موضة الرجل، «البنطلون»، حيث أحدثت بتصميماتها البسيطة والعملية الراقية ثورة في عالم أزياء النساء، وخطت «موضة» جريئة وجديدة في عالم أزياء النساء، أسرت من خلالها نساء وشابات باريس في تلك الفترة، ولاسيما بإدخالها البنطلون إلى قائمة أزياء النساء، والذي كان حكرا على الرجال، فضلا عن قيامها بتصميم أزياء عملية، خالية من الزخرفة من أقمشة بسيطة شاع استعمالها لدى الطبقة الكادحة، والتي كان الهدف من استعمالها هو ترك انطباع بالحرية والانطلاق لدى مرتدياتها من الشابات والنساء، باختصار استطاعت «شانيل»، بابتكارها موضة «البنطلون» الجديدة والجريئة في آن واحد، أن تستحوذ على عقول مجتمع نساء باريس، والأهم أن تخلق فلسفة جديدة قائمة على «الحداثة والجرأة»، في تصميم الأزياء النسائية بشكل عام.
والآن وبرغم مضي 38 عاما على رحيل «شانيل»، فإن تأثير فلسفتها في الموضة مازال قائما، سواء في تصميمات مصممي الأزياء، أو أصحاب محال الأزياء النسائية، حيث يسعى كل منهم إلى طرح أزياء بتصميمات جديدة وأحيانا غريبة، سعيا إلى إرضاء أذواق النساء و«الشابات» على وجه الخصوص.
تقول أمينة الفيلكاوي، (مصممة أزياء شابة) لـ «أوان»: إن «الحداثة والجرأة» سر النجاح في كسب رضا وقبول الشابات الكويتيات.
وتضيف: «عالم الموضة غير سهل، خصوصا أن أغلبية البنات لديهن الشغف بمتابعة كل ما هو جديد، والإعلام روج كثيرا لموديلات معينة، وفرض على الشابات ثقافة معينة في اختيار الملابس المنسجمة مع آخر صيحات الموضة».
وعن آخر ما استجد في موضة البنات لموسم شتاء ( 2012 )(2013 )، تشير إلى «القمصان من خامة الصوف الواسعة والقصيرة، التي تأتي على هيئة فساتين قصيرة، ترتدى تحتها جوارب أو كما هو دارج باللهجة المحلية «هيلا هوب»، إضافة إلى بعض الإكسسوارات، ومنها ارتداء جوارب صوفية ملونة بلا أطراف تلبس للساق، فضلا عن ارتداء الحزام وسط الخصر».
وتضيف: «خلال المعارض التي أقيمت أخيرا لملابس الشتاء، وجدت إقبالا من قبل الشابات على شراء الجاكيت المحاك يدويا، والمضافة عليه إكسسوارات ومشغولات يدوية معينة كالورد أو الفراشات، وهذه الجاكيتات غالبا ما تكون مصنّعة بتصميم فريد وغير مكرر، إلى جانب ذلك كله، هناك المعاطف التي تصل إلى منطقة الركبة وترتدى تحتها الجوارب الطويلة والأحذية الطويلة أو «البوت».
أما عن الألوان الدارجة لشتاء هذا الموسم، فتقول الفيلكاوي: «الفوشي، أو الوردي المائل للبنفسجي، وكذلك البنفسجي، والألوان الفسفورية كافة، وهذه الأخيرة أصبحت موضة جديدة منتشرة في الكويت، خاصة لدى المراهقات والشابات، وبرغم أن البعض يصف هذه الألوان بالجريئة وغير المقبولة، فإننا نشاهد العكس تماما، وشخصيا جاءتنيالكثير من الطلبات باستخدام الألوان الفسفورية لتصميماتي».
وتبرر انجذاب الفتيات لهذه الألوان المشعة والغريبة، إلى تأثرهن بنجمات عالميات بدأن يروجن لارتداء هذه الألوان التي لم تكن دارجة في السابق، زيادة على أن هذه الألوان أصبحت تعبّر عن شخصيات الشابات في هذا الوقت، والتي تراهن يتّصفن بالجرأة ومواكبة الجديد في عالم الموضة العالمية.
|